قدر الله أن تُحَرَّر فلسطين .. وعام 2020 ليس ببعيد أول حقائق الاستراتيجية الثابتة لدى محور المقاومة اعتبار المنطقة الآمنة في شمال سورية فكرة أميركية خبيثة تهدف للفرز الحاد بين عناصر مجتمع تآلفت معاً تاريخياً، وعلى هذه الحقيقة بنى مرشد الثورة الإيرانية الإمام على الخامنئي رفضه لمحاولات ساذجة عاد إليها السلطان الأزعر الأحمق المكفهر المحبط المنكوس الموكوس رجب طيب أردوغان في تشريع منطقة آمنة تحت سيطرة الجيش التركي،
إذن كان توقعنا بأن قرارات على المستوى الاستراتيجي كانت الدافع للزيارة التي يقوم بها لطهران الرئيس الرجل بشار الأسد، متابعتي لفريقنا أثبتت لي بأني لم أنفرد بالقراءة الاستراتيجية الصحيحة لمشهد لقاء المرشد ببطل العرب الرئيس بشار الأسد الذي تضمن كاميرا عابرة تعمدت أن تُظهر مشاركة اللواء قاسم سليماني بطريقة غير مباشرة، وتزامنت الزيارة مع تطورات ظهرت على الساحة الدولية؛ كان أولها تأكد إيران من فشل الاتحاد الأوروبي في تقديم نظام التسديد الذي يحمي شركاتها التي تتعامل مع إيران من عقوبات ترامبية غير شرعية من حيث مناقضتها لقرار أممي تحت الفصل السابع قضي برفعها صدر تأكيداً على اتفاق 5+1، والتطور الثاني تمثل في التصعيد الأردوغاني المتمثل في بمنطقة آمنة متحدياً القيادة السورية، ومصرة على مراوغة شركائها في أستانا بالتراقص على حبلي أميركا وروسيا، والتطور الثالث تمثل في إصرار رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو على زيارة موسكو والتي سيستجدي منها مزيداً من المراعاة الروسية بأن تضغط على محور المقاومة لابتلاع غارات جوية إسرائيلية في سورية لدعم فرص انتخابه!
هذه التطورات استلزمت اللقاء المباشر بين القمتين كي تُقرَّا خطة التخلص من كل ما يتسبب بعدم استقرار المنطقة، القمتان اعادا التأكيد على أن أصل البلاء في الشرق الأوسط يتمثل بالكيان السرطاني والغرب الذي أوجده، فبعد الزيارة هذه ستبدأ بدفع الأمر إلى الحل العسكري في إدلب، وكذلك في كل شبر يتواجد علية إرهاب أو احتلال، فقد يكون اللواء سليماني قد عاد إلى دمشق على ذات طائرة بطل العرب الرئيس بشار الأسد ليقود القوات الرديفة للجيش السوري، في ذات الوقت ستستمر الثورة الإيرانية بالتصدي لأدوات أميركا في المنطقة بعد أن ترك الأزعر ترامب أدواته يتامى في الميدان،
وكان إبن روتشيلد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أول المقدرين عالياً قرار أزعر البيت الأبيض دونالد ترامب بالإبقاء على 200 جندي أميركي في شرق الفرات السورية، وكأنه بنى هذا الماكرون قرار إبقاء وحدة فرنسية على بقاء الـ 200 عسكري أميركي، لم نسمع من الأوربيين الآخرين الذين لهم قوات عسكرية مستترة في سورية تحت حذاء الوحدة العسكرية الأميركية موقفاً واضحاً إن كانت ستبقى على جنود منها في سورية طالما سيتمكن الـ 200 أميركي من منع الموت من الاقتراب منهم، وقد يحتاج إبن روتشيلد لم يذكره بأن تفجير مقر المارينز في بيروت تبعه تفجير مقر القوات الفرنسية، ويذكره كذلك بأن كلا القوتين المارينز الأميركي والجنود الفرنسيين قد هربوا على عجل من الأرض اللبنانية،
تجليات:
• وزير خارجية لبنان يرد على قرار مجلس العموم البريطاني بأن تصريحات العالم أجمع لن تجعل حزب الله إرهابياً!
• سأنتظر لبضعة أيام للتعليق على تصريحات السلطان الأزعر بشأن إدلب كمنطقة آمنة!
• رئيس لبنان ميشيل عون عاد جنرالاً وحسم توجُّه الحكومة اللبنانية بالعمل لصالح لبنان!
• حملة راجعين ونص على قناة الميادين، الجملة التي يرددها الفلسطينيون من كافة الأعمار،
• جماح أميركا الترامبية ضد ڤنزويلا قد تم كبحه! وباتت عاجزة عن شن حرب اجتياح لڤنزويلا،
• تبقى في ذاكرة الوطنيين ذكرى استشهاد القائد عماد مغنية!
• رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد عمَّم على جميع المشافي في ماليزيا بعلاج اليمنيين على نفقة ماليزيا!
• إنكم ملاقون أعظم نصرٍ لأعظم صبرٍ في التاريخ، قالها الزعيم أنطون سعادة في الشعب الفلسطيني في جُمَع مسيرة العودة!
فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim