أيام النصر .. الخميس 25/10/2018

0
0

قدر الله أن تُحَرَّر فلسطين .. وهو وشيك الوقوع
وزير خارجية أميركا مايك بومبيو عاد لتصعيد الموقف الأميركي ضد السعودية بعد أن فرضت الدولة الأميركية على السلطان الأزعر الأحمق المكفهر المحبط المنكوس الموكوس رجب طيب أردوغان خطاباً ليناً ضد السعودية مما خفَّض من سعر مساومتها بخصوص قضية مقتل الصحفي ذي التابعية والانتماء الحميمي لآلـ سعود داخل قنصلية آلـ سعود في اسطنبول! فمن الواضح أن أميركا قد منعت السلطان من الانفراد أو التجاوز على نصيبه المحدد أميركياً من الكعكة السعودية! هذا على افتراض أن هذه القسمة قد نالت رضى السلطان، لكني أميل إلى أن السلطان قد سقط في فخ الدفع المقدم مخدوعاً! وكان د. سيد دعنة ومن منصة قناة الميادين قد أوضح خلال مسائية الميادين ليوم الثلاثاء بأن الرئيس التركي لن يستطيع بمفرده القضاء على النفوذ السعودي كما يرغب فيه ويسعى له على أمل أن تعود مظلة العثمانية على العالم العربي! وتحليل د. دعنة سبق تصريحات كل من أزعر البيت الأبيض دونالد ترامب ومايك بومبيو!
بهذا تكون أميركا قد حسمت -حسب ظننا وقناعتنا- استفرادها التام بالسيطرة على الكعكة السعودية وتوزيع فتافيتها! فلو عدنا إلى ما قاله بومبيو وقوله بأن أميركا قد حددت الأشخاص المسؤولين عن جريمة الخاشقجي من أفراد جهاز المخابرات أو من عائلة آلـ سعود ذاتها، وكذلك إلى زيارة وزير خزانة أميركا للسعودية التي التقى خلالها صبي العهد بينما امتنع عن حضور مبادرة مستقبل الاستثمار فسوف لن نجد حرجاً من القول بأن دولة المملكة قد صدر بحقها حكماً أميركياً بأنها باتت دولة فاشلة، وبأنها قد باتت تحت الوصاية الأميركية، وأكاد أؤكد أن الذكاء الروسي قد أدرك هذا المخطط فبادر إلى إشارته بالتمسك بشرعية الدولة السعودية علَّه يجد إدراكاً حصيفاً من آلـ سعود لإبداء موقف يساند روسيا في منع سقوط الدولة السعودية في فوضي عارمة كما وقع للصومال، وهو ما قد يترتب عليه حضور أكبر لأميركا وإسرائيل من خلال جماعات إرهابية والذي سيتسبب في عدم استقرار طويل للمنطقة، ومن ثم استنزافاً لإنجازات محور المقاومة! المشكلة التي تواجهها المنطقة العربية تتركز في عدم قدرة نخبها من قادة ومؤسسات وإعلام على القراءة الاستراتيجية الواعية لتدرك ما يُحاك لها! وقد كان لإحدى تغريدات النخبة اليمنية فعل تجدد الوعي استراتيجي فينا، فقد قرأت: إن لم تستطع قضية الخاشقجي من إسقاط آلـ سعود فسوف يسقطون حتماً بضربات رجال ونساء وأطفال اليمن الذين قُدُّوا من جلاميد جبال اليمن،
أحد تجليات مقال أمس كانت اعتقادي بأنني لن أكون الوحيد الذي سيلحظ حدة نظرة إبن المغدور جمال خاشقجي -صلاح- وهو يصافح الملك وابنه وقد كان، فقد غرَّد بها عدد على تويتر، كما عرضها البعض على التواصل الاجتماعي عموماً، بعض المحللين السياسيين فسر وقوعها بعد كلمة السلطان الأزعر في البرلمان بمبادرة من الملك، بعض آخر كان أشد قسوة على الملك وابنه حيث فسرها بأنها تنفيذٌ لأمر مباشر من أردوغان الذي قام بتعزية عائلة الخاشقجي هاتفياً! ما من شك أن هيبة المملكة قد تآكلت كثيراً وهو ما سيسمح بالتطاول عليها!
كنت قد شابهت بين مملكة آلـ سعود السلمانية وبين ثيران حلقات مصارعة الثيران الشائعة في إسبانيا خاصة، المعنيون بتربية هذا النوع من الثيران لا يكتفون بتغذيته جيداً وتقوية عضلاتها بل وكذلك بتنمية الشراسة والنزعة الهجومية فيها، فدولة آلـ سعود الحالية هي نتاج تربية بريطانية لخلطة إجرامية من الوهابية وآلـ سعود، وقد خلقتها بريطانيا وأتمت تربيتها أميركا لوظيفة استنزاف مشاريع تنمية واستقلال دول المنطقة! هذا الثور الذي انطلق في المنطقة يعيث فيها فساداً بحماية ورعاية أميركية قد تعرض لسهام صغيرة عديدة غُرِسَت في ظهره من مصارعين في نحافة ورشاقة وأكتاف وأقدام وذكاء اليمنيين! ولا أُنكِر بأن بعض حماقة هذه الثيران تعجل في خوار قواه سريعاً بحيث يقطع متعة الجمهور بالإجهاز عليه، الثور السلماني كان من البعض الأكثر حماقة والتي تجلَّت بوضوح في مقتل الخاشقجي داخل القنصلية التي تأخذ به إلى مرحلة خوار القوة! وهو يجعله جاهزاً للإجهاز عليه!

تجليات:
• الصمت الإيراني على أزمة الخاشقجي أنهاه الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني بمطالبته تركيا بالكشف عما وقع!
• طرود المتفجرات التي تم اكتشافها قبل وصولها لرؤساء أميركيين سابقين يُراد منها تشتيت تركيز الإعلام على قضية الخاشقجي!
• قرار بتعليق المناورات العسكرية الأميركية- الكورية الجنوبية المشتركة التي تقام سنوياً قد اتخذته الدولتان هذا العام!
• مجلس حقوق الإنسان الأممي طلب من السلطات السعودية الإفراج الفوري عن السعوديات المعتقلات على قضايا الرأي!
• إنكم ملاقون أعظم نصرٍ لأعظم صبرٍ في التاريخ، قالها الزعيم أنطون سعادة في الشعب الفلسطيني في جُمَع مسيرة العودة!

فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim

 

إضافة منذ 5 عام
Fayez Eneim
23327
الكاتب الأصلي

التعليقات

لا يوجد
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy