قدر الله أن تُحَرَّر فلسطين .. وعام 2020 ليس ببعيد أزعر البيت الأبيض دونالد ترامب يتسول لقاء زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون في أقرب فرصة، وزير خارجية أميركا مايك بومبيو ورئيس وزراء كوريا الجنوبية لي ناك-يون مشغولان جداً في إيجاد وسيلة ما لعقد اجتماع بين الأزعر ترامب والزعيم كيم على أمل مسح خزي الأزعر العميق من صفعة اجتماع هانوي، من الواضح أن جبل الزعيم كيم ما هزَّه ريح أميركا التي سرَّبت خبر رصد مخابراتها الفضائية لاستعدادات كورية شمالية لاستئناف تجارب صاروخية، حيث لم تعبأ سلطات كوريا الشمالية بالتعليق على هكذا تسريب، وأظن أن عدم اكتراثها بالرد يعود إلى ذات الأساس الإيراني الذي يقصر الحديث والنقاش حول السلاح النووي، مما يعني عدم المساس بمسار التطوير النووي السلمي، ولا بمسار الصواريخ الباليستية، الأزعر بارع في هتك عورات الاضمحلال الأميركي!
بات واضحاً اضمحلال -أو على التحفظ فقط تضاؤل- التأثير الأميركي على دول العالم حيث عجزت مؤخراً عن استقطاب معظمها للتصرف طبقاً للهوى الأميركي، بل رأينا عجزها عن استقطاب أي دولة خلف اعتراف أزعر البيت الأبيض بشرعنة احتلال إسرائيل للجولان السوري، ولم يبق من ببغاوات يرددون ما يصدر عن أميركا من حماقات إلا دول الاعتدال العربية ومنظومة مهلهلة الدول العربية وإعلام الزفتوريال، فما أن صرح بومبيو بأن حزب الله يؤجج التصعيد مع إسرائيل حتى تلقفته قناة العربية-الحدث لشغل ساعات بث مع محللين وصحفيين لبنانيين مرتزقة للزفتوريال بحيث يولولون ويندبون سيطرة حزب الله على قرار الدولة اللبنانية خاصة بعد أن نجح الحزب في فرض ميشال عون تولي الرئاسة اللبنانية، ونحن لا ننكر حقيقة كهذه كون إصرار حزب الله على شخصية وطنية ونظيفة اليد وصاحبة قرار، وهو ما مهد الطريق أمام ترميم بناء الدولة اللبنانية التي اهترأت بفساد الحريرية السياسية التي طغت على لبنان منذ اتفاق الطائف، ثم ما لبثت أن انحدرت بعد مقتل رفيق الحريري إلى مسار أدائي يمهد لإرساء الشرق أوسط الجديد كما جاء في جعبة كونداليزا رايس!
وإسرائيل تدرك أن اضمحلال التفرد الأميركي على العالم سيتبعه بالضرورة تبدد أدوات أميركا في العالم وخاصة في منطقتنا حيث قادة دول الاعتدال العربية مقتنعون بأن بقاءهم على الكراسي مرتبط بالرضى الأميركي، وحيث إسرائيل ذاقت مرارة العجز عن تأمين بطنها ومنعته لوصول قذائف عليه، وأدركت إسرائيل بأن قادة دول الجوار أو الإقليم التي تبدي اندفاعة بالتقارب معها هي تعارض توجهات معظم شعوبها، بل وبأنها دول مشكوك في قدرتها على تأسيس بنية عسكرية تقف في مواجهة قوات محور مقاومة انتصرت ميدانياً على جحافل الإرهاب، وعلى مشغليهم ومموليهم ومن ضمنهم إسرائيل،
فإسرائيل التي تقبلت تبرير أن العبث المناخي هو من أطلق صواريخ غزة التي ضربت حول تل أبيب تتصرف وكأنها قد أدركت بأن ميزان الردع الغزي قد تغير ولو بمقدار درجة، وإسرائيل بعد تجربة حرب 2006 وحروب غزة باتت أكثر حرصاً على الحسابات الدقيقة والتي لا تدفع بها إلى منزلق حرب شاملة، فهذا الكرم في تخفيف الحصار عن غزة والتغاضي عن استمرار مسيرات العودة دلالة مميزة على نزول الإسرائيلي درجة واحدة على الأقل عن مستوى تعاليه، والقادم أعظم، المدهش تلك الغيبة التي وضعت السلطة نفسها فيها،
تحالف العدوان على اليمن يعلن عن مقتل 4 عسكريين بينهم ضابط برتبة رفيعة جرَّاء قصف طائرة حوثية مسيرة، جاء هذا الخبر عل شريط أخبار قناة العربية-الحدث في اللحظة التي بدأت بكتابة فقرة اليمن، لن يضير استقراءنا بأن حرب اليمن ستنتهي خلال العام الخامس أن يستميت التحالف العربي العدواني على اليمن في معارك هنا وهناك في تسول تفاوض يحفظ بها ماء وجه المملكة من عاصفة حزم أضافت هزيمة جديدة إلى سلسلة هزائمهم، وخلال يوم أمس الثلاثاء واليوم الذي سبقه لاحظت تضاؤل مساحة البث عن اليمن في قنوات الزفتوريال،
تجليات:
• الأزعر ترامب يقترح على زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون نقل السلاح النووي الذي في حوزته إلى أميركا!
• وزير خارجية بلغاريا العضو في الناتو رفض نصب قواعد صواريخ أميركية على الأراضي البلغارية!
• ڤنزويلا تعود بالعالم لمشهد أزمة الصواريخ الكوبية،
• نأخذ من عودة النازحين السوريين إلى سورية فألاً حسناً لاقتراب عودة الفلسطينيين إلى أراضيهم،
• تعود القضية الفلسطينية إلى واجهة الوجدان العربي العام، القضية كطائر الفينيق قد انبعث من تحت الرماد!
• إنكم ملاقون أعظم نصرٍ لأعظم صبرٍ في التاريخ، قالها الزعيم أنطون سعادة في الشعب الفلسطيني، نراها في جُمَع مسيرة العودة!
فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim