أيام النصر .. الأربعاء 07/11/2018

2
0

قدر الله أن تُحَرَّر فلسطين .. وهو وشيك الوقوع
"نلتف على عقوبات أميركا الأحادية بفخر"، قال رئيس جمهورية إيران الإسلامية الشيخ حسن روحاني وهو يدشن صباح يوم الـ 5 من تشرين2/نوڤمبر 2018 بدء حرب اقتصادية إيرانية مضادة لحرب العقوبات الاقتصادية الأحادية اللاشرعية الأميركية المفروضة على إيران، تدشين إيران لبدء حربها المضادة استبق بساعات معدودة بفارق التوقيت مؤتمر تدشين بداية تطبيق العقوبات الاقتصادية الأحادية اللاشرعية الأميركية المفروضة على إيران والذي واجه استفسارات الصحفيين وزيرا خارجية وخزانة أميركا الترامبية! فارق التوقيت هذا سمح للوزيرين بالاطلاع على نبرة تحدي الرئيس روحاني وثقته ليس فقط في انتصار إيراني جديد بل بهزيمة أميركية قد لا تتوقف عند إفشال منهج العقوبات الاقتصادية بل قد يمتد لفقدان الدولار وزنه النوعي الثقيل في كل المعاملات التجارية والاستثمارية العالمية، وكلاهما سيؤذيان أميركا استراتيجياً حيث يتبدد ما صنع الاقتصاديون الأميركيون ليس فقط للخروج من الانهيار الاقتصادي العظيم الذي ضرب أميركا عام 1930 بل لحماية مستدامة للاقتصاد الأميركي في أن يقع مرة أخرى في تجربة 1930، ويكفي أن نشير إلى اعتماد الاقتصاد الأميركي على دور الدولار في اقتصاد العالم لتخرج من أزمتين طاحنتين؛ أولاها تلك التي تعرضت لها شركات المعلوماتية عقب كذبة Y2K مع الدخول للألفية الثالثة، وثانيها أزمة شح الكاش الذي نتج عن انهيار السوق العقارية في أميركا التي وقعت في 2008!
ربَّ ضارةٍ نافعة، انسحاب أزعر البيت الأبيض دونالد ترامب من الاتفاق النووي وإعادته للعقوبات الاقتصادية قد عرَّى القلة القليلة من إيرانيين تطلعوا لعودة العلاقات الإيرانية_الأميركية إلى مستوى من التطبيع الكافي لعودة القوة الأميركية الناعمة داخل المجتمع الإيراني! فمخاوف المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران كانت مشروعة حين نبه الشعب الإيراني من وساوس الشيطان الأميركي الذي سيحتك قرباً أكثر بعد تطبيق الاتفاق النووي! ولا أجد حرجاً في نفسي أن أكرر بأن زحف باراك أوباما رئيس أميركا السابق كي يعيد إيران إلى طاولة المفاوضات سيكرره الأزعر ترامب، وطالما فشلت مسرحية رضوخ كوريا الشمالية لتهديداته سيفشل في إخضاع إيران، فالأزعر سيحاول فتح التفاوض مع إيران قبل دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة لعام 2019 ليُحسن من فرص نجاحه بفترة رئاسية ثانية!
في تقرير لقناة الـ بي بي سي البريطانية عن مدى تأثير الحزمة2 من العقوبات على مبيعات النفط الإيراني جاء بأن الدول الـ 8 التي قررت أميركا الترامبية إعفاءها من الملاحقة تستورد حالياً 90% من مجمل الانتاج اليومي الحالي، وهو ما يعني أن تأثير العقوبات السلبي على مبيعات النفط الإيراني محصورٌ بجزء الـ 10% فقط! ومن المناسب أن نُذَكر بأن مبيعات النفط الإيراني اليومي أثناء فرض العقوبات الأممية كانت في حدود الـ 800 ألف برميل، تحت عقوبات حزمة2 ستتمكن إيران من بيع أكثر من 2000 برميل يومياً، فقد حققت إيران أول نصر بإدراك إدارة الأزعر ترامب ومع أول يوم من تطبيق حزمة2 بأن تصفير مبيعات إيران النفطية لم يعد ممكناً! ناهيك عن محدودية فهم أزعر البيت الأبيض وسكرتارييه للمنتجات التي تصدرها إيران، فميزانية إيران تعتمد على النفط بنسبة لا تتعدى الـ 38% وهو ما جعلها قادرة على الصمود طوال الـ 40 سنة حصار أممي على إيران!
عفريت أوباما يظهر في وجه أزعر البيت الأبيض وحزبه الجمهوري، سنعرف مع نهاية اليوم نتيجة مجلس النواب الأميركي وأي الحزبين سيمسك بالأغلبية، الاستفتاءات التي قامت بها بيوت الاستفتاء الأميركية وعلى رأسها "غالوب" تستقرئ عودة أغلبية النواب للحزب الديموقراطي، بينما سيبقي الحزب الجمهوري ممسكاً بأغلبية الشيوخ!
مبروك لفريق مخترعي لبنان على إحرازهم الذهبية على اختراع قماش التَّخَفِّي عن المحاسّات الحرارية، الفريق أهدى اختراعه لمقاومة حزب الله وللجيش اللبناني، العسكريون الذين يرتدون بِزَّات مصنوعة من هذا القماش يمنع رصدهم بواسطة أشعة تحت الحمراء من قبل أعدائهم! وسيزيد هذا القماش من همّ الجيش الإسرائيلي الذي بات مقهوراً بعد أن تبدد عنه "الذي لا يُقهَر"! سبب فشل العدوان على اليمن؟

تجليات:
• قائمة مقاطعات الحزمة2 ضمت بنكاً مغلق منذ عام 2012 لمخالفته الشفافية، كما تضمن سفينة غرقت قبل 4 شهور!
• لله درُّ حزب الله واليمن! بضع مئات من جلاميدهم يهزمون عشرات الألوف من أعدائهم المدججين بالسلاح الأميركي_الغربي!
• السنوية الأولى على احتجاز الرئيس الصاغر سعد الحريري في الرياض، فـ "من يهن يسهل الهوان عليه ... "، ميت كرامة!
• إنكم ملاقون أعظم نصرٍ لأعظم صبرٍ في التاريخ، قالها الزعيم أنطون سعادة في الشعب الفلسطيني في جُمَع مسيرة العودة!
فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim

 

إضافة منذ 5 عام
Fayez Eneim
23327
الكاتب الأصلي

التعليقات

لا يوجد
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy