أيام النصر .. الاثنين 29/10/2018

2
0

قدر الله أن تُحَرَّر فلسطين .. وهو وشيك الوقوع
صبي خارجية السعودية عادل الجبير بيَّن في كلمته في مؤتمر الأمن المنعقد في منامة مملكة البحرين العظمى رؤيتين لتصنيف دول المنطقة؛ رؤية مستنيرة بقيادة السعودية، ورؤية ظلامية تقودها إيران! يمكننا توجيه استفسار لصبي الخارجية: أين يمكننا تلمس الرؤية المستنيرة؟ في الوهابية؟ في تمويل الكونترا؟ في تمويل القاعدة؟ في تمويل داعش لنشر التدمير في مدن وحواضر الدول العربية والإسلامية المحيطة، ثم رؤية الحرب على اليمن المستمرة إلى الآن ولا رؤية لانتهائها، وأخيراً وليس آخراً قتل جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول برؤية مؤسسة استخبارات السعودية الذكية جداً! وفي المقابل فقد نتج عن رؤية إيران الظلامية التقدم العلمي الهائل في كافة النواحي النووية والصحية والتعليمية والعسكرية لتتحول إيران من تابع إلى قائد في المنطقة! رؤية ظلامية ترفع من مقام بلد؟ أهلاً بها!
فريق أزعر البيت الأبيض دونالد ترامب المسؤول عن تحقيق وهم خنق إيران اقتصادياً يعلن عن شكه في نجاعة حزمة العقوبات الأميركية التي سيتم تطبيقها مع مطلع يوم 5 تشرين2/نوفمبر القادم، وقد حث هذا الفريق الرئيس ترامب الأزعر على تفعيل مزيد من الإجراءات التي تضمن عزل تام لجمهورية إيران الإسلامية! فريق الأزعر بات يدرك أن من سيطبق المقاطعة محدودون بالويلات -الولايات- المتحدة الأميركية وبلطجتها على الشركات الكبرى فقط، وفي ذيل أميركا تزحف أبواق أدواتها فهي لا تقدر على شيء آخر غير الصراخ والتضليل! البنتاغون الذي يعبر عنه جيمس ماتيس قد أدرك عدم وجود شريك كقوة برية نواتها القوة البرية في الجيش السعودي وظهيرها القوة البرية للجيش الإسرائيلي، فقد سبق وفشلت القوة البرية الإسرائيلية في حرب تموز 2006 وكذلك في 3 حروب خاضها الجيش الإسرائيلي الذي كان لا يُقهَر فشل فيها في القضاء على المقاومة الفلسطينية فيها، ثم فشل الجيش السعودي في هزيمة الحوثيين عام 2009، وتكرر الفشل -ولا يزال قائماً- في عاصفة الحزم التي بدأت في الاسبوع الأخير من آذار/مارس 2015، حيث لا زال رجال اليمن من جيش ولجان شعبية المشاة على أرجلهم يدمرون أحدث العتاد البري الغربي والأميركي، ويقهرون أساطيل مقاتلات وقاذفات جوية، ويبهرون جنرالات الغرب وإسرائيل التي تقدم المشورة العسكرية لقوات التحالف العربي العدواني على اليمن، وبناء على إدراكه هذا يؤكد بأن الجيش الأميركي لن يحارب معارك الآخرين، والقصف الجوي والصاروخي هو أقصى ما يقدمه الجيش الأميركي، مؤكدين لأصحاب حسابات الارتكاز على الجدار الصهيوني أن الجيش الأميركي لا يعني الزفتوريال بل كذلك يعني إسرائيل! ومن يبقى في الميدان بذاته هو الأقوى والأبقى، وما غير ذلك مجرد عابرٌ بين الكلمات العابرة، أعود للموضوع بأن مخاوف أميركا من فشل حصارها الاقتصادي لإيران بات بادياً من وقفة أوروبا وروسيا والصين والهند وتركيا في معارضة القرار الأميركي، ناهيك عن التوجه المتسارع في منظومات التبادل الاقتصادي بعيداً عن الدولار! فالفشل الأميركي يبدو واضحاً في الأفق، وسينتج عنه بعون الله تحييد قدرة الدولار على التلاعب بعملات الغير!
البرلمان الإيراني صادق أمس على تعديل وزاري أجراه الرئيس الشيخ حسن روحاني لأربع وزارات أحداها الاقتصاد! تلا ذلك إعلان إيران عن وضع نفطها في البورصة من خلال شركات إيرانية تم تكوينها وتقنينها خصيصاً، لم يتأخر انتقاد أميركا حيث اتهمت إيران بالمراوغة للتغلب على عقوبات أميركا! كأن أزعر البيت الأبيض قد سها عن حقيقة أن صفر بيع النفط الإيراني سيصل بورصة النفط صفراً، أليس كذلك؟ من هذا الانتقاد والاستنكار يستطيع القارئ المدقق أن يقرأ أن مستشاري أزعر البيت الأبيض قد أفهموه أن تصفير بيع إيران لنفطها ليس ممكنا دون دخول أميركا في حرب مباشرة! ومن المؤكد أن يكونوا قد أفهموه أن هروب الجيش الأميركي من العراق كان بسبب مساندة إيران وسورية للمقاومة العراقية ضد الاحتلال الأميركي للعراق، وأفهموه كذلك عن الصمود السوري أمام الحرب الكونية بقيادة أميركا، وبعد أكثر من 7 سنوات من الحرب والحصار تنتصر وأعدائها الكُثر عاجزون عن منع انتصاراتها!

تجليات:
• ردَّات الفعل الشعبية المستنكرة لزيارة نتنياهو لسلطنة عمان يعيد التأكيد على موقف الشعب العربي من العدو الإسرائيلي!
• وزير دفاع أميركا جيمس ماتيس طلب من النائب العام السعودي أن بأخذ قرائن قتل الخاشقجي التركية في الاعتبار!
• طبقاً لمرصد رامي عبدالرحمن فقد تمكنت داعش من إعادة التمدد في منطقة سيطرة قسد شرق الفرات السوري!
• هجوم إرهابي على كنيس في بنسلفانيا الأميركية، النحس يلاحق أزعر البيت الأبيض دونالد ترامب وحزبه الجمهوري!
• الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني يتهم أميركا بتشجيع السعوديين على ارتكاب المجازر بشعبهم وباليمنيين!
• قرار بتعليق المناورات العسكرية الأميركية- الكورية الجنوبية المشتركة التي تقام سنوياً قد اتخذته الدولتان هذا العام!
• إنكم ملاقون أعظم نصرٍ لأعظم صبرٍ في التاريخ، قالها الزعيم أنطون سعادة في الشعب الفلسطيني في جُمَع مسيرة العودة!
فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim

 

إضافة منذ 5 عام
Fayez Eneim
23327
الكاتب الأصلي

التعليقات

لا يوجد
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy