أيام النصر .. الأربعاء 14/11/2018

2
0

قدر الله أن تُحَرَّر فلسطين .. وهو وشيك الوقوع
"أي اعتداء أو غارة على لبنان ينفذها العدو الإسرائيلي سنرد عليها حتماً .. حتماً .. حتماً"! كان هذا ما قاله سيد المقاومة السيد حسن نصرالله قبل بدء تصعيد الجيش الإسرائيلي الأخير، ذلك التصعيد الذي أعقب ردَّ مقاومة قطاع غزة الصاروخي على مغتصبات محيط القطاع، وعقب بث عملية كورنيت حافلة جنود الاحتلال، وكذلك عقب بث عملية متفجرة العلم، وبعد وقف إطلاق النار الذي سرى فور انفضاض اجتماع الوزارة الإسرائيلية المصغَّر بعد 6 ساعات من الجدال بين أعضائه فقد استقر المجتمعون على بلع الموسي والرضوخ ببدئ إسرائيل وقف إطلاق النار حتى يقبل مقاومو قطاع غزة بالتوقف عن إطلاق النار، الطلقة الأخيرة في هذه الجولة كانت غزاوية!
إذن حققت مقاومة قطاع غزة في هذه الجولة وقف حرب إسرائيلية بهزيمة لها خلال 3 أيام حيث كان عددها أقصر من عدد أيام تحقيق جيش إسرائيل لانتصاره الـ 6 عام 1967، انتصار غزة تحقق في وقت أقصر بكثير، وهو الدلالة القاطعة على نمو قدرة ردع المقاومة الغزية! وأعترف بانبهاري بهذه النتيجة السريعة والتي غيَّرت ما كنت أنوي الكتابة عنه من توقعات واستقراءات لهذه الجولة من المعارك إلى مشاركة أهل قطاع غزة في احتفالية النصر على إهدار مزيد من هيبة الجيش الذي كان لا يُقهر، وفي احتفالية النصر على فرط فوارق القوة والذي أثبت أن جدواها لا شيء، وكذلك في تصعيد مخاوف الإسرائيليين على شرعية الكيان ناهيك عن تشكك المغتصبين الإسرائيليين من قدرة الكيان وجيشه وقياداته وسلاحه النووي على حمايتهم وحماية أولادهم في حال قيام حرب شاملة لا يرونها -كما لا نراها نحن- بعيدة، بل يرونها كالمستحيل الضروري المفروض عليهم كقفزة لا مناص منها ستهوي بكيانهم إلى سحيق!
في مقابل احتفالية أهالي غزة بنصر تحقق خلال أقل من 3 أيام كان مئآت من إسرائيليي مغتصبات غلاف غزة يتظاهرون اعتراضاً على قرار قادتهم بوقف إطلاق النار وموجهين اتهاماتهم بالعجز عن الحد من أخطار المقاومة الفلسطينية في غزة، زعيمة المعارضة في الكيان تسيبي ليبني وصفت سرعة رضوخ إسرائيل لشروط غزة بأنه كارثي على الكيان، وأضافت بأن الحكومة الحالية قد أخفقت في التعامل مع قضية وقف إطلاق النار في هذه الجولة، وهو الفشل الذي أسقط -أو يكاد- هيبة الردع الإسرائيلي! وتسيبي ليبني محقة فيما قالت، فهي -وإن لم تصرّح- ترى انهيار الردع في الخاصرة الجنوبية للكيان كتثبيت لتلاشيه على جبهة الشمال!
وفي مقابل احتفالية أهالي غزة بنصر تحقق خلال أقل من 3 أيام سترتبك هرولة بعض الدول العربية نحو حمايتها بجيش وقف عاجزاً أمام عنصر واحد من عناصر محور المقاومة، وبجيش يتدهور مع الأيام بوتيرة معاكسة الاتجاه لنمو قوة الردع في محور المقاومة، وقوة الردع المتدهورة هذه في إسرائيل تتوازى مع تدهور مستوى الوجود العسكري الأميركي في المنطقة الذي فرضته المقاومة العراقية بادئ ذي بدئ عليه، فقد نسفت سورية وإيران أحلام تغلب المارينز الأميركي على تفجير بيروت الذي ألقى بالقوات الأميركية إلى البحر المتوسط مضطراً لترك لبنان عسكرياً ومخابراتياً!
لن أخرج في مقال اليوم عن احتفالية انتصار غزة السريع، وأوقع ما يمكن استقراؤه كنتاج لانتصار غزة من الآن فصاعدا هذا التصدع الواضح في بنية حزب الليكود، وأستطيع أن أشبه تصدع الليكود المتوقع هذا بتصدع حزب العمال الاسرائيلي بعد حرب تشرين1/أكتوبر 1973، وكما كان الليكود متشددا أكثر من العمال فالمنظومة القادمة التي ستحل محل الليكود ستكون أكثر تشدداً! وهو ما سيسرع بوقوع الحرب الشاملة التي ستنهي وجود إسرائيل!

تجليات:
• الحائزات على ذهبية ألمانيا عن اختراع قماش يحجب الرؤية الليلية هم طالبات مدرسة البتول بالضاحية الجنوبية!
• لله درُّ حزب الله واليمن! بضع مئات من جلاميدهم يهزمون عشرات الألوف من أعدائهم المدججين بالسلاح الأميركي_الغربي!
• إنكم ملاقون أعظم نصرٍ لأعظم صبرٍ في التاريخ، قالها الزعيم أنطون سعادة في الشعب الفلسطيني في جُمَع مسيرة العودة!

فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim

 

إضافة منذ 6 عام
Fayez Eneim
23327
الكاتب الأصلي

التعليقات

لا يوجد
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy