انا قريت هذا البحث واعتقد انه يفيد فى الاجابة على سؤالك ...
تربية النشء في الإسلام
المهندس /محمد محجوب عبد الرحيم
الذرية من اكبر النعم التي ينعم بها الله سبحانه وتعالي علي عباده حيث يقول سبحانه: (المال والبنون زينة الحياة الدنيا )
وصدق الشاعر حين قال :- ( نعم الإله علي العباد كثيرة واجلهن نجابة الابناء)
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
يولد المولود علي الفطرة فاباه يمجسانه او ينصرانه أو يهودانه ولم يقل يمسلمانه لأن الإسلام دين الفطرة. فعلي الآباء ان يتحلو بمخافة الله عز وجل و أن يتذكروا حق الابناء عليهم بتربيتهم علي الإستقامة وحب العبادة التي تنشئ الطفل شاباً ًملتزماً بقواعد الدين دون ميوعة او تطرف لكي لا يحتاج في المستقبل لتوجيه وإرشاد لأمور دينه من أحد ولا ينسي الأباء ان تربية الابناء لها اجر وثواب عند الله( من عال ثلاث بنات فادبهن وزوجهن دخل الجنة) وعكس ذلك تماماً من أدب أبناءه علي السلوك السيئ فهو محاسب بما يفعلون وسيتحمل مغبة ما يصنعون .
فلذا من واجبنا ان نغرس في أبنائنا السلوك الصحيح منذ صغرهم( فمن شب علي شئ شاب عليه) فالطفل الذي ينشأ معتدل التربية لا يكلف والديه مشاق المتابعة واللهث وراءه فهو موثوق بسلوكه بشهادة الجميع من صغر سنه.وعلينا ان نستشعر الاجر والثواب فمن علم ابنه كلمة لا اله الا الله فسيأتيه من الحسنات ما لا يحصي كلما تفوه بها الابن في حياته!
دور الأب تجاه أبناءه:
· جاء رجل الي سيدنا عمر بن الخطاب يشتكي عقوق إبنه فسأله الإبن ( هل من حق للإبن علي أبيه؟) فقال سيدنا عمر(نعم يحسن إختيار أمه ويحسن تسميته ويعلمه القرآن) فقال الإبن( إختار لي أماً أمة خرقاء وأسماني جُعلاً -أي خنفساء- ولم يعلمني آية من القرأن) فقال سيدنا عمر للأب ( لقد عققته قبل ان يعقك) ومن هذه القصة وامثالها نستفيد التالي:
· التسمية الصحيحة الجميلة وخيرها عبد الله وعبد الرحمن وأصدقها همام والحارث وجري علي السنة الناس خير الأسماء ما عبد وحمد بضم العين والحاء.
· بعض الناس ممن يسمون الأسماء التي تتناسب مع موضة العصر فيسمون أبناءهم بأسماء مشاهير حتي لو كانوامن فسقة الكفار.
· توجيههم نحو الالتحاق في هذه الايام بالخلاوي الصيفية حيث يحفظون القرءان ويتعلمون علما نافعا .ولتذكر هؤلاء ان الاب الذي يحفظ ابنه القرءان يؤتي به يوم القبامة فيلبس تاج الوقار الذي تعدل الجوهرة الواحدة منه الدنيا وما فيها.هذا للاب اما الابن فيقال له اقرأ وارقأ فلا ينتهي صعوده الا بأن ينتهي حفظه .هذه الفرصة ينبغي عدم تفويتها .
خطوات نحو ذرية صالحة:
· قال (ص)( فاظفر بذات الدين تربت يداك) فالدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة الزوجة المتدينة من نعم الحياة كما قال (ص) فهي اذا نظر اليها سرته واذا امرها اطاعته واذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله .
· أن يكون الزواج زواجا إسلاميا مباركاً دون معاصي والمقصود بالمعاصي تكاليف الزواج الباهظة من إسراف في العادات التي لا تمت للدين بصلة من مغالاة في المهور حيث قال (ص) ( أيسرهن مؤونة أكثرهن بركه). وسبحان الله نجد إستمرارية في الزواج في كثير من الأسر اللاتي تزوجت بناتها بالقليل فيبارك الله في زواجهن ويكتب له الإستمرار بينما نسمع ان كثير من الزيجات الباهظة فشلت في أقل من عامها الاول.
· الحفلات الصاخبة التي لا يستفيد منه الزوجين شيئا غير غضب الله سبحانه وتعالي من تبرج النساء الحاضرات واختلاط النساء بالرجال وانواع من المنكرات
· اضافه الي ذلك السهر في الحفلات وترك الفرائض من الصلوات
· اتباع السنه في المعاشره الزوجيه( اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان مارزقتنا )
· فإذا قدر أن يأتي ولد من تلك الليلة لم يضره الشيطان.
· معاملة الزوجة بما يرضي الله سبحانه قال (ص) (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهله) مراعاتها في المبيت والنفقة والكلام الطيب في التعامل معها لكي يتم الاحترام وتجنب غضبها لكي لا يدع مجالاً للشيطان ان يدخل بينهما اتقان فن التعامل الجيد بالإقتداء بالنبي صلي الله عليه وسلم مع زوجاته من ملاطفة ومداعبة داخل المنزل فهذا الامريجعل الزوجة محبة لزوجها .يقول سيدنا عمر يعجبني ان يكون الرجل في بيته كالطفل فاذا خرج للناس كان رجلا .هذه الروح الطيبة تجعل الام تنشئ أبناءها علي المحبة لوالدهم وطاعته و الإقتداء برب الاسرة في كل سلوكه .
· مراعاة الحالة النفسية للمرأة في فترة الحمل فهي تمر بظروف صعبة في حمل هذا الطفل القادم الذي هو إبنك أو ابنتك فيجب مشاركتها هذه الآلام وهذه المعاناة بالمحبة والرعاية لكي يتجنب الطفل المرتقب التوترات التي تنعكس سلباً عليه فينشأ عنيفاً عنيدً وعصبي المزاج و إرشادها بسماع القرآن الكريم .
· من أسرار تيسير الولادة المستنبطة من القرآن تكرار الآية ( ثم السبيل يسره) حتي يخرج الطفل معافي من الأمراض ومحفوظا من كل الشرور.
· عند ولادة الطفل مباشرة يجب ان يؤذن له في أذنه اليمني وتقام الصلاة في أذنه اليسري.
· الرضاعه الطبيعيه للطفل( وفصاله في عامين ) كما ذكر في القران الكريم و كثير من الامهات يجهلن اهمية الرضاعة الطبيعية بلا شك أن إهتمام القران بها لما فيه مصلحة الطرفين .. للام التي ترضع من ثديها فتقيها شر أمراض السرطان نسأل الله العافية لكل الأمهات وبالنسبه للطفل معافاته من أمراض كثيرة مثل هشاشة العظام ونقص الكالسيوم والمناعة الضعيفة كما أفاد الطب الحديث وثانياً معدلات الذكاء عند الطفل الذي ارضع طبيعيا أكثر من الذين أدخلت لهم أشياء صناعية.
· العقيقة وهي في اليوم السابع للمولود أو الرابع عشر.
· تحنيك الطفل كما كان يفعل رسول الله صلي الله عليه وسلم بأن يمضغ تمرة ثم يمررها علي لثة الطفل.
واجبات الأم تجاه الطفل:
· طاعة الله بصورة صحيحة أمام إبنائها من صلاة وصيام والتصدق أمامه بما هو مستطاع وتعليمه السواك وحب النظافه وما شابه (مثال أن نصلي في جماعة يؤم الوالد أبناءه ومن خلفهم زوجته )
· احترام والده أمامه وإظهار الطاعة والاحترام حتي وإن كان هنالك خلاف لا يتم الشجار أمام الأبناء لكي لا يفلت زمام الأمورمنها ولا تستطيع إصلاحها .
· التغذية الجيدة وآداب الطعام ومتابعة دروسهم ومعرفة من هم أصدقائهم( إن القرين بالمقارن يقتدي)
· تعليمهم الإجتماعيات وحب الناس وزيارة أرحامهم.عدم الرضوخ لرغباتهم في الطلبات الا بالمستطاع لكي لا ينشأ أنانياً وعدم الكذب عليهم حتي بالمزاح ولا نعدهم بشئ لا نستطيع أن نلبيه لهم( لا يكلف الله نفساً الا وسعها)
مراحل التربية :
تنقسم الي 3 مراحل
المرحلة الأولى : مرحلة من المهد وحتي السابعة- السمة البارزة فيها تكون الملاطفه والمرح واللين ( قصته (ص) مع الأقرع بن حابس عنما استنكر علي الرسول ان يقبل احفاده متفاخرا ان له عشرة من الأبناء لم يقبل منهم احدا) فقال (ص) ( من لايرحم لا يرحم)
المرحلة الثانية : من السابعة إلي العاشرة هي مرحلة التربية الجادة بتوجيهم للصلاة وأخذهم للمسجد وتعويد البنات علي اللبس المحتشم.
وتفريقهم في المضاجع عند سن العاشرة فلا ينام الاخ مع أخته حيث يقول (ص) مروهم بالصلاة لسبع واضربوهم لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع.
المرحلة الثالثة : من مرحلة ما بعد العاشرة تبدأ سن المراهقة وهي تتفاوت فيها سن البلوغ من سن الحادية عشرة وحتي الخامسة عشرة .
هنا يكمن المحك الحقيقي للآباء فالمتابعة المستمرة مطلوبة هنا فهذه هي أخطر المراحل إذا تعداها الإبن نحمد الله علي ذلك . هنالك دعاء يستحب لمرحلة المراهقة يا هادي المضلين أهدي أبنائي و احفظهم من الغواية والشيطان ( ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين وأجعلنا للمتقين إماما ).
وده رابط لكتاب بى دى اف للدكتورة سلوى عزازى يتحمل فى ثانية http://www.arabicebook.com/items/item-display.aspx?IID=1058