أيام النصر .. الجمعة 16/11/2018

1
0

قدر الله أن تُحَرَّر فلسطين .. وهو وشيك الوقوع
رغم ما يتواتر بأن مزيداً من حشود التحالف العربي العدواني على اليمن قد توجهت إلى محيط مدينة الحديدة والذي يتناقض مع وقف إطلاق النار المؤقت المعلن -الذي صدر عن أميركا وبريطانيا وليس قيادة التحالف السعودي أو حكومة الفار الشرعي فلا أزال على اعتقاد شبه يقيني بأن الحرب العدوانية للتحالف السعودي إلى توقف تام، فهناك حدثان مهمان قد وقعا يوم أمس الخميس؛
الأول تمثل باجتماع رباعي انعقد في الرياض جمع السعودية والإمارات وأميركا وبريطانيا والذي تسرب عنه قرارات كان أبرزها مسارعة التحالف العربي إلى ضخ أموال تقلل من معاناة اليمنيين اقتصادية متمثلاً بصرف رواتب الموظفين وتخفيف الحصار الاقتصادي لتمكين اليمنيين من إعادة دوران عجلة التجارة وامدادات السلع والطاقة، وما أنا متأكدٌ منه هو أن الفكرة هي فكرة بريطانية تأمل بها دول الغرب التي توفر التغطية السياسية للحرب في اليمن في تحقيق تنفيس لعناد قيادة التحالف كي تبدو بأنها تأخذ القرار بأريحية الحر المرتاح وغير المُرغَم، وكي تتمكن كذلك من تحقيق تراضٍ ما مع قطاع من اليمنيين يخفف حدة عداء اليمنيين للنظام السعودي! وتدرك أميركا وبريطانيا بأن قوات التحالف العربي العدواني ومرتزقته قد فشلت في تحقيق أي تقدم نحو السيطرة على مدينة الحديدة ومينائها!
الثاني تمثل بالتهديدات التركية بطلب إجراء تحقيق دولي في جريمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول وهو ما دفع المدعي العام السعودي إلى إصدار بيان غير محكم ويثير -كالعادة- مزيداً من الشكوك عن نتائج التحقيق مع المتهمين أعضاء فريق القتل، واشتمل البيان على طلب المدعي العام السعودي إعدام 5 من بين 11 متهماً تم التحقيق معهم حيث تطابقت أقوالهم بما يوحي بأن تطابق الأقوال كافٍ بتحويل مقتل جمال خاشقجي لقضية جنائية بحتة حيث ضعَّف البيان من النية المسبقة بقتله، وبأن القتل كان خطأً، وأشير فقط إلى توثيق واحد يؤكد ركاكة بيان المدعي العام السعودي، فبعد البيان هذا سارعت الخارجية التركية بتسريب الصور الشعاعية لمحتويات حقائب فريق القتل الذين وصلوا إلى اسطنبول على طائرة خاصة تظهر أدوات التقطيع التي استخدمت في تقطيع الجثة الذي تم -كما جاء في بيان المدعي العام- داخل القنصلية السعودية، وأضاف المدعي بأن أجزاء الخاشقجي قد سُلمت المتعهد المحلي الذي ستقوم السعودية بتقديم أوصافه -لاحظ أوصاف فقط- إلى المدعي العام التركي! وما أظنه يقيناً أن التهديد التركي كان من الخطورة بحيث تسبب في إحداث ارتباك كبير في الوسط السعودي بدلالة خروج صبي الخارجية السعودية إلى الإعلام في محاولة لحصر الاتهام في فريق أحمد العسيري كمستوى أعلى، وأكاد أؤكد بأن ربط الإعلام الدولي جرائم حرب على اليمن مع جريمة قتل الخاشقجي ستدفع السعودية إلى وقف الحرب على اليمن، يدعم هذا الظن تصريحات أنور قرقاش وزير العلاقات الخارجية للإمارات بأن دولة الإمارات تؤيد عقد مؤتمر السلام اليمني في ستوكهولم!
سيبدأ بعد قليل -بعد رفع المقال- مجلس الأمن الدولي مناقشة مشروع قرار بريطاني بشأن الحرب على اليمن، لم يتسرب شيء عن بنود مشروع القرار! وأتوقع أن يستجيب مشروع القرار لشروط حكومة المجلس الأعلى السياسي في صنعاء باستصدار قرار تنفيذي عن مجلس الأمن الدولي بوقف الحرب على اليمن كشرط لبدء الحوارات!

تجليات:
• الخارجية الأميركية تطلب من دمشق الطلب من إيران الخروج من سورية قد يبدأ مسار الحل السلمي في سورية!
• ربَّ ضارة نافعة! إسرائيل التي دأبت على استبعاد دور مصري في المنطقة تتسول وساطة مصر لوقف إطلاق النار مع غزة!
• في مقابلة مع الجيروزاليم بوست حذَّر دينيس روس إسرائيل من إعادة احتلال قطاع غزة، وأشار إلى عدة نتائج سلبية!
• لله درُّ محور المقاومة في غزة واليمن ولبنان! بضع مئات من جلاميدهم يهزمون عشرات الألوف من أعدائهم الغشوم!
• إنكم ملاقون أعظم نصرٍ لأعظم صبرٍ في التاريخ، قالها الزعيم أنطون سعادة في الشعب الفلسطيني في جُمَع مسيرة العودة!
فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim

 

إضافة منذ 6 عام
Fayez Eneim
23327
الكاتب الأصلي

التعليقات

لا يوجد
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy