قدر الله أن تُحَرَّر فلسطين .. وعام 2020 ليس ببعيد من الكلام الفصل الذي خرج عن سيد المقاومة السيد حسن نصرالله نداء بما معناه:
تعالوا لنحول قرارات أميركية متعجرفة تدعم الكيان الإسرائيلي إلى فرصة للخلاص من بذرة عدم الاستقرار في منطقتنا من الجذور، وقد اقترح صراحة على قادة دول الاعتدال العربي سحب المبادرة العربية من التداول خلال قمة تونس المقبلة، فقد أشار إلى هوانهم جميعاً على أزعر البيت الأبيض دونالد ترامب الذي طالما أهانهم دون تلقيه ما يردع حتى وصل لتوقيع قرار منح الجولان للمحتل الإسرائيلي، وبأن سحب المبادرة سيمثل الخيط الذي سيمكنهم من استعادة كرامات مهدورة، بالإضافة إلى تأزيم وضعهم أمام شعوبهم أكثر وأكثر،
لم يحسب أزعر البيت الأبيض دونالد ترامب ولا رئيس وزراء الكيان النتن ياهو أنه بإسقاطهما اتفاق فك الاشتباك في الجولان السوري يستعيدان رسم مشهد جنوب لبنان على أرض الجولان، من الواضح أن المشهد الجولاني الحالي حيث الكثافة السكانية المنخفضة التي يمثلها من بقي من السوريين فيه بعد حربي 1967 و1973 قد ترك نوعاً من العماه لديهما بأنها الكثافة المتدنية التي ستُعحز هذه القلة السكانية عن فرض انسحاب إسرائيلي منها، الاثنان لم يمعنا الاثنان لم يمعنا النظر في أمرين؛ أولهما أن نزوح الفلسطينيين لم يعجزهم عن النضال من أجل العودة وهو ما ينطبق على عشرات ألوف من أهل الجولان الذين نزحوا عن الجولان المحتل وسيسعون للعودة وإعادة بناء قراهم التي تعمد الجيش الذي كان لا يُقهر محوها على أمل إزالتها من ذاكرة الجغرافيا، وثانيهما أن الدولة السورية الثابتة على القضية الفلسطينية هي ذات الدولة صاخبة السيادة على الجولان، فقد قالها الرئيس الرجل بشار الأسد في كلمة القسم الرئاسي حيث قال "
الجولان لنا وفلسطين قضيتنا"، وأختم بالقول بأن قرار الجولان قد أعاد الوجدان العربي ليس فقط ضد الكيان الغاصب بل وضد الويلات -الولايات- المتحدة الأمريكية ولعلها تدرك الجواب على سؤال 11/9/2001 "
لماذا يكرهوننا"؟
صواريخ غزة المجهولة المصدر تمثل ورقة التفاوض الرئيسية في يد وسيط التفاوض على التهدئة في قطاع غزة، ولا زلت على قناعة بأنها ستدفع باتجاه تغيير قواعد الردع مع جيش إسرائيل الذي كان لا يُقهر، وما يؤكد هذا الافتراض سحنة وجه نتنياهو خلال اجتماع الكابينيت المصغر، وكذلك تظهر من محدودية القصف المتبادل رغم مظهرية التدمير الأكبر الذي تستطيعه وتنفذه الحكومة الإسرائيلية المتهمة من شعبها بالعجز عن وقف تهديد صواريخ غزة، أما عن الحشود العسكرية فهي استعراض في الهواء حيث من المؤكد أن نتنياهو لن يدخل في مجهول ما قد ينتج عن العناد عن تقديم شيء ما،
المعارض السوري العميد الدكتور إبراهيم الجباوي أثنى على مواقف استنكار العالم لتوقيع أزعر البيت الأبيض دونالد ترامب على الاعتراف بسيطرة إسرائيل على الجولان وخص بالثناء على المملكة السعودية، واستنكر المعارض الجهبذ تراخي نظام بشار الأسد -هكذا- في استنكار العمل الترامبي، والعميد الذي رأى الاستنكار السعودي الاستخرائي لقرار ترامب بأنه الأقوى قد ساوى بين أميركا الترامبية التي توزع الأرض العربية وبين روسيا الاتحادية التي استنكرت البلطجة الأميركية، لعلها الرؤى الثاقبة لعسكري ودكتور بما يترك لمتابعيه انطباعاً بفكر استراتيجي ثاقب، تصوروا معي أن يسيطر على سورية هذا الساذج المرتزق وأمثاله،
الباحث الاستراتيجي أنيس نقاش يرى أنه سينتج عن انتصار جيش اليمن ولجانه الشعبية على تحالف العدوان الأميركي_السعودي العديد من الآثار لكن أهمها التشكيل الجغرافي الجديد لشبه الجزيرة، فهو يرى بأن الهزيمة ليست مقتصرة على المملكة بل ستمتد إلى كامل المحور الأميركي، اليمانيون منتصرون،
تجليات:
• ڤنزويلا تعود بالعالم لمشهد أزمة الصواريخ الكوبية،
• نأخذ من عودة النازحين السوريين إلى سورية فألاً حسناً لاقتراب عودة الفلسطينيين إلى أراضيهم،
• إعلان الأزعر ترامب اعترافه بسيطرة إسرائيل على الجولان السوري فتح نار العالم على إسرائيل!
• تعود القضية الفلسطينية إلى واجهة الوجدان العربي العام، القضية كطائر الفينيق قد انبعث من تحت الرماد!
• إنكم ملاقون أعظم نصرٍ لأعظم صبرٍ في التاريخ، قالها الزعيم أنطون سعادة في الشعب الفلسطيني، نراها في جُمَع مسيرة العودة!
فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim