تكاثرت التقنيات التجميلية الحديثة نظرا لتهافت المرأة العصرية على الحصول على الشباب الدائم و الجمال المتجدد و من بين هذه التقنيات نجد الحقن التجميلية و أشهرها على الإطلاق حقنة البوتوكس. فما هو تعريف هذه الحقنة؟؟ و هل هي مؤذية؟؟ و هل لها مفعول السحر فعلا لرد عقارب الساعة إلى الوراء؟؟
تعريف البوتوكس:
كلمة البوتوكس عبارة عن كلمتين مندمجتين هما: بوتولينيوم و توكسين وهي عبارة عن مادة بروتينية يتم حقنها في مستويات مختلفة من أنسجة الجلد. و إضافة إلى استعمالها لأغراض تجميلية تستعمل حقنة البوتوكس ايضا لمعالجة زيادة التعرق تحت الإبطين أو في اليدين و القدمين.
أما استعمالات البوتكس التجميلية فتتمحور حول معالجة التجاعيد التعبيرية التي تكون عادة مرسومة على الجبهة و حول العينين و حول الفم و ذلك لإضفاء مظهر شاب طبيعي على الوجه و بشرة أكثر تألقا و شبابا. كما يستعمل البوتوكس للنساء دون الستين في حالة الرغبة في رفع الحواجب دون اللجوء إلى عمليات شد الوجه . و يظهر مفعول البوتوكس بعد 3 أيام من الحقن و يزول بعد 6 أشهر تاركا البشرة على الحالة التي كانت عليها قبل الحقن.
وقد خضع البوتوكس إلى عدة تجارب لمعرفة مدى نسبة الأمان فيه و كان من المعتقد أنه لا يسبب أية آثار صحية جانبية سلبية على البشرة بل تعود إلى ما كانت عليه قبل استعماله إلا أن أحدث الأبحاث بدأت تدق ناقوس الخطر بسبب تهافت النساء على هذه الحقنة بغية شد الوجه و التخلص من التجاعيد بأسرع وقت ممكن و ذكرت هذه الأبحاث أن الاستعمال المتكرر للبوتوكس يؤدي إلى موت أعصاب خلايا البشرة مما يعني الشيخوخة المبكرة.
إذا فصحيا لا يحمل البوتوكس أية اخطار جانبية أما تجميليا فهو قد يؤدي إلى نتائج معاكسة في حال الإفراط في الإستعمال. و من النقاط السلبية أيضا في استعمال البوتوكس هو احتمال حدوث خطأ في الجرعة أو في المكان المراد تجميله مما يؤدي إلى خيبة أمل لدى الشخص لذلك من المستحسن التوجه إلى أشخاص ذوي خبرة في المجال. و ينجر عن الخطأ في الاستعمال انخساف في الحاجبين أو سقوط الجفن المتحرك نتيجة جرعة زائدة اما إذا تم حقن منطقة الفم بالخطأ فقد تظهر الإبتسامة غير طبيعية و قد ينتج أحيانا تسرب في اللعاب. إلا أن المشجع في الأمر هو ان هذه الآثار عابرة و محدودة تزول بزوال مفعول البوتوكس و ليس الأمر بمشابه لما يحدث من أخطاء في حالة العمليات التجميلية و التي تكون عةاقبها كارثية.