طلب المــــدد

4
0
ما هو حكم طلب المدد من غير الله .. يعني مثلا طلب المدد من الرسول -صلى الله عليه وسلم- أو من الأولياء وما شابه ذلك يعني بنسمع جمل زي مدد يا رسول الله .. مدد يا سيدي يا حسين .. إلخ
أفيدونا:(

 

إضافة منذ 14 عام
MaDa
11058
غير محدد
تعديل منذ 14 عام
MaDa
11058

التعليقات

زغباوية منذ 14 عام
+1 سؤال جميل

الإجابات

2
لقد سأل أحد الناس شيخاً من شيوخ الطريقة الشاذلية أمامي (رحمه الله) عن معنى مدد يا رسول الله، أو مدد يا آل بيت رسول الله ...إلخ
فقال : معناه ادع الله لي .
وطلب المدد من رسول الله صلى الله عليه وسلم معناه أن يدعو له، والطلب منه على مجازه وليس على معناه الظاهر.
كما قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لربيعة بن كعبٍ الأسلمي رضي الله عنه (سلني) قال (أسألك مرافقتك في الجنّة) قال: (أو غير ذلك) قال (هو ذاك) قال (فأعنّي على نفسك بكثرة السجود) رواه مسلم.

فهل النبي صلّى الله عليه وسلّم يأمر ربيعة بالشرك عندما يقول له (سلني) ؟ حاشاه من ذلك، وعندما قال له ربيعة (أسألك مرافقتك في الجنة) لم يقل له أشركت بالله، لأنه يعرف أنه إنما يطلب هذا الطلب (والذي لا يقدر عليه البشر) من النبي ليدعو له، وبالتالي فليس علينا أن نكبر القضية ونجعلها شركاً بالنسبة لمن يقول مدد يا رسول الله،

ما معنى (مدد يا رسول الله) ؟
المدد له عدة معان منها : الزيادة والعون ..
وطلب المدد من رسول الله مشروع وفي كل زمان..
أما من قال أنه طلب من غير الله وهو شرك !
فنقول له لقد حجرت واسعا ..فقد قال رحمة الله للعالمين : إذا اصاب أحدكم عرجة بأرض فلاة فليناد أعينوا عباد الله.
والفيصل في القضية هو الاعتقاد بها.
فإن اعتقد القائل أنه لا ضار ولا نافع إلا الله تعالى على الحقيقة, وإنما ينسب الضر والنفع للخلق مجازا, فهو بخير.
أما إن اعتقد خلاف ذلك فيجب إن يوضح ويبين له الأمر جليا حتى لا يقع في المحظور.
قال تعالى على لسان جبريل عليه السلام قوله { إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا }
وجبريل عليه السلام لا يستطيع فعل ذلك إنما الفعل الحقيقي لله تعالى, أما نسبة الفعل له فهي مجازا .
وسيدنا عيسى عليه السلام قال { أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فانفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله } فنسب الخلق لنفسه مجازا .
أما طلب المدد من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, فإنما هو طلب مما أمده الله تعالى من هذا المدد.
ألا تنظر إلى قول قائله ( مدد يا رسول الله ) فالرسول هو رسول الله وكل ما عنده هو من عند الله تعالى, فأنت تطلب من الله, إنما الواسطة هي رسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
فقد صح أن رسول الله قال : (إن لله ملائكة في الأرض سوى الحفظة يكتبون ما يسقط من ينوي الشجر فإذا اصاب أحدكم عرجة بأرض فلاة فليناد أعينوا عباد الله)
وجملة ( أعينوا عباد الله ) لا تختلف أبدا عن ( مدد يا رسول الله ) أو ( مدد يا عباد الله )


أما قوله صلى الله عليه وسلم :
((وإذا سألت فاسأل الله)) ..
فإنه لا مستمسك فيه ولا دليل لمنع السؤال أو التوسل ، ومن فهم من ظاهره منع السؤال من الغير مطلقاً أو منع التوسل بالغير على الإطلاق فقد أخطأ الطريق وغالط نفسه كل المغالطة وذلك لأن من اتخذ الأنبياء والصالحين وسيلة إلى الله ، لجلب خير منه عز وجل أو دفع خير كذلك ، فهو ليس إلا سائلاً الله وحده أن ييسر له ما طلب أو يصرف عنه ما شاء متوسلاً إليه بمن توسل به ، وهو في ذلك آخذ بالسبب الذي وضعه الله لينجح العبيد في قضاء حوائجهم منه عز وجل ، ومن أخذ بالسبب الذي أمر الله بسلوكه لنيل جوده فما سأل السبب بل سأل واضعه فقول القائل : يا رسول الله أريد أن ترد عيني أو يزول عنا البلاء أو أن يذهب مرضي ، فمعنى ذلك طلب هذه الأشياء من الله بواسطة شفاعة رسوله وهو كقوله : ادع لي بكذا واشفع لي في كذا ، لا فرق بينهما إلا أن هذه أصرح في المراد من ذلك ، ومثلهما في ذلك أوضح قول المتوسل : اللهم إني أسألك بنبيك تيسير كذا مما ينفع أو دفع كذا من الشر ، فالمتوسل في ذلك كله ما سأل في حاجته إلا الله عز وجل .
وبهذا تعلم أن الاحتجاج على منع التوسل بقوله عليه الصلاة والسلام :
((إذا سألت فاسأل الله)) ..
هو مغالطة في حمل الحديث على ما هو ظاهر الفساد ، من أنه لا يصح لأحد أن يسأل غير الله شيئاً ، فإن من فهم هذا من الحديث فقد أخطأ الخطأ كله ويكفي في بيان الخطأ ، أن الحديث نفسه ، إنما هو جواب منه عليه الصلاة والسلام لسؤال ابن عباس راوي الحديث بعد تشويق رسول الله أن يسأله فإنه قال : يا غلام ! ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن ، فأي تحريض على السؤال أجمل من هذا ؟


وقد وردت ألفاظ في مدح النبى حصل بسببها اللبس عند بعضهم فحكم بالكفر على قائليها وذلك كقولهم : ليس لنا ملاذ سوى النبي .
ولا جاء إلا هو ..
وأنا مستجير به ..
وإليه يفزع في المصائب
وإن توقفت فمن أسأل
ومقصودهم ليس لنا ملاذ أي من الخلق ، ولا رجاء أي من البشر ، وإليه يفزع في المصائب أي من سائر الخلق لكرامته عند مولاه وليقوم هو بالتوجه إلى الله والطلب منه وإن توقفت فمن أسال أي من عباد الله .
ومع أننا في دعائنا وتوسلنا لا نستعمل مثل هذه الألفاظ ولا ندعو إليها ولا نحث عليها دفعاً للإيهام وابتعاداً عن الألفاظ المختلف فيها وتمسكاً بالظاهر الذي لا خلاف فيه إلا أننا نرى أن الحكم على قائليها بالكفر تسرع ليس بمحمود وتصرف لا حكمة فيه وذلك لأنه لابد من أن نأخذ في الاعتبار أن قائليها هم من الموحدين يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويقيمون الصلاة ويصدقون بجميع أركان الدين ويؤمنون بالله رباً وبمحمد نبياً وبالإسلام ديناً وبذلك صارت لهم ذمة أهل الدين وحرمة الإسلام ، فعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((من صلى صلاتنا وأسلم واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله ورسوله فلا تخفروا الله في ذمته)) ..
رواه البخاري .
والحاصل أنه لا يكفر المستغيث إلا إذا اعتقد الخلق والإيجاد لغير الله تعالى
والله أعلم
إضافة منذ 14 عام
loleta1
14181

التعليقات

زغباوية منذ 14 عام
+1
MaDa منذ 14 عام
ربنا يفتح عليكي +1
loleta1 منذ 14 عام
ربنا يفتح عليك إنت الأول لإنك خلتنى أبحث فى الموضوع ده وأجيب الجواب ده وأفهمه
MaDa منذ 14 عام
وانا كمان الحمد لله فهمته كويس أوي 😞
يلزم أن تقوموا بتسجيل الدخول حتى يتسنى لكم إضافة إجابة لهذا السؤال
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy