هل تعرفون الفرق بين الرجولة والذكورة ؟!

5
1
الرجـــــــولة ..... الذكـــــــورة

كلمات تبدو أنها متشابهة ولكنها تحمل في طياتها الكثير من الإختلاف فقد خلط الإنسان بين المعنيين في الماضي عندما كانت الحياة بدائية، وقاده هذا الى اعتبار القوة البدنية والسيطرة الكاملة على من حوله من مخلوقات سواء بشرية أو حيوانية هي في صميم الرجولة, وتعدت هذه الفكرة الى اعتبار القسوة والخشونة وعدم الإفصاح عن المشاعر سواء الحزن أو الفرح هي أيضا من مقومات الرجولة الكاملة.

إن للرجولة معنا إنسانيا أعمق يحتوي على كل مكنونات الإنسانية من محبة ورقة وتعقل بل وأيضا لا يتطلع الى القوة البدنية باعتبارها شرط من شروط الرجولة.

إذا أردنا أن نتأمل قليلا في الفرق بين الرجولة والذكورة لوجدنا الفرق واضحا وخصوصا أن ميزات الرجولة هي التي تضيف للرجل قيمة ومعنى واحترام أكثر مما تضيفه ميزات الذكورة.

فالذكورة مرتبطة بالقوة الجسدية والشكل الخارجي والقدرة على الاعتماد الكلي على الذات وقهرها وحتى الإساءة للجسد أحيانا عن طريق تدريبه لحمل الأشياء الثقيلة جدا وبروز العضلات غير الطبيعي والاعتيادي.

والذكورة لها علاقة ايضا بالقدرة الغير عادية من الناحية الجنسية وإنجاب الأولاد دون وجود أي عيب يعيق ذلك.

أما الرجولة فهي صفة الإحترام الذي ربما تشترك بها النساء ايضا عندما يمتلكن صفات جيدة وفضيلة, فالرجولة هي القدرة على التسامح والعفو, وهي القدرة على العطاء ومساعدة الآخرين دون قهرهم أو التسلط عليهم, والرجولة هي المواقف البطولية لمناصرة الضعيف عند الحاجة ورفع الظلم عنه, الرجولة هي إكرام المرأة ومعاملتها باحترام دون اعتبارها وسيلة للمتعة فقط, والكثير الكثير من الخصال الجيدة التي أراد الله أن تظهر في الإنسان.

مظاهر الرجولة وسماتها

وباستقصاء كلام العلماء الأشراف وما اتفقت عليه مروءات الرجال عبر العصور وأجمعت عليه عقول ذوي النهى والبصيرة نستطيع أن نجمل لك جملة من سمات الرجولة في دين الله، فمن اتصف بها فهو الرجل الفتي، ومن جانبها فهو العاري عن تلك الأوصاف:

1- ترك الخصومة والتغافل عن الذلة ونسيان الأذى: فلا يخاصم بلسانه ولا ينوى الخصومة بقلبه ولا يخطرها على باله، وهو في ذلك عامل بوصف النبي _صلى الله عليه وسلم_ للرجل من أهل الجنة " أنه يبيت وليس في قلبه غل لأحد "، بل إن النبي _صلى الله عليه وسلم_ كان كثيراً ما يدعو في وتره بقوله: " وبك خاصمت وإليك حاكمت ". وأما تغافله عن ذلة غيره أمامه فمعناه أن يتصنع أنه لم يره على ذلته لئلا يعرضه لكسر نفسه وشعوره بالوحشة فيتفرد به الشيطان وحده.

2- أن تقرب من يقصيك وتكرم من يؤذيك.. وهي سمة للرجولة رآها العلماء في سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- فكم من مؤذ للنبي -صلى الله عليه وسلم- أعطاه النبي ثم أعطاه ليرضى وكم من مقص له قربه ليدعوه إلى الخير والإيمان والهدى..قال ابن القيم: " وما رأيت ممن عايشتهم قط أجمع لهذه الخصال من شيخ الإسلام ابن تيمية فقد كان بعض أصحابه الأكابر يقول: وددت أنى لأصحابي مثله لأعدائه وخصومه وما رأيته يدعو على أحد منهم قط، بل كان يدعو لهم ".

3- أن ينظر إلى عيوب نفسه ولا يرى عيوب غيره المؤمنين، فلا يشتغل بنقض الناس ولا عيوبهم ولا يتحسس أحوالهم أو يتجسس عليهم راجياً نبش العيوب، بل يسترها ويبحث في علاج حال نفسه.

4- أن يتعامل مع الناس بالحياء والأدب: وللأسف فكثير من الناس يرون الحياء نقصا وشينة في ذات الوقت الذي يرون فيه الوقاحة رجولة ومهابة!! فتغيرت القيم وصار القبيح حسناً والحسن قبيحاً!

5- بذل النفس والمال والجهد في معونة المؤمنين ومساعدتهم وقضاء حوائجهم في كل وقت بغير مسألة منهم

منقول .. من مقال للدكتور خالد الروشه

 

إضافة منذ 14 عام
MaDa
11058
غير محدد
تعديل منذ 14 عام
MaDa
11058

التعليقات

safaa منذ 14 عام
هى دى الرجولة +1
loleta1 منذ 14 عام
+1 رجل والرجال قليل
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy