أيام النصر .. الأحد 18/11/2018

2
0

قدر الله أن تُحَرَّر فلسطين .. وهو وشيك الوقوع
كنا قد أشرنا إلى أن تركيا وأميركا تتقاذفان واقعة قتل الصحفي جمال خاشقجي وتقطيع جثَّته داخل القنصلية السعودية في اسطنبول على يد فرقة جلب أو قتل معارضي أو منتقدي سياسات وتصرفات صبي العهد السعودي محمد بن سلمان، للطرفين مصلحة متطابقة في سحق النظام السعودي تتمثل في الاستنزاف المالي للمملكة، لكن مصالحهما تختلفان فيما وراء ذلك، فمصلحة أميركا باتت في إيصال المملكة إلى حال الدولة الفاشلة لكي تحتكر أمريكا التصرف الكامل والحر بثرواتها، وحجة أميركا قوية في حكم تصرف في تبديد ثروات المملكة بسفاهة شديدة وهو ما يجعله غير مؤتمن، أما مصلحة تركيا فتتمثل في سقوط الأهلية الشرعية لرعاية مصالح المسلمين لمملكة يقوم عليها حكم مجرم لا يتورع عن سجن وظلم مسلمين يختفون من أرض الحرمين وهم قد جاؤوها لحج أو لعمرة، ثم لا تكتفي بقتل منتقدين ومعارضين للحكم السعودي بل بتقطيع جثثهم إلى أجزاء للتخلص من جثامين قتلاهم بالإذابة أو بالبعثرة فلا يتمكن أهل القتلى من دفنهم بكرامة، وهو ما سينقل الريادة تلقائياً -حلم السلطان الأزعر المحبط المكفهر المنكوس الموكوس رجب طيب أردوغان- إلى تركيا!
جهينة المخابرات المركزية الأميركية قطعت -برأيي- قول كل خطيب دون استثناء لأزعر البيت الأبيض دونالد ترامب! فقد سلمت الوكالة -جهينة- مؤسسات الدولة الأميركية -الرئاسة الترامبية والكونجرس والخارجية الأميركيين وكذلك البنتاغون- بتقرير عما باتت مجموعة الخبراء مقتنعة به من أن أمر قتل الخاشقجي قد صدر عن صبي العهد السعودي شخصياً، ما أراه هو أن جينا هاسبيل مديرة وكالة المخابرات المركزية الأميركية قد اطلعت أزعر البيت الابيض على ما يملكه الأمن التركي من اثباتات بما يُحبط كل محاولات ترامب وجاريد كوشنير لصناعة أكباش فداء تبقي التضحية بها محمد بن سلمان على ولاية العهد في السعودية! تقرير وكالة المخابرات المركزية الأميركية أسقط أقذر مسعى في التاريخ لتبرئة مجرم عتيد عن جريمة قتل شنيعة أثبتت -كأثر جانبي- الأخلاق الشاذة في الإجرام والقتل بين الوهابية والداعشية! صحيفة الميدل إيست آي اللندنية نقلت عن مصدر أمني تركي رفيع بأن تركيا ستسرب خلال الأيام المقبلة مزيداً من القرائن التي تؤكد استنتاجات سي آي إيه! هذا التقرير سيمنع قتل الـ 5 شهود رئيسيين قدمتهم النيابة السعودية ككباش فداء!
بات بقاء صبي العهد صبياً للعهد رابع المستحيلات، ولو افترضنا تجاهل ترامب لتقرير الاستخبارات المركزية فسوف يجد صبي العهد صعوبة جمَّة في إيجاد برامكة يقتلهم ولي العهد على جريمة أمر بها هو، فمن المؤكد أن يسوئهم جداً استيلاء الخليفة على أموالهم وأملاكهم كلما تعاظمت لكنه يحفظ لهم حياتهم ولو في سجن العوز أو في سجن الخليفة! وبدلاً من أن تكون المملكة الجدار الأول في حرب أميركا على إيران بعد إعداد عسكري امتد لعقد كامل بعد اضطرارها للانسحاب من العراق بات الجدار هذا كالمنخل الذي أتلفته حماقات غريبة ترامبية وابن سلمانية بحيث لم يعد يحفظ إلا الوزغ، صحيح أن حرب اليمن قد بدأت في أواخر عهد باراك أوباما، لكن حماقة دونالد ترامب صعَّدتها وأضافت لها حصار قطر وهو ما أفشل كل حِزَم عقوبات ترامب الاقتصادية على إيران!
كأن مندوب الفار الشرعي في الأمم المتحدة لا يعرف بأن أعضاء مجلس الأمن الدولي الذين يستمعون لبياناته يعرفون بأنه يكذب! ولسذاجته أصر في جلسة الجمعة الماضية على اتهام الحوثيين باستهداف المصانع ومستودعات الغذاء في إبعاد التهمة عن طائرات التحالف العربي العدواني على اليمن! أعضاء مجلس الأمن الدولي يعرفون أن الأهداف المقصوفة تقع في مناطق سيطرة حكومة صنعاء وجيش اليمن واللجان الشعبية، إعلام الزفتوريال صحح غلطة مندوب الفار بالقول أن الحوثيين قد فخخوا الأهداف ولم يقصفوها بالمدافع!
رفضت واشنطن قراراً أممياً صدر بغالبية ساحقة يُثبّت تبعية الجولان المحتل لسورية! صقر الدبلوماسية السورية د. بشار الجعفري أكد أن الجولان سيتم استردادها وقريباً!

تجليات:
• خط قطار يربط إيران بالعراق ينتهي في مدينة البصرة، البصرة تستعيد دورها التاريخي كمحطة على طريق الحرير!
• الخارجية الأميركية تطلب من دمشق الطلب من إيران الخروج من سورية قد يبدأ مسار الحل السلمي في سورية!
• ربَّ ضارة نافعة! إسرائيل التي دأبت على استبعاد دور مصري في المنطقة تتسول وساطة مصر لوقف إطلاق النار مع غزة!
• في مقابلة مع الجيروزاليم بوست حذَّر دينيس روس إسرائيل من إعادة احتلال قطاع غزة، وأشار إلى عدة نتائج سلبية!
• لله درُّ محور المقاومة في غزة واليمن ولبنان! بضع مئات من جلاميدهم يهزمون عشرات الألوف من أعدائهم الغشوم!
• إنكم ملاقون أعظم نصرٍ لأعظم صبرٍ في التاريخ، قالها الزعيم أنطون سعادة في الشعب الفلسطيني في جُمَع مسيرة العودة!
فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim

 

إضافة منذ 5 عام
Fayez Eneim
23327
الكاتب الأصلي

التعليقات

لا يوجد
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy