أيام النصر .. السبت 13/10/2018

2
0

قدر الله أن تُحَرَّر فلسطين .. وهو وشيك الوقوع
القانوني يحيى العريضي عضو وفد الهيئة العليا للتفاوض مندهش من قيام تركيا بتفريغ شريط التماس مع الجيش العربي السوري في إدلب من المجموعات المسلحة طبقاً للاتفاق الروسي-التركي الخاص بإدلب! هكذا بدا وهو يحاور قناة العربية-الحدث وكأنه يوحي للمشاهد الساذج بأن الدولة السورية تخالف ما يتفق عليه حليفها الروسي! قراءتي لتصريحات يحيى العريضي صاحب الدكتوراه في القانون بأنه يقصد التضليل حيث لا أقبل من مثله ألا يكون قد قرأ اتفاقيات تخفيض التوتر، أو اتفاق سوتشي الروسي-التركي الأخير الخاص بإدلب، ولو قبلت جدلاً بأنه لم يطلع على تفاصيل الاتفاقات هذه فهو قد تابع تنفيذ العديد منها على الأرض، فقد عايش تحرير الغوطة الشرقية والمعظمية وداريا والقابون ودرعا، وكلها مناطق تخفيض توتر تمهيداً لإجراء مصالحات مع الدولة، وانتهت بعد ذلك بإخراج المسلحين الذين يرفضون المصالحة مع الدولة السورية! وكان من المفترض أن يؤدي تكرار هذا السيناريو في العديد من المناطق بيحيى العريضي وبباقي أفراد عصابة معارضات سورية في فنادق اسطنبول والرياض والدوحة برعاية وتمويل أعداء سورية الذين بدأوا بـ 120 وانتهوا بأقل من 10 إلى التوقف عن التبجح بأكاذيب على الناس بخصوص اتفاقات خفض التصعيد سرعان ما تنكشف الأكاذيب بعد إتمام سيطرة الدولة السورية بالكامل! وباختصار شديد فإن هذا السيناريو سيتم تطبيقه بحذافيره على حالة إدلب، وما بعد إدلب! علَّهم يتوقفون عن الكذب!
لجنة التحقيق السعودية قد وصلت لإسطنبول لمشاركة فريق التحقيق التركي -كما أُعلن- في كشف غموض اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول! ما أراه أن هناك مساعٍ سعودية_تركية_أميركية جادة للفلفة الموضوع بعد أن خرج بتفاصيله المقززة والموثقة والتي شكلت خطورة وجودية على مملكة آلـ سعود، وكيفا اتجهت اللفلفة فإن الانطباع الذي بات راسخاً عن صبي العهد السعودي محمد بن سلمان لدى الأوساط الدولية، وهذا الانطباع السيء الذي رسخ لا أعتقد أنه سيبقيه على كرسي ولاية العهد! وباختصار شديد تتعرض السعودية لإعادة تشكيل،
الأمر الآخر الهام الذي أظنه قد ضاع من السعودية يتمثل في أهلية حكام السعودية قيادة العالم الإسلامي السنّي، وقد يكون تنازل السعودية عن هذه المكانة المعنوية إلى تركيا جزءً من صفقة لفلفة ما وقع في القنصلية السعودية في اسطنبول، فقد أكدت صباح يوم أمس الجمعة قناة الـ سي إن إن أن هناك شريطاً تلفزيونياً التقطته كاميرات تركية -أو أميركية- مزروعة في القنصلية بدون علم السلطات السعودية قد وثقت ما جرى لجمال خاشقجي، هذا الشريط قد وصل لحوزة المخابرات المركزية الأميركية، وكانت نيويورك تايمز قد أشارت إلى هذا التوثيق المرئي! هذا الأمر الذي جاء في صالح تركيا يمكن أن يكون أساس لشك كبير بتوريط تركي للسعوديين في ارتكاب خطأ مريع كهذا!
وهناك أمر هام آخر قد يتمثل ليس فقط في انهيار مكانة السعودية كقائد لدول الخليج بل قد أصبح حكم آلـ سعود غير مؤتمن الجانب لشركاء التعاون الخليجي، فقد ترك بعض دول الخليج في قلق على دولها، كما ترك شعوب الخليج في رعب بعد تصرف الدولة المشين مع المؤيدين لها على المطلق وفقط كانت لهم انتقادات من علماء دين أو علماء اقتصاد وسياسة أو صحافة وإعلام! ولا أستبعد أن تسحب أميركا الشرعية والأهلية عن الحكم السعودي وبالتالي السيطرة على أموال السعودية!
في عزاء أم الشهداء الحاجة أم عماد ختم سيد المقاومة السيد حسن نصرالله كلمة التعزية بالمرور على مواضيع إقليمية جارية، أشار إلى أن عين ترامب على إبداعات واستثمارات الدول العربية في أميركا، وتحدى بأنها ستتبدد جميعها ممرراً يده على لحيته دلالة على تيقنه من سيطرة ترامب على تلك الأموال! وأُذكر بشفط كافة أموال واستثمارات الكويت مقابل تحريرها من العراق بعد أن دفع الأميركان سعد العبدالله لمضايقة العراق الذي تركته دول الخليج في حرب طويلة مع إيران!

تجليات:
• وكالة بلومبيرغ الاقتصادية أعلنت عن انسحابها من الإشراف على مؤتمر تشجيع الاستثمار المزمع عقده في السعوديه
• مجلس حقوق الإنسان الأممي طلب من السلطات السعودية الإفراج الفوري عن السعوديات المعتقلات على قضايا الرأي!
• المجلس الانتقالي في جنوب اليمن يهدد أمن الملاحة في بحر العرب والبحر الأحمر ومضيق باب المندب في حالة تجاهل العالم له!
• سياسة واشنطن الخارجية تقوض الثقة في الدولار كأداة مالية عالمية وعملة احتياطيات رئيسية، القيصر فلاديمير بوتين!
• روسيا قررت تزويد الجيش السوري بجهاز الإعماء الكهرومغناطيسي لطائرات العدو على كامل ساحل المتوسط السوري!
• إنكم ملاقون أعظم نصرٍ لأعظم صبرٍ في التاريخ، قالها الزعيم أنطون سعادة في الشعب الفلسطيني في جُمَع مسيرة العودة!
فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim

 

إضافة منذ 6 عام
Fayez Eneim
23327
الكاتب الأصلي

التعليقات

لا يوجد
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy