يبدأ الجسم خلال فترة الصيام في التخلص من المواد السامة الموجودة في الجسم، والصيام ليوم واحد يطهر الجسم من فضلات عشرة أيام،
وهكذا فإن شهر الصيام يطهر الجسم من فضلات وسموم عشرة أشهر على الأقل، ومن هنا نرى الحكمة من أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بصيام ستة أيام من شوال؛ وذلك حتى تكتمل عملية التنظيف،
يقول صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان
وأتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر كله» [رواه الإمام مسلم عن أبي أيوب الأنصاري].
فعندما يبدأ الجسم في التخلص من هذه السموم قد يشعر الصائم ببعض المضايقات في أيام صومه الأولى،
كالصداع، والوهن، والنرفزة، وانقلاب المزاج، فعندما يتخلص الجسم من رواسبه المتبقية داخل الأنسجة، ينتج عن تذويبها سموم تتدفق في الدم قبل أن يلقى بها خارج الجسم، فتمر بالدم عبر الجسم وأجهزته كلها من قلب ودماغ وأعصاب مما يؤدي إلى ظهور هذه الأعراض، والتي تزول بعد أيام من بدء الصيام عندما نقوم بتناول غذاء صحي ومتوازن خلال الليل، أو خلال فترة الإفطار.
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: « صوموا تصحوا >>.