قدر الله أن تُحَرَّر فلسطين .. وهو وشيك الوقوع يبدو أن مملكة آلـ سعود يضعون مستشار صبي العهد السعودي سعود القحطاني على مذبح قضية جمال خاشقجي ككبش فداء عن سيده محمد بن سلمان، فقد كان ملفتاً أن تتطرق الصحافة الأميركية لسعود القحطاني، وأن يُسبغ على هذا التافه النكرة بجوار الحماقة والرعونة القدرة على رسم سيناريوهات الإذلال والإهانة للناس والإجرام بهم! وعلى نفس السياق فقد وردت تغريدة تقول بأن السلطات التركية رفضت عرضاً سعودياً بتوثيق سعود القحطاني بأنه مصدر الأمر بما وقع لجمال خاشقجي بديلاً عن اتهام محمد بن سلمان، وربط هذه الخيوط يجعلنا نميل بأن عرض كبش الفداء عرضٌ حقيقي! الرفض التركي لهذا العرض لا يعود لخلق تركي حميد بل لرفع قيمتهم المليارية!
كنت قد توقعت أن يكون القنصل السعودي في اسطنبول محمد العتيبي هو كبش الفداء، د. أسامة فوزي صاحب ورئيس تحرير جريدة أراب تايمز الأمريكية التي تصدر بالعربية قدم نصيحة لقنصل اسطنبول العتيبي بأن يسارع بطلب اللجوء السياسي لدى تركيا بالتوازي مع إدلائه بشهادة عما جرى في القنصلية، د. أسامة فوزي اتفق مع استقرائي بأن يكون القنصل المتهم الرئيسي في القضية، وعلى نصيحة أسامة فوزي سيتحول العتيبي من مشارك في الجريمة إلى شاهد إثبات! وأضيف بأن مشاهد مصاحبة العتيبي داخل القنصلية لمندوب رويترز قد أظهرت بوضوح مدى الرعب المطبوع على وجه الرجل، ومدى وضوحه على لغة جسده!
بعد أكثر من 10 أيام على اختفاء أو مقتل جمال خاشقجي أطلق المصدر المسؤول في المملكة العربية السعودية مجموعة كبيرة من التصريحات المتعلقة بالقضية، التصريحات تضمنت رفض المملكة للتهديدات التي صدرت عن دول بفرض عقوبات اقتصادية وسياسية، وفي مقابل هذه التصريحات والتهديدات أطلق المتحدث تهديدات بالرد القاسي على أية إجراءات قد تقوم بها الدول التي تنتقد أو توجه الاتهامات متعلقة بقضية الاختفاء! ودون الخوض بتفاصيل هذه التهديدات أستطيع القول بأنها موجهة إلى الداخل السعودي في محاولة لاستعادة هيبة الدولة التي اهتزت -بل تزلزلت- بمسلسل الفشل الذي لازم ويلازم العهد السلماني بدءً من العدوان على اليمن، وعبوراً بالتَّقوّى على قطر وحصارها الذي بدأ عامه الثاني، وعبوراً بمحاولتها السيطرة على قراري سلطنة عُمان والكويت، وبقضية سجن علماء ومفكرين ومنتقدين سعوديين، وانتهى بقضية قتل جمال خاشقجي المفضوحة! الورطة لا زالت قائمة!
وقد بثَّت وكالة الأنباء السعودية واس ليل أمس الأحد وقبل رفع المقال بقليل خبر اتصال الملك سلمان بالسلطان الأزعر الأحمق المكفهر المحبط المنكوس الموكوس رجب طيب أردوغان وتأكيده على صلابة العلاقات السعودية-التركية والتي لن تؤثر عليها أية قضايا عابرة، هذا الاتصال يتوافق مع استقرائي بأن تركيا ستعيد لتركيا قيادة منظمة التعاون الإسلامي! فقد أكد هذا الاتصال تسليم مملكة آلـ سعود لتركيا قيادة العالم السُّني! قد يصدر اليوم بيان الرئاسة التركية الخاص بالمكالمة التي أفصحت عنها واس! الملاحظة الثانية الهامة التي بدأت تطفو على السطح هو ظهور الملك السعودي بنفسه كنقطة اتصال مع زعماء الدول في تغييب واضح لصبي العهد السعودي! قد يعبر ذلك عن أن أمراً ما قد وقع في تشكيل أو إعادة تشكيل كرسي المُلك السعودي،
سأنهي المقال عند هذه النقطة أمام تسارع التصريحات والتحقيقات، وسأترك لنفسي المجال لقراءة متمعنة لهذه المتسارعات سواء في التصريحات أو في التحركات أو في ردود الأفعال!
تجليات:
• الفار الشرعي اتهم إيران بتشجيع الجنوبيين على الانفصال، أين منافسه منصور الزبيدي؟
• مجلس حقوق الإنسان الأممي طلب من السلطات السعودية الإفراج الفوري عن السعوديات المعتقلات على قضايا الرأي!
• سياسة واشنطن الخارجية تقوض الثقة في الدولار كأداة مالية عالمية وعملة احتياطيات رئيسية، القيصر فلاديمير بوتين!
• روسيا قررت تزويد الجيش السوري بجهاز الإعماء الكهرومغناطيسي لطائرات العدو على كامل ساحل المتوسط السوري!
• إنكم ملاقون أعظم نصرٍ لأعظم صبرٍ في التاريخ، قالها الزعيم أنطون سعادة في الشعب الفلسطيني في جُمَع مسيرة العودة!
فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim