أضافت الحكومة الأمريكية يوم الجمعة المادة الكيميائية الفورمالدهيد (الفورمالين)، إلى قائمة المواد المعروفة التى تسبب السرطان، وحذرت من استخدامها أو التعرض لها.
وفى تقرير أعده العلماء لعرضه على وزير الصحة والخدمات الإنسانية، حذروا من أن أولئك الذين يتعرضون للفورمالدهيد بدرجة كبيرة تتزايد لديهم مخاطر الإصابة بسرطان الأنف والبلعوم، وسرطان الدم، ومختلف أنواعه الأخرى.
وقال التقرير الخاص بالمواد المسرطنة "توافرت لدينا فى الوقت الحالى أدلة كافية من الدراسات التى أجريت على البشر، والتى تؤكد أن الأفراد الذين يتعرضون بدرجة كبيرة للفورمالدهيد تتزايد لديهم مخاطر الإصابة بأنواع نادرة من السرطان".
والفورمالدهيد مادة كيميائية عديمة اللون وقابلة للاشتعال، وذات رائحة نفاذة، تستخدم بكثرة فى صناعات الراتنجات واللدائن المستخدمة فى المنازل، مثل بعض المنتجات الخشبية التخليقية، وأنواع الطلاء المختلفة والبلاستيك، والألياف المصنعة ومواد تجهيز المنسوجات.
ويشيع استخدام الفورمالدهيد أيضا كمادة حافظة فى المعامل، والمشرحة وبعض المنتجات الاستهلاكية ومنها منتجات فرد الشعر.
وأضاف التقرير الذى وضعه البرنامج القومى للسموم، أن مادة ستايرين أضيفت أيضا إلى قائمة المواد المسببة للسرطان.
والستايرين مادة كيميائية تستخدم فى تصنيع منتجات مثل المطاط والبلاستيك والمواد العازلة والألياف الزجاجية والانابيب، وبعض قطع غيار السيارات وأوعية حفظ الأغذية كما يوجد الستايرين فى أدخنة السجائر.
وانتقد المجلس الأمريكى للكيمياء، وهو إحدى المؤسسات فى قطاع الصناعة - هذا التقرير، وقال إن القلق يساوره من احتمال أن تكون السياسة قد طغت على مجال التصنيع.
وأشادت جنيفر ساس من مجلس الدفاع عن الموارد القومية بالتقرير، والمجلس هو جماعة أمريكية مدافعة عن البيئة بالحكومة، وجاء نشر التقرير فى مواجهة ضغوط من جانب شركات قطاع الصناعات الكيماوية للحيلولة دون نشره.
وفيما أضاف التقرير مواد أخرى من المبيدات الفطرية والمواد العضوية الطبيعية والصناعية لمسببات السرطان، أوضح أن مدى خطورة هذه المواد يتوقف على عدة عناصر، منها: كميتها، ومدة التعرض لها، ومدى حساسية واستجابة الشخص الذى يتعرض لهذه المواد.