أنجز طالب في إحدى كليات العلوم الأسترالية اختراعاً جديداً وبسيطاً في آن يأمل معه أن يتمكن من معالجة مشكلة نقص المياه النقية وتلوث مصادر الشرب في الدول النامية بتكاليف زهيدة وذلك من خلال كرة من البلاستيك المرن بحجم كرة السلة تنقي المياه باستخدام حرارة الشمس.
والاختراع يحمل اسم كرة الشمس وهي عبارة عن كرة مقسومة إلى قسمين الأول سفلي توضع فيه المياه الملوثة والثاني علوي حيث تتجمع المياه النقية وليس على الراغب باستخدام هذه الكرة إلا تركها في الشمس خلال النهار لتتولى الحرارة تبخير المياه الملوثة الموجودة في القعر فيتصاعد البخار إلى القسم العلوي حيث يتكثف بطبيعة الحال، ويتحول إلى مياه نقية يمكن سحبها من فوهة جانبية.
وقال مخترع الجهاز ليو إن كمية المياه المنتجة يومياً تعتمد على الحرارة الخارجية وقوة أشعة الشمس مشيرا إلى أن التصميم بالأساس مخصص للدول النامية التي تقع بشكل طبيعي في مناطق حارة أو شبه حارة وبالتالي هي قادرة على الاستفادة من الاختراع بشكل كامل.
وأضاف: الأمر يتعلق بالحرارة التي تصيب الكرة ولكن يمكن القول إن كل كرة قادرة على إنتاج ما بين لترين إلى ثلاثة لترات من الماء يومياً.
ويقول المخترع الشاب إن كرة الشمس حظيت باهتمام صحفي وعلمي كبيرين في استراليا نظراً لبساطتها وفاعليتها مشيرا إلى أن هناك حاجة للمزيد من الدراسات قبل طرحها في الأسواق في عام 2012 على الأكثر.
وخطرت الفكرة ببال ليو للمرة الأولى عام 2008 بعد أن عاد زميل له من رحلة في أثيوبيا ونقل له الصور والمشاهدات حول المصاعب الحياتية اليومية للبشر في هذه الدولة وما يعانونه للحصول على مياه نقية.