ذات يوم أعطى الملك هيرو ملك سرقوسطة صائغه كمية من الذهب
ليعمل له منها تاجا . وعندما تم صنع التاج ، بدأ الملك يشك في
أن الصائغ سرق جزاء من الذهب واستبدله بمقدار مساو له من
الفضة . وبناء على ذلك كلف عالم البلاط أرشميدس أن يكشف
الستار عن تلك الخدعة إن استطاع إلى ذلك سبيلا .
وتوالت الأيام بطيئة متثاقلة دون جدوى حتى كان أرشميدس على
وشك التخلي عن مهمته . وجاء صباح ، وبينما هو ينزل إلى حمام
الاستحمام في أحد الحمامات العامة في سرقوسطة ، لاحظ أن الماء
يرتفع في الحوض وعلى جوانبه يفيض . وما الجديد في هذا ؟؟؟
ألم يفض قبله ألف حوض وحوض ؟!
لقد ألهب منظر إزاحة الماء خيال أرشميدس ، ومن ثم نسي أنه
كان عاريا . وقفز خارجا من الحوض وأخذ يجري في شوارع
سرقوسطة موليا وجهة شطر منزله وهو يصيح ( يوريكا... يوريكا )
أي ( وجدتها ... وجدتها ) !.
ما الذي وجده أرشميدس ؟
إن الذي وجده كان حلا بسيطا للمشكلة الخاصة بتاج الملك هيرو .
قرر أن يحضر كتلتين من المعدن احدهما من الذهب والأخرى من
الفضة ، وكل منهما تساوي التاج في الوزن ، ثم يغمر كل من هذه
الكتل الثلاث ( الذهب ، الفضة ، التاج ) على التعاقب في إناء
مملوء بالماء ويقيس حجم الماء المزاح في كل حالة من حالات
الماء الثلاث..
وسارع أرشميدس إلى وضع هذه الفكرة موضع الاختبار ، فكشف
ما لم يكن في الحسبان..
ما الذي اكتشفه ؟؟؟!!!!
اكتشف أن كمية الماء الذي أزاحها التاج كانت أكبر من تلك الكمية
التي أزاحها الذهب وأقل من كمية الماء التي أزاحتها الفضة ..
بهذه الطريقة عرف أن التاج لم يكن مصنوع من الذهب الخالص
ولا من الفضة الخالصة ولكنه كان خليطا من الاثنين ..
ده قانون ارشميدس اللي خدناه في الفيزيا في الفصل الرابع ثانوية عامة للي كان علمي