ماهو الكاتشب وتاريخه هو مادة فاتحة للشهية ارتبط اسمها بالوجبات السريعة من البطاطس المقلية وساندويتشات الهامبورجر.
ويوجد اختلاف واضح في كتب التاريخ عن أصل كلمة كاتشب (Ketchup) . فبعض الآراء تقول إنها اشتُقت من الكلمة الصينية Ke-Tsiap، التي شاع استخدامها في الصين في القرن السابع عشر ومعناها السمك المملح والمتبل بتوابل حريفة. وكان أهل الصين وشرق الهند يستخدمونها كثيراً فاتحاً للشهية. كما يوجد من يعتقد أن كلمة الكاتشب اشتقت من الكلمة الفرنسية (Escabeche) ومعناها عصير الطماطم المتبل.
وفي الواقع لم يبدأ وضع الطماطم في الكاتشب إلا مع نهاية القرن السابع عشر، حينما بدأ الإنجليز استيراد الكاتشب من دول شرق آسيا، وسرعان ما أضافوا الطماطم والبندق وعيش الغراب إلى الأسماك المملحة. وما لبث أن ظهرت أنواع أخرى من الكاتشب تخلو السمك المملح، ليحل محله الخل، ومزيد من التوابل الحريفة. وفي القرن الثامن عشر ظهر السمك المملح مرة أخرى مع الكاتشب، الذي خلت محتوياته من الطماطم حسب الوصفات المعتمدة في كتب الطهي الصادرة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. ثم عاد ذكرها مع بداية القرن العشرين. وقد شاع استخدام الكاتشب في أوروبا، مع المكرونة والإسباجيتي.
وعلى الرغم من انتشار الكاتشب منذ بداية القرن السابع عشر، فإنه لم يُبدأ إنتاجه على نطاق تجاري إلا في أواسط القرن الثامن عشر، حين بدأ المستثمر الإنجليزي هنري هاينز (Henry Hienz) في إنشاء مصنع لإنتاجها، وقد اكتسب هذا المستثمر شهرة ملأت الآفاق حتى يومنا هذا؛ حيث لا يذكر اسم الكاتشب إلا مقترناً باسمه. وقد احتكرت مصانعه ما يقرب من 50% من جملة مبيعات الكاتشب في العالم.
والكاتشب في صورته الحالية يُنتج من الطماطم المطبوخة التي تهرس وتصفى، حتى يتم فصل العصير عن الألياف والبذور والقشور، ثم يضاف الخل بنسبة 4% من وزن العصير، وملح الطعام بنسبة 1% من وزن العصير، والسكر بنسبة 3-20% من وزن العصير، والبصل المبشور أو الثوم بنسبة 1-4% من وزن العصير، ثم يضاف عديد من التوابل، مثل: الفلفل الأسود، والشطة، والقرفة، والقرنفل، والزنجبيل. وتختلف هذه التوابل من مكان إلى آخر حسب موسم التصنيع.
وأهم ما يراعيه منتجو الكاتشب أن يكون ذا قوام مناسب، فلا يكون سائلاً مثل العصيرـ ولا يكون صلباً. وقد اخترع العالم الأمريكي هوت سويك (Hoot Soyek) جهازاً صغيراً يمكنه قياس كثافة الكاتشب، ووحدة قياسه هي هوت سويك. فلا يخرج أكثر من 14سم من الكاتشب في مدة 30 ثانية عند درجة حرارة 20هم أثناء الضغط عليها في الجهاز.
وقد أدى الإقبال الشديد على استهلاك الكاتشب إلى العمل على توفير الطماطم الموسمية الحصاد على مدار العام كله. وتدل الدراسات على أن كل ملعقة من الكاتشب تساوي ثمرة طماطم متوسطة الحجم فيما تحتويه من عناصر غذائية. كما وجد أن كل شخص في البلاد الغربية والولايات المتحدة يستهلك ثلاث زجاجات على الأقل سنوياً.
وعلى الرغم من أن محتويات الكاتشب لم تتغير على مدى المائة عام الماضية، فقد ظل منافساً كبيراً للصلصة التقليدية التي كثرت أنواعها، وأشكالها، واستخداماتها في الأسواق.
بعض فوائد الكاتشب الكاتشب يحمي الجلد ويؤخر الشيخوخة
كشفت احدي الدراسات العلمية الحديثة قدرة ثمار الطماطم على تأخير الشيخوخة إذا ما تم تحويلها إلى صوص أو كاتشاب, حيث أكدت الدراسة أن الكاتشب يحتوي على مادة "الليكوبين" وهو من أقوي مضادات الأكسدة التي تقي من الأمراض الجلدية وتؤخر الشيخوخة. وأشارت الدكتورة وفاء علم الدين استشاري الأمراض الجلدية بجامعة الأزهر, إلى أن مادة " الليكوبين" لها دوره فعال في الوقاية من أمراض القلب والبول السكري وهشاشة العظام. وتجري حالياً مجموعة من الاختبارات للكشف عن دور مادة "الليكوبين"" في محاربة سرطان الجهاز الهضمي وسرطان الثدي والبروستاتا, وتبدو نتائج هذه الاختبارات مبشرة إلى حد كبير
طريقة بسيطة لعمل الكاتشب المقادير 3 كيلو من البندورة الحمراء الناضجة
كوب من السكر
كوب من الخل
ملعقة صغيرة من مسحوق الفلفل الأبيض
ملعقة طعام من الملح البحري
الطريقة ـ تغسل البندورة وتوضع في قدر من الستانلس وتشق حبوب البندورة بالسكين.
ـ توضع القدر على نار خفيفة وتترك على النار حتى تصبح البندورة طرية جداً وتترك على النار مع التحريك باستمرار حتى يتبخر الماء وتصبح البندورة كثيفة.
ـ تصفى البندورة بمصفاة من البلاستيك فوق قدر من الستانلس،
ثم يضاف إليها الخل والفلفل والملح والسكر وتوضع على نار خفيفة ويحرك المزيج عندما يتكاثف المزيج ترفع القدر عن النار ويصب الكاتشاب في زجاجات صغيرة نظيفة جافة.
ـ تغطى الزجاجات بإحكام وتوضع في الثلاجة لحين استعمالها.
الكمية 4 أكواب
وبالهنا والشفـــــا ( مقتبس )