أيام حصاد الانتصارات .. الاثنين 04/03/2019

2
0

قدر الله أن تُحَرَّر فلسطين .. وعام 2020 ليس ببعيد
زعيم كوريا الشمالية رتَّب "هزيمة مريرة لترامب"! بهذا عنون الكاتب الصحفي بيوتر أكوبوڤ مقاله في صحيفة "فزغلياد" معلقاً على فشل أزعر البيت الأبيض دونالد ترامب في إقناع زعيم كوريا الشمالية الشاب كيم جونغ اون بمبادرة التخلي عن السلاح النووي، وقد عبَّر الكاتب في مقاله بأن الفشل كان متوقعاً -كما سبق وقلناه في مقالات عديدة معترضين على تفاؤل أزعر البيت الأبيض بأنه قد أنجز المهمة مع كوريا الشمالية بتهديدها، وكان الأزعر قد دعَّم قرار الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني كذلك بأنَّه سيدفع إيران دفعاً لعودتها لمباحثات اتفاق جديد مع إيران! قد واجه الضلع الأول في مثلث الخيبة أزعر البيت الأبيض بأم عينيه حقائق التاريخ والجغرافيا،
الضلع الثاني في مثلث الخيبة استند عليه رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رغم التغطية السلبية التي قام بها الإعلام الإسرائيلي لنتائج زيارة نتنياهو لموسكو بعد طول تمنع أبداه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحجة انشغال لم تمنعه وأمام مجلس الوزراء المصغر من ادعاء أنه قد عاد من موسكو بتفاهم على تكوين لجنة مشتركة مهمتها إخراج القوى العسكرية الأجنبية من سورية، وقراءة عودة نتنياهو بـ "خُفَّي حُنَين" لم تقتصر على الإعلام الاسرائيلي بل انتشرت عبر الاعلام الروسي، واتفق أن كانت وجهة نظر كثير من محللينا، وقد لا نرى تكذيبا روسياً رسمياً لكلام نتنياهو تاركة لوقائع الميدان خلال الأسابيع القليلة القادمة، وهو ما سيضيف إلى قائمة تهم نتنياهو لتشمل الكذب وخداع الناخب الإسرائيلي، ولعل ظهور فيتسشلاف ماتازوف الدبلوماسي الروسي السابق على قناة الجزيرة والذي أكد أن طلب نتنياهو مساعدة روسيا لإخراج إيران من سورية تكرر في كل زياراته لموسكو، واستطرد ماتازوف بتوضيح أن قرار وجود قوات أجنبية في سورية هو قرار سوري بحت مشيراً بأن شرعية الوجود الروسي نفسه في سورية جاء بطلبٍ من الدولة السورية!
الضلع الثالث يستند عليه دول الاعتدال العربي التي باتت ليس فقط أسيرة إذلال مداس الضلعين الأول والثاني بل باتوا سلالاً للقاذورات التي يلقياها! فقد كشفت مشاركتهم في مؤتمر وارسو أن لا تأثير لهم وباتوا لا يفعلون إلا ما يؤمرون به، بل فقدوا حتى أضعف الإيمان المتمثل بمجرد إبداء الامتعاص ناهيك عن منعهم من مجرد إبداء الرأي، أو الانتقاد، أو الامتناع، فتركوا كالأيتام لابتزاز الإعلام لمجرد عدم إحراجهم بالأسئلة، وعدم تصوير لقاءات مخزية، وعدم نشر الأخبار والتقارير عنهم،
وكنا قد أشرنا في أكثر من مقال أن أضلاع الخيبة الثلاثة قد أدهشتنا طوال الأعوام بأن فشل مخططاتها الذي أورثها الخيبة تلو الخيبة كان دائماً مزروعاً في جسد الخطة، فقد تنوعت مسببات الفشل بين وهم الترويع والصدمة هبوطاً إلى وهم أن المستهدف لا يملك مقومات الصمود والرد المؤثر ولا يقوى عليهما مطلقاً، وكنا قد أشرنا كذلك لخلاصة د. سيف دعنة بأن أميركا عندما تتأكد من الخسارة تعلن الانتصار وتنسحب من الميدان، وكنا قد أكدنا كذلك بأن أميركا العسكرية ستخرج من المنطقة العربية وستترك المسنودين على الضلعين الآخرين ليس فقط ليعيشوا الخيبة بل وكذلك ليتبددوا بها وفيها، مذكرين أهل الضلعين بأن أميركا تلقى بأدواتها عند أول منعطف تراجعها عن ميدان ما، فأميركا حولها محور المقاومة إلى تمثال من ورق، وهكذا وصفها الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني في تصريحه ظهر أمس الأحد!
الكشف الإعلامي السوري الرسمي عن عمليات خرق المجموعات المسلحة المتبقية في أرياف حماة وحلب وإدلب والافصاح عن خسائر في صفوف الجيش العربي السوري له دلالات هامة، المحللون العسكريون وجهوا اتهامات مباشرة للجيش التركي وضلوعه في تشجيع هذه المجموعات على مهاجمة كمائن متقدمة للجيش العربي السوري خلال الأسابيع الأخيرة، وكان أحدثها قد أقام عمليته على جبهة واسعة واستمرت العملية لبضع ساعات! وقد سبق العملية الأخيرة ظهور صور تلفزيونية للنمر سهيل الحسن قائد قوة العمليات الخاصة،

تجليات:
• المشروع الأميركي لقرار عن مجلس الأمن الدولي ضد ڤنزويلا سقط بڤيتو مزدوج روسي_صيني!
• حملة راجعين ونص على قناة الميادين، الجملة التي يرددها الفلسطينيون من كافة الأعمار،
• جماح أميركا الترامبية ضد ڤنزويلا قد تم كبحه! ويزداد عجزها عن شن حرب على ڤنزويلا واجتياحها،
• إنكم ملاقون أعظم نصرٍ لأعظم صبرٍ في التاريخ، قالها الزعيم أنطون سعادة في الشعب الفلسطيني، نراها في جُمَع مسيرة العودة!

فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim

 

إضافة منذ 5 عام
Fayez Eneim
23327
الكاتب الأصلي

التعليقات

لا يوجد
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy