مهما انتابك من حزن فانظر إلى الورد و أَسْعِدْ به نفسك و لو للحظة فالنظر إليه بألوانه و أشكاله يسر النفس و القلب و إن كان حزيناً
لا تشتكِ لغير الله فهو ملاذك و منقذك و ساتِرك و مطَمْئنك و مُنْجيك
و تذكر أن الورد لا يسبح إلا لخالقه فلتكن لك في الورد حكمة
استمتع بالسعادة كما و أنك لن تتذوقها أبداً و لا تدعها تنسيك نفسك و أحبتك و ذويك و أصدقاءك
و انظر إلى الورد فرغم زهوه فإنه يتمايل بين يديك حينما تداعب أصابعك وريقاته تواضعاً و انسجاماً و عرفان
كن جميل الروح فيراك الناس بجمال الورد
عزز إيمانك و ثقتك بخالقك
كُنْ كالورد غليظ في سيقانه و جذوره رقيق في وريقاته
كن كريماً بخلقك قوياً بثقتك كالورد بنعومته و لطافته و جمال تأمله
و رغم ذلك فله شوك يدافع به حين الضرورة
لتكن بصفاتك كباقة ورود تأسرنا بألوانهاكن كالورد برقتك فاللين مفتاح كل صعب تنسم عبير الورود و لو لثواني ففيه نعمة و له سحرهكن قوي العزيمة و الإرادة كالورد اليانع الذي يبقى متمسكاً بوريقاته حتى عند هبوب الرياح العاتية
إزرع الورد في كل مكان فإنك ستجني ما تزرع و إن طال الدهر
كن نقياً بنقاء الورد فإنه و إن تراكم الغبار عليه فإنه سرعان ما يزيله بقطرات الندى مع كل صباح
فتأمل كم من المعاني و الحكم يحملها لنا ذلك العالم السحري الرقيق الجميل
عالم الورود