أيام النصر .. الجمعة 02/11/2018

2
0

قدر الله أن تُحَرَّر فلسطين .. وهو وشيك الوقوع
لم يكن الرئيس ميشال عون موفقاً في تصريحه عن الجهة المعطلة لتشكيل الحكومة اللبنانية خاصة وأن التعطيل لم يكن وما كان ابن اليومين الماضيين، وأقولها بصراحة بأن الرئيس عون قد عبَّر عن رضاه -وكأنه ضمن اتفاق وصوله للرئاسة- عن احتكار حزب تيار المستقبل لتمثيل السُّنَّة اللبنانية، واحتكار التمثيل السُّنّي لتيار المستقبل يعنى بالضرورة فرض توجُّه سُنَّة لبنان الوقوف ضد محور المقاومة واستراتيجية محور المقاومة! وكأنه قد غاب عن الرئيس عون أن محور المقاومة في موقفه من القضية الفلسطينية وضرورة عودة الفلسطينيين إلى فلسطين يحافظ على توازن البناء الديموغرافي في لبنان من خلل يهدد أساس اقتطاع جغرافية لبنان من سورية الكبرى، بل وكأنه قد غاب عنه فتح سُنَّة عرسال لحدود لبنان أمام الإرهاب التكفيري الذي استهدف بإرهابه القرى ذات الغالبية المسيحية لفرض تفريغها من سكانها لاستبدالهم بتكفيريين يتمددون لبسط السيطرة على لبنان! وبالتالي يكون قد غاب عنه تماماً أن محور المقاومة هو من فرض على جماعات التكفير -ومنهم متنفذين من سُنَّة لبنان- البقاء في الجرود، وهو ما كبح كثيراً قدرتهم على تنفيذ أعمال إرهابية في الحواضر اللبنانية، ولكي لا يُفهم تسمية سُنة عرسال حصراً جغرافياً بات ضرورياً أن أذكر سُنَّة طرابلس ودورهم في توسيع سيطرة الإرهاب في لبنان على مساحة أكبر مشيراً إلى نجيب ميقاتي وتبنيه لبطل التحرير شادي المولوي، وكذلك التذكير برعاية تيار المستقبل لتيار أحمد الأسير وفاضل شاكر!
ما أخشاه هو سهو الرئيس عون عن صفة هامة في حزب الله تتمثل في متانة التمسك بالمبدئيات وعدم المساومة عليها، وكذلك بعدم لجوئه للمناورة بشروط ما للمساومة بل طلبها بوضوح وبطريقة مباشرة! وأشار إلى نقطة أخرى وهي ربط حرص الرئيس على إعلان الحكومة قبل بدء تطبيق الحزمة2 من عقوبات أميركا الترامبية الأحادية على إيران بما يوحي بأمرين؛ أولهما إن كان تشكيل الحكومة على غبن سُنَّة محور المقاومة سيوقف عقوبات أميركا على حزب الله، وثانيهما إشارة غير مباشرة باستسلام لبنان لحال تطبيق عقوبات قد تفرض على لبنان أو جزء من اللبنانيين! ولو صح أحدهما فإن لبنان سيقع في حال قلب الطاولة في وجه أذناب أميركا!
تفسير الحماس الغربي المفاجئ لوقف الحرب في اليمن سأدخل له من باب تقطيش نديم قطيش ومن حيث استنتج معايير الغرب المزدوجة في مواقفه من أمور متشابهة في كل شيء ليشرعنَه أو يجرّمَه وفق هواه وحده! فتقطيش نديم قطيش أوصله لنتيجة أن الغرب يلاحق المملكة بتجريمها على أفعال ولا يلاحق إيران -نعم إيران التي يبدأ تطبيق حزمة2 من عقوبات أميركا اللاشرعية عليها في الـ 5 من الشهر الجاري- على أفعال أشنع منها بمراحل! وسوف لن أحتاج إلى أن أزيد على تقطيشات نديم قطيش التي أعترف له باجتهاد فوق العادة لتقطيشات مقنعة تمام القناعة! كان تركيز تقطيش نديم قطيش على استهداف الغرب المغرض للمملكة وصبي عهدها باستغلال جريمة ارتكبتها المخابرات السعودية تمثلت بخنق جمال خاشقجي بمجرد دخوله مصيدة القنصلية السعودية في اسطنبول، ثمَّ بتقطيع جثته إلى أجزاء صغيرة تذوب سريعاً في حمض قوي ويترك الخاشقجي المُسال ليجوب مجاري اسطنبول ومنها للبحر لتجوب العالم سائلاً شجياً!
‏تغريدة اليمني طلال علي "معركة عدم الاعتراف بالهزيمة هي المعركة الوحيدة أمام العدوان، وهو في الطريق إلى ما هو أسوأ منها، وما لم يكن في حسبانه وحساباته هو اليوم منظومات باليستية متعددة ، وانجازات فوق القدرة على انكارها، وما لم يكن مصورا هو اليوم موثقا بالصوت والصورة، والانتصار يكبر كل يوم" فسَّرت بالضبط سبب الحماس الغربي المفاجئ لوقف العدوان على اليمن، فالحكمة اليمانية واضحة في إدراك اليمنيين لنوايا هذا الغرب الذي حافظ على إنسانيته وهو يتكسَّب من بيع الأسلحة الفتاكة وذخائرها لدول العدوان على اليمن، بل ومساعدة دول العدوان على إحكام الحصار الذي تسبب في أعظم كارثة إنسانية غذائية ودوائية وقعت على ملايين اليمنيين في عصرنا الحاضر! على أن كثير من المحللين العسكريين يرجعون الحماس لوقف الحرب إلى دخول منظومة بدر1 پي الباليستية الخدمة الميدانية! حكومة الإنقاذ اليمنية في صنعاء ورئيس وفد محادثات السلام محمد عبدالسلام ومحمد البخيتي القيادي في أنصار الله قد أجمعوا على أن من بدأ العدوان على اليمن -ويقصدون أميركا بحكم إعلانها من واشنطن العاصمة- عليه أن يوقفها بدلاً من المطالبة بوقفها!

تجليات:
• حكومة الفار الشرعي تتهم أنصارالله بالعمالة لأميركا رغم ما تحتويه الصرخة بخصوص أميركا!
• أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ينضم بإرادته لمحور المحبطين من فشلهم في نزع سلاح حزب الله!
• إنكم ملاقون أعظم نصرٍ لأعظم صبرٍ في التاريخ، قالها الزعيم أنطون سعادة في الشعب الفلسطيني في جُمَع مسيرة العودة!

فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim

 

إضافة منذ 5 عام
Fayez Eneim
23327
الكاتب الأصلي

التعليقات

لا يوجد
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy