قدر الله أن تُحَرَّر فلسطين .. وعام 2020 ليس ببعيد تركيا تتصور بأن المنطقة الآمنة التي وافقت له أميركا الترامبية على طول حدود سورية الشمالية قد وافقت على شيء طالما طالبت به خلال سنوات الحرب الكونية الثمانية على سورية، وتفترض أن المنطقة آمنة هذه ستكون تحت سيطرة تركيا، ولو كان الأمر صحيحاً فإن السلطان الأزعر الأحمق المكفهر المحبط المنكوس الموكوس رجب طيب أردوغان لم يكن من الذكاء ليقرأ بأن أزعر البيت الأبيض دونالد ترامب قد خفَّض عطيته للسلطان الأزعر من مستوى "
كل سورية" إلى حزام حدودي بعمق 10 كيلومترات فقط! كما كان جمهور السلطان من السذاجة بحيث يأخذون المنطقة الآمنة هذه وكأن سلطانهم قد حقق لهم خوارق ربانية لا تحدث إلا للصالحين الذين يراوغون ببراعة مراوغته على الوهم والكذب!
وكأن السلطان الأزعر يحاول أن يخفي عن جمهوره الساذج فشله في تلقف منحة الأزعر ترامب إطلاق يد تركيا في كل سورية حيث منعه الخوف من مواجهة الجيش العربي السوري والقوات الرديفة من الاستفادة من فرصة التوغل في سورية بغطاء وإغراء المنحة الأميركية، رغم أننا قد امتدحنا قراره تأجيل العمل العسكري إلى أجل غير مسمي، وبأنه قد كان ذكياً بما جعله يكتشف أن المنحة الأميركية ماهي إلا توريطٌ للجيش التركي على نمط توريط جيش التحالف العربي العدواني على اليمن في حرب استنزافية تأكل ما تبقى من رصيد من إنجازات السلطان الأزعر! وكما فعل مع منحة أميركا الترامبية السورية الأولى سيفعل في الثانية حيث لن يُقدم على أي عمل باتجاهها، وعلى منوال ما فعل في الأولى سنراه يؤجل المضي لتحقيق المنحة الثانية لبضعة أشهر، فقد تواتر موعد شهر آذار/مارس المقبل لبدء حملة ما!
من استمع وأنصت إلى ردود وزير خارجية حكومة الفار الشرعي خالد اليماني على إعلامي سكاي نيوز عربية مهند الخطيب يدرك أن التحالف العربي العدواني وحكومة الفار الشرعي هما من يعطلان تنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بوقف الحرب في الحديدة بحيث تصبح موانئها الثلاثة مفتوحة لاستقبال المساعدات الإنسانية، وكي تصبح مسارات توصيلها للمستحقين في مدن سيطرة حكومة صنعاء، فقد كان واضحاً من ردوده أن هناك تشكيك في تسليم جيش اليمن ولجانه الشعبية إدارة ميناء الحديدة لكادر تشغيلها، وبتسليم أمنها لسلاح الحدود، فقد أوحى بوضوح أن التشكيك هذا قد بات ذريعة قوات التحالف العربي العدواني ومرتزقة الفار الشرعي لعدم تنفيذ إعادة الانتشار بعيداً عن خطوط الاشتباك التي كانت مشتعلة حتى قبل موعد تطبيق وقف إطلاق النار الوارد في الاتفاق وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2451،
مسار إنهاء العدوان على اليمن محدد، قد يتلكأ قليلاً لكنه ماضٍ لمحطته النهائية، ولن ينتج عن عناد حمقى التحالف العربي إلا سطوع هزيمتهم للقاصي والداني!
تجليات:
• البرلمان البريطاني يسقط مشروع تيريزا ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي، هناك مشروع سحب الثقة الذي سيعرض للتصويت!
• أزعر البيت الأبيض دونالد ترامب يصرح بأنه أجرى اتصالاً جيداً مع الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية،
• تمهيد معركة تحرير إدلب وأرياف حلب وحماة من الإرهاب قد بدأ، إعلام الجيش السوري يحصرها بالرد على محاولات تسلل!
• البنتاغون حذّر إسرائيل من صعوبة صون مساعدات عسكرية لها بالتوازي مع استمرار تعاونها مع الصين، هناك شك في التسريب!
• إنكم ملاقون أعظم نصرٍ لأعظم صبرٍ في التاريخ، قالها الزعيم أنطون سعادة في الشعب الفلسطيني في جُمَع مسيرة العودة!
فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim