إذا كانت السمنة تعني زيادة دهون الجسم، فإن الرجيم الناجح هو الذي يخلصنا من دهون الجسم الزائدة وليس الذي يخلصنا من الماء والأملاح تتميز حمية اللقيمات على جميع الرجيمات العالمية المعتادة بالتالي
لا تحرم الإنسان من أي طعام ذي فائدة للوظائف الحيوية: ذلك لأنها لا تعتمد على نوعيات الطعام؛ ولكن على تدريب المعدة على تقبل أحجام صغيرة من الطعام، وعلى تدريب مراكز المخ التي لها علاقة بالطعام مثل مركز الجوع ومركز النهم ومركز المكافآت ومركز الذاكرة؛ ولذلك لا يحدث لمن يطبق هذا الرجيم ذلك الاكتئاب الذي يلاحظ في معظم الرجيمات الأخرى العالمية التي تحرم الإنسان من كثير من الأطعمة ذات الفائدة الحيوية والتي قد ينتج عن منعها نقص مادة السيروتنين في المخ، كذلك فهي تدرب مركز الشبع في المعدة (نقطة الهاشمي للشبع) على الشبع السريع.
تساعد على نزول الوزن بصورة تدريجية ومنتظمة: عندما يطبق الإنسان الرجيمات المعتادة فإن تناقص الوزن في أول أسبوع قد يصل إلى 4 كجم ولكن حوالي 3 كجم من هذا التناقص يكون عادة ماء وأملاحًا من العضلات وليس تناقصًا من الدهون. أما في الأسبوع الثاني فإن تناقص الوزن لا يزيد على 2 كجم؛ منها 1.5 كجم من الماء والأملاح تقريبًا. وفي الأسبوع الثالث فإن التناقص يكون أقل من نصف كجم؛ وذلك لحدوث انخفاض شديد في كمية الماء والأملاح الموجودة في عضلات الجسم.
أما مع حمية اللقيمات فإن التناقص يكون بمعدل ثابت (1- 2 كجم أسبوعيا) نتيجة لأن التناقص يحدث بسبب تخفيض كميات الطعام، مما يؤدي إلى تناقص الدهون فقط في جسم الإنسان؛ لذلك فإن من أهم علامات نجاح حمية اللقيمات هي الانخفاض المنتظم في مقاسات الوسط بمعدل 4 سم كل شهر.
ولذلك فإنني أعد كل من يطبق هذا النظام بالتزام أن تنقص ملابسه بمقدار مقاسٍ واحدٍ كل شهر ونصف أو شهرين تقريبا، أي 6 مقاسات في أقل من عام واحد أو حتى وصوله إلى الوزن والمقاس المثاليين بالنسبة للطول.
تناقص الوزن يحدث بصورة مستمرة: في الرجيمات المعتادة يتوقف نزول الوزن بعد 3- 4 أسابيع لسببين:
الأول: هو أن الماء والأملاح تكون قد خرجت من الجسم في الأسابيع الأولى فلا يتبقى منها شيء يؤدي إلى استمرار نزول الوزن.
والثاني: هو أن منع الكربوهيدرات لأسابيع يؤدي إلى نقص مادة السيروتنين في المخ فيحدث اكتئاب للإنسان، وبالتالي لا يستطيع الاستمرار في الرجيم فيعود الإنسان ليتناول تلك الأطعمة التي تساعد على توافر السيروتنين مرة أخرى، وفور تناول الكربوهيدرات يستعيد الجسم الماء والأملاح مرة أخرى فيزداد الوزن، وعندما يتوقف تناقص الوزن على الرغم من قيام الإنسان بإجراء الريجيم فإنه يحدث له حالة من الإحباط.
أما في حمية اللقيمات فإن الأيض "Metabolism" يستمر عاليًا نتيجة لاستمرار تناول الكربوهيدرات يوميًّا؛ مما يجعل تناقص الوزن مستمرًّا؛ فيمكن للإنسان مفرط البدانة تحقيق إنقاص للوزن بمقدار 52 كجم في 52 أسبوع.
تناقص الوزن يكون غالبا من الدهون: وهذا يتضح من نزول مقاسات الوسط والأرداف بشكل أكبر كثيرًا من باقي الجسم، حيث إنه من المعروف تشريحيًّا أن الوسط والأرداف هما أكثر مناطق الجسم احتواءً للخلايا الدهنية، ويتضح أيضا من أن معظم من طبق اللقيمات يستنزل مقاسًا من مقاسات ملابسه كل شهر ونصف إلى شهرين.
تحسين الحاله الصحية: بعد عدة أسابيع من تطبيق حمية اللقيمات تحسنت الحالة الصحية بصورة واضحة لمعظم مرضى الكوليسترول والسكر وارتفاع ضغط الدم، وهذا أمر منطقي؛ حيث إن هناك علاقة مباشرة بين هذه الأمراض وبين زيادة الوزن.
لا عودة للسمنة مرة أخرى (لا لرجيم اليو- يو): إذا استمر الإنسان في تطبيق التدريب باللقيمات فإن الوزن يستمر في التناقص حتى نصل إلى الوزن المثالي وفي هذه الأثناء يدخل الإنسان في المرحلة التلقائية فيستمر احتفاظه بوزنه المثالي ذلك لأن أتباعه لهذا الأسلوب الناجح باستمرار وبسهولة سوف يجعله يتمسك به مدى الحياة.
كتاب علم اللقيمات
للاستاذ الدكتور محمد الهاشمى
المتخصص فى علاج حالات السمنة المفرطة