ماذا تعرف عن الباعوضة.. ؟
الحقيقة أن الله عز وجل حينما يورد في كتابه الكريم ذكر أحقر مخلوق في حياة الإنسان البعوضة، بل إن النبي الكريم أشار لهذا الموضوع حينما قال:
((
ولو كانت الدنيا تَعْدِلُ عند الله جَناح بعوضة ما سَقَى كافراً منها شَربة ماءٍ))
فهى مخلوق حقير، يؤذينا، يلدغنا، ينقل لنا بعض الأمراض .
بعد اكتشاف المجهر الإلكتروني الذي يكبر من ثلاثمئة ألف مرة إلى خمسمئة ألف مرة، وضعت هذه البعوضة تحت المجهر الإلكتروني عندئذٍ وجد شيء لا يصدق :
- أولاً وزن هذه البعوضة واحد على ألف من الغرام، أي ألف بعوضة تساوي غراماً واحداً
- لما وضعت تحت المجهر الإلكتروني تبين أن في رأسها مئة عين
- في فمها ثمانية و أربعون سناً
- في صدرها ثلاثة قلوب، قلب مركزي، وقلب لكل جناح، وفي كل قلب أذينان وبطينان ودسامات
- البعوضة تملك جهازاً رادارياً لا تملكه الطائرات، سماه العلماء جهاز استقبال حراري، هي ترى الأشياء لا بأشكالها ولا بألوانها ولا بأحجامها، لكنها ترى الأشياء بالحرارة فقط، بحرارتها، إذاً عندها حاسة سادسة، عندها ما يسمى بالأشعة تحت الحمراء، تحس الأشياء بالحرارة ، حساسية جهاز الرادار هذا واحد على ألف من الدرجة المئوية
- البعوضة تملك جهاز تحليل دم، ما كل دم يناسبها، قد ينام أخوان على سرير واحد تأتي البعوضة تأخذ عينة من الأول وعينة من الثاني، قد لا يعجبها دم الثاني فترجع للأول، فقد ينام أخوان على سرير واحد ويستيقظان، الأول ملئ جلده بلسع البعوض، والثاني لا شيء فيه إطلاقاً.
- معها جهاز تخدير، فإذا غرزت خرطومها في جلد الإنسان خدرت تخديراً موضعياً، ولا يشعر بلسعتها إطلاقاً، لكن بعد أن تنتهي من امتصاص دمه، وتطير في سماء الغرفة، وينتهي مفعول التخدير، يشعر بألم في يده، يظنها على يده يضربها بكل قوته فإذا هي تضحك عليه في سماء الغرفة
- معها جهاز تمييع، لأن دم الإنسان سمج لا يسري في خرطومها، تميع الدم حتى تتمكن من الامتصاص
- البعوضة في خرطومها الدقيق، خرطومها كشعرة فيه ست سكاكين ، أربع سكاكين لإحداث جرح مربع، وسكينان تلتئمان على شكل أنبوب لامتصاص الدم
- هذه البعوضة الحقيرة بأرجلها مخالب إذا وقفت على سطح خشن ومحاجم على الضغط إذا وقفت على سطح أملس
الآن اقرأ الآية الكريمة:
﴿
إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ﴾
متى عرفت عظمة هذه البعوضة .. ؟ بعد اكتشاف المجهر الإلكتروني ..، هذه الآية من آيات الإعجاز في القرآن الكريم ، لأنها لفتت النظر إلى مخلوق حقير في حياة الإنسان، لكن مع حقارته يبدو أنه معجز بكل المقاييس ، فاذا أراد الإنسان أن يجمع هذه الأجهزة، جهاز الرادار، جهاز التحليل، وجهاز التخدير ، كم من المساحة يمكن أن يحتاج اليها رغم هذا التطور الذى نحن عليه الآن .. ؟.
سبحــــأن الله الخالـــق العظيــــــم