قدر الله أن تُحَرَّر فلسطين .. وعام 2020 ليس ببعيد أحداث هامة لها تأثير استراتيجي يدفعني لكسر قاعدة مقال ليوم بعد يوم!
بدأت اجتماعات وارسو بحضور رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي والتي تهدف إلى بناء حلف عسكري لمواجهة إيران، وهو في الحقيقة لتطمين الكيان الإسرائيلي على ديمومة وجوده بالقضاء على محور المقاومة، الحضور من عرب الاعتدال لم يطالبوا الويلات -الولايات- المتحدة الأميركية بالدعوة لعقد لقاء حتى لمجرد حماية الفلسطينيين من تعديات الاسرائيليين، ومن حرقهم وهم نائمون في بيوتهم، ومن قتلهم على الطرقات، ومن إتلاف مزروعاتهم واقتصاديات معيشتهم، رئيس وزراء هذه الدولة المجرمة بنيامين نتنياهو الذي تفاخر في تصريح أطلقه في وارسو بتنامي علاقاته السرية مع دول عربية يوحي بأن وهمه ووهم أزعر البيت الأبيض في تكوين حلف الناتو العربي بقيادة إسرائيل قد تبدد، بل وتبددت قدرة أميركا الترامبية على تحشيد دول ذات وزن على قضية ما، فلا حول ولا قوة إلا بالله وأُلقي بها على أميركا وعلى إسرائيل وعلى دول الخذلان الذليلة،
وقبل أن أخوض في الشواهد التاريخية والتي ستظهر أن الويلات -الولايات- المتحدة الأميركية مقبلة في وارسو على حلقة إخفاق جديدة على المستوى الترامبي، وما ستحققه أميركا منه سيقتصر على تسليم دول الاعتدال العربي وعربانه عبيداً أذلاء لقيادة إسرائيل بنيامين نتنياهو من الآن فصاعداً، أما دول الاعتدال العربي وعربانه فسوف يكتشفون -كالعادة- بعد خراب مالطا أنهم يغرقون في الذل والمهانة أكثر وأكثر في مقابل استمرار وتيرة التقدم الإيراني الذي لم يقتصر طوال الـ 40 ربيعاً الماضية على بناء ليس فقط قوتها الرادعة بل وتطوير المقاومة اللبنانية فامتلكت ردعاً بات الأكبر خطراً على وجود إسرائيل، فقد خرجت الويلات -الولايات- المتحدة الأميركية من الحرب العالمية الثانية مزهوة بانتصارين؛ أولهما قيادة مطلقة للعالم الرأسمالي وبدون منازع، وثانيهما تغييب دور الاتحاد السوفيتي وشعبه في تحقيق الانتصار على النازية وسرقته وكأنه إنجاز أميركي بحت وذلك من خلال ماكينة هوليوود الإعلامية الجبارة، وللتذكير فقط فإن سرقة انتصارات الغير لا يزال سمة مميزة في السلوكيات الأميركية، فقد أشاع الأزعر البلطجي ترامب بأن أميركا هي التي انتصرت على الإرهاب في سوراقيا! وباختصار شديد فقد فشلت أميركا في كافة حروبها منذ ذاك الزمن وحتى خروج الجيش الأميركي من الشرق الأوسط، والسلسلة طويلة بدأت من ڤيتنام حتى هزيمتها أمام إيران باضطرارها للانسحاب من العراق ومن أفغانستان،
وأقول لجبال اليمن الصلدة أنهم سيحققون انتصارهم على التحالف العربي العدواني على اليمن، وأنا كمراقب وقارئ فأقرأ من امتعاص دول التحالف العربي العدواني من مواقف وتصريحات واقتراحات وخطط المبعوث الأممي لليمن مارتين غريفيث بأن انتصاركم قد تم والذي يتأخر هو الإعلان عنه، وخطة الضغط العسكري على جيزان وعسير ونجران وإتمام السيطرة الجغرافية عليه هي خطة صائبة، وانسحاب الدول من التحالف سيكشف انهيار القوات البرية السعودية،
وأختم مقال اليوم بإعلان مرشد الثورة الإيرانية الإمام على الخامنئي الاستراتيجي في الذكرى الـ 40 على الثورة بأن الثورة الإيرانية تبدأ هذا العام المرحلة الثانية من بناء الحضارة في المنطقة، إيران تطلق يد المساعدة لكافة دول المنطقة! وبات من الملحوظ تصريحات المسؤولين الإيرانيين العلنية بخصوص مساندتها ومساعدتها لمواجهة محور أميركا_إسرائيل_السعودية في المنطقة على طريق إنهاء الوجود الأميركي من منطقتنا!
تجليات:
• جماح أميركا الترامبية ضد ڤنزويلا قد تم كبحه! وباتت عاجزة عن شن حرب اجتياح لڤنزويلا،
• تبقى في ذاكرة الوطنيين ذكرى استشهاد القائد عماد مغنية!
• رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد عمَّم على جميع المشافي في ماليزيا بعلاج اليمنيين على نفقة ماليزيا!
• إنكم ملاقون أعظم نصرٍ لأعظم صبرٍ في التاريخ، قالها الزعيم أنطون سعادة في الشعب الفلسطيني في جُمَع مسيرة العودة!
فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim