يجب اتباع نظام غذائي صحي متكامل، لأن خلايا الذاكرة ما هي إلا جزء من خلايا الجسم، وتستمد صحتها من الغذاء السليم الذي يمد الجسم كله بصحته،
وقد أثبتت الدراسات أن الأطعمة التي تحتوي على المواد المضادة للأكسدة -مثل أوميغا3 (Omega 3)- لديها قدرة كبيرة على تعزيز وظائف الدماغ، ومثال هذه الأطعمة: القرنبيط، والتوت، والسبانخ.
كما أن تناول 5 أو 6 وجبات صغيرة على مدار اليوم بدلا من 3 وجبات كبيرة، من شأنه أن يعمل أيضا على تحسين الأداء العقلي (بما في ذلك الذاكرة) عن طريق الحد من الانخفاضات في معدل السكر في الدم، مما قد يؤثر سلبا على الدماغ.
وأيضا فإن تغذية الدماغ بمكملات غذائية وأطعمة غنية بفيتامين د وفيتامين ب 6 (Vitamin B6) -كأسماك السلمون البرية والجرجير والبيض تؤدي إلى تحسين القدرة على التذكر والأداء الذهني بشكل كبير.
وكذلك فإن المزيد من الفاكهة والخضار مثل السبانخ والجزر والبازلاء، ليست جيدة فقط لجسمك، بل للذاكرة أيضا، فقد وجدت الدراسات مؤخرا أن الأشخاص الذين يتناولون قدرا أكبر من الخضراوات كاللفت والسبانخ والسلق والباذنجان والفاكهة التوت والتفاح الأحمر والعنب كانوا أبطأ كثيرا في انخفاض كفاءة وظائف المخ بصفة عامة والذاكرة بصفة خاصة مع تقدم العمر عن الأشخاص الذين لا يواظبون عليها.
ومن المعروف أن زيت السمك يقلل من التهاب المفاصل والجلد، ويقلل من الدهون في الجسم، ويزيد من مستويات هرمون الـ (Thyroxine) في الدم الذي يرفع بدوره من كفاءة خلايا الذاكرة بالمخ.
أما عن الماء واحتياجنا إليه لإحياء ذاكرتنا وقدراتنا العقلية المختلفة فحدث ولا حرج, فالماء يساعد بشكل أساسي في الحفاظ على أنظمة الذاكرة عامة، وخاصة مع كبار السن، ونقص الماء في الجسم له الأثر عميق وفوري على الذاكرة، كما يمكن للجفاف أن يولد الكثير من الارتباك والصعوبات الفكرية.
كما يجب عليك أن تقنع نفسك بأن لديك ذاكرة جيدة من شأنها أن تتحسن، إن المخ يعتبر ما يردد بداخله باستمرار أمرا مسلما به، بل إنه مع مرور الوقت يعمل على أساسها وكأنها حقيقة واجبة، فردد بداخلك دوما أن ذاكرتك في تحسن مستمر.
ولا يستطيع أحد أن ينكر فضل الرياضة في تحسين الذاكرة, فالتمارين الرياضية المنتظمة تحسن الدورة الدموية والكفاءة في جميع أنحاء الجسم -بما في ذلك المخ- ويمكن أن يساعد في درء فقدان الذاكرة الذي يصاحب الشيخوخة، وممارسة الرياضة أيضا تزيد من القدرة على التنبه وكذلك الاسترخاء، وبالتالي تحسين قدرة المخ على امتصاص أفضل للذاكرة المؤقتة، مما يزيد القدرة على استرجاعها عند الاحتياج إليها مرة أخرى.
كما تحاول ممارسة اليوغا بانتظام أو غيرها من التدريبات التي تعمل على صفاء الذهن والروح، وزيارة الطبيب إذا كان لديك قدر من التوتر الشديد المزمن في أقرب وقت ممكن.
وإليك هذا التمرين البسيط الذي يمكنك ممارسته كل يوم، بل وأكثر من مرة لإزالة أسباب التوتر: احبس أنفاسك لمدة عشر ثوان، ثم أخرجها ببطء مع العد من واحد لعشرة.
بواسطة:
منتديات
التعليقات