إلى متى سيظل المجتمع المصري في حالة الفوضى وعدم الألتزام .. ان انضباط الناس والتزامهم لا يأتي الا بالتزامهم من داخلهم فلو كانت ضمائرهم ملتزمة لالتزمت اعمالهم وأفعالهم .
وما كان يجبرهم على الإلتزام سابقا الا بطش السياط .. فلما زالت السياط ظهرت الطبيعة الفوضوية لمعدومي الضمير , فلا ترى الا السرقات والمشاجرات واستخدام السلاح بانواعه والإعتداء على الأرواح والأعراض والممتلكات .
إن الأمن لن يعود الا حينما تستيقظ الضمائر وتعمل لمصلحة هذا البلد ولمصلحة أبنائه,عندها فقط سيعود الأمن.. لأن الأمن لايعود بالشرطة وأنما يعود الأمن بوعي المواطن وخوفه على مصلحة بلده العليا..!!
ثم الى اين نذهب؟ بهذه الحالة التي نتعمد أن نعيشها, لن نذهب الى النعيم والرخاء الذي نبحث عنه وانما بحالتنا هذه من الفوضى وعدم الإلتزام والخروج عن العرف والدين سيودي بنا جميعا الى هاوية الدمار والضياع !!
ولماذا؟ لأن كل القوى الموجودة على الساحة لا تجاهد ولا تضحي من أجل مصلحة الأمة و أنما من أجل مصلحتها هي فقط .. ومادمنا قدمنا مصلحة الذات عن مصلحة الشعب والأمة فلن نجني خيرا ..
فيا أبناء هذه الأمة أيقظوا ضمائركم وعودوا الى صفوف العمل والبناء حتى تحققوا وتجنوا ثمار ما حلمتم به على مدار ثلاثين عاما...
اللهم احم هذا البلد وسدد خطى كل من يعمل على بنائه بقلمي: مــــــادا :(