وضَعت الكاميرات في بيتها فانظروا ماذا حدث -- قصة حقيقية --

9
3
خطرت على بالي فكرة غريبه وهي تثبيت كاميرات فيديو في بيتي أذ أردت أن أسجل يوما عاديا في حياتي فلماذا لا أرى نفسي بعــين الآخرين

قمت فعلا بتثبيت الكاميرات في أكثر من مكان بالمنزل حتى تسجل كل حركه وكل سكنه بوضوح

ولكن شعرت برهبه شديده من هذه التجربه ولم أدري منبع هذا الخوف هل هو خوف من الكاميرات أم من نفسي؟

مرت الدقائق بصعوبه شديده .وسرحت بتفكيري متخيله أحداث اليوم وكيف ستسجلها الكاميرا باللحظه.

لم أكن أنا الوحيده المتشوقه لرؤيه هذه التجربه بل أن مجموعه كبيرة من الصديقات يتشوقن لرؤيه هذه التجربه .. وكأنهن يتشوقن لرؤيه فيلم سينمائي من نوع خاص لم يكتب له السيناريو سواي ولم يخرجه غيري ..!!!

ولكن ترى من سيشاركني في بطوله هذا الفيلم

ثم قلت في نفسي : مالجديد في الأمر؟ أنه يوم مثل أي يوم ، يجب أن أتصرف بتلقائيه وأحاول أن أتناسى الكاميرات

وبدأت أشعر أن هذه الكاميرات تشعر بما أفكر به وكانها تنظر الى وتتحداني بل وتبتسم في سخريه قائلة: سأتعرف على كل مايخصك ، سأقتحم حياتك ، سأكون شاهده على أقوالك وأفعالك

كدت أجن من تلك الفكرة وهدأت نفسي قائلة : هذه الكاميرا ماهي الا جماد لايحس ولايشعر ... فلماذا كل هذه الرهبة والخوف منها

تحدثت مع صديقتي بالجوال لم أستطع الحديث وأغلقت الهاتف سريعا كنت دائما أتحدث بالساعات في الهاتف .. الحديث عن تلك وماذا فعلت تلك ... والآن لا أستطيع

وهكذا تمر الدقائق تلو الدقائق والساعات تلو الساعات وكلما فكرت في فعل شيء لا أحب أن يراه الناس تراجعت .. فالكاميرات تسجل وتصور

أحسست بخوف ، أحتاج لأحد ألجأ اليه ... ذهبت لا إراديا لأتوضأ وأصلي .. وأبكي بين يدي الله وكأنني أصلي لاأول مرة

نعم لأل مرة في حياتي أستشعر معية الله

بعدها
لم أعد أخشى من تلك الكاميرات .. بل أحببتها جدا لانها أحدثت تحولا كبيرا في حياتي ... ونظرت إليها في امتنان وكأنني أقول لها : شكرا
والأغرب أنني بعد فترة لم أعد أِهتم بها ولم تعد تلك الكميرات هي الرقيب علي ، وإنما أعظم منها هو شعوري بمعية الله الذي لايغفل ولاينام

فلو فرضنا أن الكاميرات سجلت كل تصرفاتي فما الذي يجعلني أخاف ؟

أأخاف من الناس الذين هم مثلي أمام الله

أأخشى الناس ولا أخشى الله

حينئذ تذكرت مقولة (لاتجعل الله أهون الناظرين إليك)

قمت وأغلقت الكاميرات ، فلم أعد في حاجه اليها ، ولن أحتاج أن أسجل يوما من حياتي .. فعندي ملكان يسجلان علي كل أعمالي وكل أٌقوالي

والآن أسمع صوتا يناديني من داخلي يقول: (ماأحلى معية الله)

ولكن ماهذا الصوت ..؟؟

لقد سمعت هذا الصوت كثيرا .. أنه صوت ضميري

خطرت لي فكرة أكثر غرابة

ماذا سيحدث لو ظل كل منا تحت رقابة القمر الصناعي يوما كاملا كيف سيتصرف؟

الناس ستراك الآن .. ماذا ستفعل؟
يا إلهي .. لقد كانت فكرة الكاميرات أبسط بكثير فما بالك بالقمرالصناعي ... والعالم كله يراك

هل تعصي الله؟
هل تحب أن يراك أحد على معصية؟

بالطبع ستكون أجابتك : لا

والآن أطرح سؤال:

هل تجد في الدنيا ماهو أعظم من رضا الله ؟

إذاً لاتجعل الله أهون الناظرين إليك

منقول

 

إضافة منذ 13 عام
غير محدد
تعديل منذ 5 عام

التعليقات

زغباوية منذ 13 عام
حلوة اوى
مها شاهين منذ 13 عام
لازم الانسان كل فترة يحاسب نفسة
زغباوية منذ 13 عام
فعلاً وقبل مايعمل حاجة يخلي باله ويركز كدا ان ربنا شايفه وكله بيتكتب
محمد عبد المنعم منذ 13 عام
ان شاء الله سيتم ترشيح هذه المقالة لجائزة أحسن مقالة .... الشروط وقوانين الترشيح سيتم نشرها بعد كام يوم كده ان شاء لله
محمد عبد المنعم منذ 13 عام
قصدي أحسن مقالة لشهر مايو مثلا
زغباوية منذ 13 عام
هي تستاهل فعلا وكلنا في انتظار اخر التعديلات
الاستاذة منذ 13 عام
حقيقي بجد مش عارفة ارد واقول ايه
بس احسن حاجة لي لما بحس اني استفدت من شئ وافدت الاخرين به
شكرا لكم جميعا
الباشمهندسة منذ 13 عام
مقال جميل وفكرته حلوه الديني الواعظ بس متخفي
انتي بتجيبي الحاجات الحلوة دي منين؟
محمد عبد المنعم منذ 13 عام
لقد قمت بالتصويت لهذا المقال كأحسن مقال لشهر مايو بعد إضافة هذه الإمكانية
أم العيال منذ 13 عام
أنا فهمت الموضوع من عنوانه وفعلا جميل وتستاهلي عليه +1
safaa منذ 13 عام
جميلة جدا المقالة دى+1
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy