أن تعشق .... أن تكون هناك من أجلها و أن تعيش هي من أجلك .... لا يوجد أفضال أو رد دين .... تهاتفها بمنتصف الليل فقط كي تسمع صوتها .... ترد عليك بصوت واهن لم يتخلص من النعاس بعد ....صوتها أشبه بالموسيقي تعزف علي أوتار روحك تزيل عنك الهموم .....
أن تعشق ....... أن تتسرب الي حياتك حتي تصير ركنا منها لا تستطيع التخلي عنه ... أن تسعي الي رؤيتها دوما دون أسباب .... تتسائل هل هذا الجمال حقيقي ؟؟؟ تتسائل كم أنت محظوظ لتختارك .... تطيل النظر الي وجهها و تتمني أن تمتد هذه اللحظة للأبد ... تبدو في عينيها نظرة متسائلة ثم تضحك ... لابد أنك بدوت أبلها بشكل ما
أن تعشق .... أن تجد الأفلام العربية رائعة ... أن تكتشف أن فؤاد يجيد التمثيل و تتمني أن تمتلك حنجرة قمر لتغني لها تحت ضوء القمر ... تكتشف أن لديك طاقه هائلة تستطيع مشاهدة خمسة أفلام دون توقف ... لا يوجد ما هو أجمل من النهاية السعيدة التي تجمع البطل و البطلة ما عدا هذا هراء ....
أن تعشق ... أن تنظر الي القمر و تتأمل .... ترتسم صورتها في مخيلتك تلقائيا ... تعقد مقارنه سريعه لتجد أنها أجمل بمراحل ... يكفيك أن تنظر لعينيها التي أذابتا قلبك في ثوان ....
أن تعشق ... أن تجد الليل ملاذ المحبين .... تجد الفرصة كي تتأمل و تتذكر وجهها ... كيف كانت تبتسم تضحك تندهش .... تشعر برغبة جامحة أن ترسم وجهها و لكنك تعلم أنك فاشل ... سترسم واحدة أخري لا محالة لكن لا بأس من التجربه أن تعشق .... أن تجد نفسك شاعرا في ظروف غامضة ... تقرأ مئات القصائد لتختار بيتا أو اثنين .... تتخطي تلك المرحلة لتبدأ في الكتابة بنفسك ...تقتنع أن من سبقك لم يعشق كما عشقت أنت ... تكتب الكثير من الأبيات البلهاء و أنت مقتنع انها كنز لا يعوض .... تبتسم عندما تري الإعجاب في عينيها و تدرك كم انت رائع
أن تعشق .... أن تجد الموسيقي أروع شيء ممكن .... لم يكن بيتهوفن رائع و موزارت مبدع قبل أن تعلم أنها تعشقهما .... علمتها كيف تستمع الي اللحن و علمتك أن تتذوقه ... الموسيقي تتسرب إلي روحك لتغسل كل ما هو سيء ...تأخذ نفسا عميقا و تشعر و كأنما ولدت من جديد
أن تعشق .... أن تجد الرومانسيه كيانا ملموسا رائعا ... أن تجد أن ما كتب هنا ليس هراءا و و أنه يحمل بعض الحقيقة ... أليس كذلك ؟؟؟