ما هو حكم الاختلاط؟ وما حكم طلاء الأظافر؟ وما حكم مصافحة المرأة للرجال الأجانب وبالعكس؟ أرجو أن توضحوا لنا هذه الأشياء؟ ف. ن مسلمة – القاهرة
المجتمع الإسلامي مجتمع نظيف أساسه العفاف والخلق والبعد عن الإباحية والانطلاق.. مجتمع له قانون يحكمه ونظام يلتزم به، قانون رباني لا دخل لبشر فيه، مجتمع يصون المرأة ليصنع منها الزوجة الصالحة والأم الفاضلة والإنسانة العاملة لخير دينها وأمتها، وهويربأ بها أن تكون أداة هدم فى أيدى أعداء الإسلام، ومن هنا يرى أن الاختلاط حرام، ولا يباح إلا لضرورة شرعية تقدر بقدرها بشرط الحشمة الكاملة، أما من يوهم بفتواه جواز الاختلاط دون ضرورة أو قيود، فهي فتاوى مزورة مردودة على قائليها، كما أن محاولات تشجيع المسلمة على الاختلاط والسفور والتبرج جناية أخرى واثم عظيم وعلى المسلمة أن تضع هذه الأباطيل تحت نعلها لأنها باطل وضلال..
--------أما طلاء الأظافر فإن كان ذو جرم يمنع وصول الماء فالوضوء باطل، والمسلمة يجب أن تكون جادة فى حياتها وأن تترفع عن التقليد وأن تمتنع عن مثل هذه الأعمال الصبيانية التى ما أنزل الله بها من سلطان.
-------------أما حكم المصافحة فالثابت أن النبى صلى الله عليه وسلم لم يصافح النساء وروى البخارى عن السيدة عائشة "كان النبى صلى الله عليه وسلم يبايع النساء بالكلام بهذه الآية {لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا} قالت "وما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة إلا امرأة يملكها" أي يملك نكاحها.. وفى الحديث الذى رواه الطبراني والبيهقى "لأن يطعن فى رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له، ومجموع الأحاديث التي وردت فى هذا الباب تنهى عن المصافحة للأجنبية وبالعكس، وهي تتفاوت فى درجة الصحة ولكنها تؤكد هذا الحكم وهو النهى.. والمجتمع الإسلامي الصحيح لا تحرص فيه المرأة الأجنبية على مصافحة الرجال، وكذا الرجال لا يحرصون على مصافحة النساء لأن مجتمع محكوم بقانون الله الذى نهى رسوله صلى الله عليه وسلم عن ذلك والله أعلم.
بواسطة: فضيلة الشيخ محمد الخطيب