قولون العصبي.. هو حالة يتفاعل أو يتعامل فيها الجهاز الهضمي للشخص بطريقة غير طبيعية لأنواع محددة من المأكولات أو المشروبات أو عند تعرض الشخص لبعض الحالات النفسية فينتج عن هذا التعامل الغير طبيعي للجهاز الهضمي أعراض مثل انتفاخ في البطن وكثرة الغازات وآلام غامضة ومتكررة وإسهال أو إمساك. وحالة القولون العصبي هو اعتلال وظيفي مؤقت ومتكرر للجهاز الهضمي وليس بمرض عضوي.
وتشير الدراسات الطبية إلى ارتباط متلازمة القولون بعوامل عديدة، أهمها نمط الحياة
والنظام الغذائي، والتغيرات الحياتية التي قد يتعرض لها الفرد
فيشعر بتغير في حركة القولون لديه، يتمثل بمجموعة من الحركات اللينة أو المتزايدة
والإصابة بالإمساك أو الإسهال، مع آلام وانتفاخ واضطرابات في البطن.
وقد أظهرت أحدث الدراسات الطبية أن النظام الغذائي الغني بالألياف الطبيعية
يساعد بصورة كبيرة على تخفيض فرص الإصابة بسرطان القولون.
وأكد الباحثون أن الحصول على الكثير من الألياف الطبيعية من الحبوب الكاملة يخفض بصورة ملحوظة من فرص الإصابة بالمرض اللعين
إلا أن النسب تقل نسبياً في حال تناول هذه الألياف من مصادر الخضراوات والفاكهة
طبقاً لما ورد بوكالة 'أنباء الشرق الأوسط'.
وتنصح الأبحاث بأهمية ألا يقل معدل استهلاك الإنسان اليومي من الألياف الطبيعية المأخوذة من الحبوب الكاملة عن 10 جرامات لتقليل بنسبة 20% من فرص الإصابة بسرطان القولون.
أسباب القولون العصبي؟ - التدخين.
- بعض الحالات النفسية التي يكون فيها الشخص قلق أو مكتئب أو حزين.
- بعض المأكولات والتي يختلف نوعها من شخص إلي آخر ومن هذه المأكولات
الفلافل الشطة الحارة الخضروات الغير مطبوخة
كالخيار أو الفجل، الفول، العدس، القهوة.
وأوضحت أحدث الإحصائيات أن النساء أكثر إصابة من الرجال بنسبة الضعف إلى ثلاثة أضعاف
وربما كانت المشاعر المرهفة للمرأة وسرعة تقلبات مزاجها والجانب النفسي لها سبب في ذلك.
أعراض القولون العصبي - ألم في البطن متكرر ومفاجئ مصحوب بالرغبة في التغوط وعادة ما يذهب الألم بالتغوط.
- تغير في حالة التغوط الطبيعي إما بإسهال أو إمساك.
- ظهور غازات عبر الفم والشرج.
- انتفاخ بالبطن وأحياناً تقلصات مرئية.
- عدم الارتياح أثناء التغوط والإحساس بعدم التغوط الكامل.
لحماية القولون إذا كانت الأدوية هى الأساس في علاج أي مرض فإن في حالة القولون العصبي
ينصح أخصائيو الجهاز الهضمي بعدة نصائح للتغلب على القولون العصبي.
- التقليل من حالات التوتر النفسي:
وهذا يحتاج إلى بصيرة في حياة المريض اليومية والتعرف على مواطن القلق والتوتر
ومن المهم التعرف على الطرق النفسية السليمة للسيطرة على القلق
وطرق الاسترخاء الذهني وهذا من الممكن
بمساعدة بعض الأطباء النفسانيين المتخصصين بهذا الفرع
وكذلك المشاركة في التمارين الرياضية وشغل وقت الفراغ في الهوايات المحببة للنفس.
- الاهتمام بنوعية الأطعمة:
التي من الممكن أن تكون أحد العوامل المؤدية إلى اضطرابات الجهاز الهضمي
وأهم هذه الأنواع هي :
أ-البقول:
مثل الحمص، الفول، الفلافل،العدس، الماش وأنواع مختلفة من الخضراوات
والتي ينتج عن هضمها كميات من الغازات المسببة للإضرابات الهضمية.
ب-الحليب:
وكذلك من الممكن أن يشتكي المريض من سوء هضم الحليب المسبب
في كثير من الأحيان إلى انبعاث كمية كبيرة من الغازات أثناء عملية الهضم
ويشتكي 40% من المرضى من صعوبة هضم سكر الحليب .
ج-العلكة:
والتقليل من مضغ العلكة والتي تساعد على ابتلاع كمية كبيرة من الغازات أثناء عملية المضغ.
د-المشروبات الغازية:
بأنواعها المختلفة حيث أنها تحتوي على كميات من غاز ثاني أكسيد الكربون
مما يؤدي إلى انتفاخ في منطقة البطن واضطرابات في الجهاز الهضمي.
وينصح أخصائيو الجهاز الهضمي بمضغ الطعام جيداً وعدم الإسراع في أكل الطعام
وتوفير الجو الهادئ البعيد عن الشجار
والابتعاد عن طرح المواضيع المتنازع عليها، وتجنب الضجيج أثناء وجبات الطعام.
وكذلك الابتعاد عن كل ما يزيد من القلق والتوتر النفسي أثناء الوجبات.
وتجنب الوجبات السريعة
والوجبات الدسمة والوجبات المحتوية على كميات كبيرة من البهارات والفلفل الحار.
كما ينصح أخصائيو الجهاز الهضمي بتناول كميات من الألياف الطبيعية والمتوفرة في كثير من الفواكه، والخضراوات وتناول السلطات المتنوعة.
مع تمنياتي لكم بدوام الصحة والعافية