قدر الله أن تُحَرَّر فلسطين .. وهو وشيك الوقوع الويلات -الولايات- المتحدة الأميركية في العهد الترامبية تأخذها العزة بالإثم في سلوكها ومنهج تفكيرها وخطط ردود فعلها بالمقارنة مع سلوك منهج تفكير وردود فعل أميركا الأوبامية! الرئيس الأميركي السابق تلميذ باراك أوباما وفريقه تلاميذ هارڤارد وما شابه وبالمنهاج الأكاديمي البحت أدركا أن السبق في صناعة التوجهات التي تفرض على الجميع اتباعها بحكم أنها الأفضل لم يعد مقتصراً على العالم الغربي بقيادة أميركا، حيث أدركا -الرئيس وفريقه- ظهور كيانات وجدت في نفسها القدرة على ابتداع وصناعة توجهاتها المستقلة في هذا العالم فبدأت بهمة عظيمة من تحت رماد الحرب العالمية الثانية والتي انفرد فيها الغرب يرسم صورة للعالم ودوله بحيث تبقى ليس فقط في حاجة الغرب بل وأن تبقى كافة الدول والمجتمعات دونه، في مجال التسليح والأسلحة بات الاتحاد الروسي هو صاحب السبق، وهذا السبق النوعي في التسليح شمل الطائرات الحربية عموماً من نقل أو قتال أو قذف، كما شمل القطاع الصاروخي الدفاعي منه والهجومي، فقد سجَّلت منظومات الدفاع الجوي الروسية تفوقاً استثنائياً في كفاءتها لدرجة تشكيلها قبة حماية تامة للأجواء التي تحميها المنظومات من تواجد طائرات أو صواريخ معادية على منظومات الدفاع الجوي الأميركية، وفي مجال تكنولوجيا الاتصالات فقد باتت الصين صاحبة السبق التكنولوجي بلا منازع، فقد ترجم السبق في المجالين حماقات أميركية اقتصرت على عقوبات اقتصادية على كل من روسيا الاتحادية والصين، وكان أبرز قرارات أميركا الحمقاء كان في منع شراء اجهزة الاتصالات التي تصنعها هواوي الصينية حتى مستوى الهواتف الذكية! سأكتفي بهذا القدر من التفاصيل وذلك بسبب ورود ما هو أهم، بل ما قد قلب الطاولة في وجه كافة أعداء سورية!
بعد وكالة رويترز أكدت الواشنطن بوست خبر سحب سريع للقوات الأميركية من سورية، وبأن القرار قد تم اتخاذه يوم الثلاثاء الماضي، أما وول ستريت جورنال فقد عبَّرت عن الخبر بأن أكَّدت بدء سحب القوات من شرق الفرات السوري بصيغة التأكيد القاطع والمنقولة عن البيت الأبيض "بدأنا بإعادة قواتنا من سورية"! تحرك فُجائي لم يشزْ عن تحركات أميركا المعتادة في تناقضاتها بين ساعة وأخرى وهو الشذود الملحوظ منذ الرئاسة الترامبية لأميركا، فالقرار -على سبيل المثال- صدر من الرئاسة الترامبية بتغريدة على تويتر، ويُشاع بأن جيمس ماتيس وزير الدفاع الأميركي يعارض قرار أزعر البيت الأبيض دونالد ترامب بالانسحاب التام من الأراضي السورية وكأنه يعود إلى ما وعد به طوال حملته الانتخابية للاستحواذ على كرسي الرئاسة الأميركية،
متحدثة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا أعربت عن الترحيب الروسي بقرار أميركا الانسحاب التام من سورية، وأضافت بأن خروج القوات الأميركية سيفتح الطرق التي كانت مغلقة أمام الحل السياسي في سورية، الخارجية البريطانية أعربت عن معارضتها لانسحاب القوات الأميركية، أما إسرائيل فقد صرَّحت بأن خروج الجيش الأميركي المبكر من سورية سيؤثر سلباً على مساعيها للحد من تمدد إيران وحزب الله، ولم يصلني ردة فعل رسمية لتركيا لكن الاضطراب في كلام محللين سياسيين أتراك والصمت الرسمي حتى الآن يدل على ارتباك مفاجأة الأزعر ترامب، وبرأيي ستكون الرئاسة التركية أمام امتحان الاقدام على الدخول بجيشها إلى مناطق الشمال السوري وشمال شرقه والتي كانت تحت مظلة الحماية الأميركية! أعتقد أن هناك ارتباط قرار ترامب المفاجئ بسحب قواته مع نشر روسيا لصور أرتال صهاريج النفط السوري المسروق من آبار شرق الفرات السوري والذي يذكرنا بأرتال الصهاريج التي كانت تنقل النفط المسروق من العراق ليباع في تركيا، حيث تمت سرقة النفط ونقله في الحالتين تحت بصر القوات الأميركية! الانسحاب يشمل القوة الفرنسية!
تجليات:
• 90% من الليبيين يريدون من سيف الاسلام القذافي الترشح لانتخابات الرئاسة الليبية! هذا ما جاء في استفتاء شعبي جرى مؤخراً!
• فشل الكيان الصهيوني في الحصول على أي شيء من جلسة مجلس الأمن الدولي التي انعقدت أمس على كذبة أنفاق حزب الله!
• من سيرحل قبل الآخر؛ أزعر البيت الأبيض دونالد ترامب أو رئيس فرنسا ابن روتشيلد إيمانويل ماكرون؟ والأسد باقٍ!
• قطار إنهاء عدوان التحالف العربي العدواني على اليمن قد بدأ بالسير الهادر!
• هناك مناقشات جارية بين أقطاب 8 آذار بأن سعد الحريري ليس بالاختيار الصحيح لقيادة حكومة لبنانية بعد نتائج انتخابات لبنان!
• لله درُّ محور المقاومة في غزة واليمن ولبنان! بضع مئات من جلاميدهم يهزمون عشرات الألوف من أعدائهم الغشوم!
• إنكم ملاقون أعظم نصرٍ لأعظم صبرٍ في التاريخ، قالها الزعيم أنطون سعادة في الشعب الفلسطيني في جُمَع مسيرة العودة!
فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim