البلاهة احيانا نعمة من الله .. وهى للعقل كالترموستات للتلاجة.. فالترموستات تنظم وتضبط كهرباء وحرارة الثلاجة .. وكذلك البلاهة,تضبط كهرباء وحرارة العقل فى الوقت المناسب , ومن ثم حمايته من الانفجار او الانفلات او الطيران فى الفضاء الرحب وهو ما يعرف اصطلاحا لدى العامة والدهماء باللسعان.
ومن فوائد البلاهة ايضا انها قد تسعفنا وتنير الطريق نحو حلول عبقرية لازمات مستعصية والسؤال الان ..
ايةاللى جاب سيرة البلاهة؟! وما المناسبة؟ الجواب بسيط للغاية.. فالذى اتى بسيرة البلاهة هو المشهد الغريب فى لبنان وفلسطين والذى اكد بما لا يدع مجالا للهجص ان القانون الدولى قد شيع الى مثواه الاخير وتاكد للخلق ان الاتفاقيات لا تبرم كى تحترم بل تبرم وتوضع فى - لا مؤخذة- عين الضعيف!!
ومن المؤكد ان التامل والاستغراق فى المشهد وتفاصيله السوداء ربما يودى بنا الى النهايات غير سعيدة وهنا تاتى نعمة البلاهة والتى تنزلعلينا كالسكينة ولولاها لاحترفنا رياضة ضرب الشقلباظات فى الطرقات والاماكن العامةوالبلاهة ليست عبثا مطلقا بل فيها ميزة جميلة وهى انها لا تفصلك عن الواقع تماما بل تدعوك الى التعاطى معه بهدوء شديد وبما تقودك الى لحظة توهج فتعثر على حلول عبقرية
وانا شخصيا دخلت دائرة البلاهة وتعاطيت مع المشهد بهدوء شديد ثم جاءت لحظة التوهج وخرجت باقتراح مبتكر لاتفاقيات السلام ليس على اساس القانون الدولى العبيط ولا بتدخل الامم المتحدة وانما على اساس العرف والتقاليد والعيش والملح وعضم الطربة ربما تاتى بنتائج افضل واليكم نموذجا لاتفاقية السلام المقترحة على الاسس المذكورة
العنوان : اتفاقية سلام دائم فى الشرق الاوسط الديباجة : بالسلام احنا ابتدينا بالسلام ملحوظة: تعتبر الديباجة جزءا لا يتجزا من الاتفاقية. -
مادة(1): من يعتدى على الطرف الاخر يبقى قليل الادب
-
مادة(2): من يقتطع ارضا من الغير دون رضاه.. حار ونار فى جتته
-
مادة(3): اعتماد استراتيجية موحدة لترسيخ مفهوم عدم الاعتداء وذلك عن طريق قيام الفرق الموسيقية للاطراف المعنية باجراء تدريبات مشتركة على عزف نشيد والنبى لاهشك ياالعصفور
-
مادة(4): مدخرات كل طرف لدى الغير حرم لا يمس وكل من يحجز على مدخرات الغير او يصادرها يصرفها على عينه وعافيته
-
مادة(5): كل من شجع وحبذ وايد اساليب الغيظ والكيد والمعايرة .. الهى ما يكسب ولا يربح
-
مادة(اخيرة): تعتبر الاتفاقية لاغية مالم تختم بختم البلبل .. وربنا يديم المعروف
مقال للكاتب الصحفي محمد حلمي .. ملحق أجازة أخبار اليوم