قدر الله أن تُحَرَّر فلسطين .. وهو وشيك الوقوع فشل إسرائيل في إجراء انتخابات المجالس البلدية في الجولان لم يقتصر تأثيره السلبي على محاولاتها الحثيثة لشرعنة ضم الجولان المحتل إلى الكيان الإسرائيلي الغاصب، بل امتد تأثيره إلى تحويل أفراح إسرائيل بتسارع التطبيع مع دول الخليج وهم من تبددت حالياً قدرتهم على التغيير على الأرض إلى مآتم الرفض القاطع لوجودها من أهل الأرض، وهم من يتشبثون ليس فقط بأرضهم وبقائهم عليها ميدانياً بل بالتشبث الصلب بهويتهم العروبية بالمفهوم السوري البحت، تشبثاً أفشل في تشرين1/نوفمبر 2018 خططاً لصوصية إسرائيلية وضعتها إسرائيل أواخر عام 1967، وفي "تجليات" مقال أمس أشرت إلى صياغة الإعلام الإسرائيلي لخبر فشل انتخابات الجولان بأنه "
انتصار كبير لبشار الأسد" على طموحات إسرائيل! وفي رأيي أن المحللين السياسيين والاستراتيجيين الإسرائيليين قد ربطوا بين حال التطبيع الشعبي القريبة من الصفر بعد مرور أكثر من أربعة عقود على اتفاقيتي كامب ديڤيد ووادي عربة مع انتصارات محور المقاومة، وهو الربط الذي يجعل مآل الكيان الغاصب جلياً في نظر كل مُتَبيّنٍ مهما كانت الجهة التي يميل لها، وسيتبين محللو الكيان أن رهان الكيان على أحصنة الاعتدال وكذلك على أحصنة الانبطاح العربي هو رهان خاسر تماماً، هذا العصر العربي-الاسلامي يبني خلاله محور المقاومة شرقاً أوسطاً جديداً بقيادة أسدية الاسم والطبيعة! فقد انتهى عصر العربدة الإسرائيلية إلى غير رجعة! وبدأ عصر أفولها حتى التلاشي!
النرويجي غير بيدرسون تمَّ أمس تعيينه كمبعوث أممي جديد لسورية خلفاً لستيفان ديمستورا الذي ذهب كسير الخاطر من أربع سنوات راكم فيها الفشل تلو الفشل لأنه كان أعمى البصيرة السياسية وهو يتعامل مع سورية وقادتها الاستراتيجيين علماً وتدريباً وممارسة، فقد سار كالأعمى خلف حماقات السعودية ممثلة بالحكم والخارجية والاستخبارات، المبعوث الجديد كان أحد مهندسي اتفاق أوسلو الذي خرج إلى العلن من تحت الطاولة، وقد يحتاج المبعوث الأممي فترة زمنية لكي يتحول من التعامل تحت الطاولة إلى التعامل مع سورية فوق الطاولة! وحين يستوعب ذلك سيكون بمقدوره التأثير النافع والدافع كميسر -فقط كميسّر- لمسار الحل السياسي السوري-السوري.
قسد تقرر وقفاً مؤقتاً لحربها على داعش، تقول: اشتداد عمليات الجيش التركي ضد قسد هي سبب التعليق، حيث سيتم توجيه التركيز على صد الهجوم التركي! قناة سكاي نيوز عربية وضعت تزامن هجمات داعش من الجنوب وضربات الجيش التركي من الشمال مع تخلي القوات الأميركية عن تقديم مساندة جوية على التشكيك بوجود تنسيق ما من وراء ظهر قسد، نجوى قاسم إعلامية قناة العربية-الحدث سألت اللواء فايز الدويري: من يحارب داعش وأنت تتهم أميركا وتركيا وإيران والنظام السوري بأنهم يتعاونون مع داعش؟ ردَّ بالتأكيد على وصفه القديم لداعش بأن داعش شماعة للقوى الأربع، ولم يشرح منافع القوى الأربع من شماعة كهذه، كلامه هذر بلا معنى إلا أن يكون "
رزق الهبل على المجانين"! والثابت الثابت هو تكرار تخلي أميركا عن الكرد، يُلدغون من ذات الجحر!
الأخبار القادمة من الساحل الغربي لليمن تتحدث عن قيام التحالف العربي العدواني على اليمن بإحلال جنود سودانيين ومرتزقة من دول أخرى محل قوات الفار الشرعي والتي أصابها إحباط شديد نتج عنه انهيار تام في صفوفها فيما يبدو وكأنه تحضير لعملية عسكرية كبرى في محاولة أخيرة للسيطرة على الحديدة ومينائها! أعتقد أن هذه الأخبار مجرد بالون اختبار حيث جاءت عقب طلب وزير دفاع أميركا الترامبية جيمس ماتيس من فرقاء حرب اليمن وقف الحرب والتوصل إلى اتفاق سلام في اليمن خلال شهر فقط، وقد أكد على موافقة السعودية والإمارات على ضرورة وقف الحرب، فقد كان من بركات قتل جمال خاشقجي ونشر جثته إلى أجزاء لم يُعلم حتى الآن إن تم تذويبها كيماوياً، أو قد وصلت رأس القتيل للسعودية كي يتشفَّى بها بن سلمان كما يُشاع، والإشاعات تُصدَّق طالما السعودية لا تعلن الحقيقة في محاولة يائسة بائسة لإبعاد الحبل عن عنق صبي العهد السعودي محمد بن سلمان ولفه حول رقبة كبش فداء!
تجليات:
• أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ينضم بإرادته لمحور المحبطين من فشلهم في نزع سلاح حزب الله!
• فشل إسرائيل في إجراء انتخابات بلدية في الجولان المحتل صاغه الاعلام الصهيوني بأنه انتصار لبشار الأسد!
• تهديدات محمود عباس لأميركا وإسرائيل وحماس تبدو متناقضة مع التواصل بين
السلطة الفلسطينية و
السلطنة العُمانية!
• إنكم ملاقون أعظم نصرٍ لأعظم صبرٍ في التاريخ، قالها الزعيم أنطون سعادة في الشعب الفلسطيني في جُمَع مسيرة العودة!
فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim