تعتبر الكبسولات واحدة من أقدم طرق تقديم الدواء؛ والتي يرجع تاريخها إلى عصر الفراعنة والذين ذاع صيتهم في مجال الطب والصيدلة؛ لكن هل تساءلت يوماً لماذا تحتوي كبسولات الدواء على جزأين مختلفي اللون ؟
تحتفظ كبسولات الدواء سواء كانت جيلاتينية صلبة أو هلامية ذات الجزأين؛ بالمسحوق الدوائي بداخلها؛ وعند بلع الكبسولة تقوم عُصارات المعدة بإذابة الجزء الخارجي من الكبسولة؛ ليمتزج البودرة الدوائية في أمعاء المريض ليتم امتصاصها فيما بعد من الأمعاء ونقلها إلى باقي أجراء الجسم عن طريق الدم .
وتتكون الكبسولة من جزأين مختلفين في الحجم ؛ فهناك جزء أعرض من الآخر والذي يحتوي بداخله على المسحوق الدوائي، أما الجزء الآخر فما هو إلا غطاء فارغ يغلق على الجزء الآخر .
وخلال عملية تصنيع الكبسولة؛ يتم وضع الجزء الكبير على قاعدة ليتم ملئه بالمادة الدوائية، ويتم تغطيته فيما بعد بالجزء الأصغر.
وتعمل شركات الدواء على التفرقة بين الجزأين عن طريق صبغ كل منهما بلون لتسهيل عملية الإنتاج وزيادة كفاءة الإنتاج.
بالإضافة إلى أن هذه العملية تعمل على ترغيب وإقناع الأطفال بتناول الدواء وخاصة إذا كانت ألوان الكبسولات تميل إلى الألوان الزاهية .