أيام النصر .. الثلاثاء 02/10/2018

2
0

قدر الله أن تُحَرَّر فلسطين .. وهو وشيك الوقوع
لأنه الأثقل دبلوماسياً وسياسياً من مرشح رئاسة الحكومة اللبنانية سعد الحريري فكان الأحق أن يبادر وزير خارجية مملكة البحرين العظمى خالد بن أحمد آل خليفة بعناق المعلم وليد المعلم وزير الخارجية السوري جهاراً نهاراً في أحد ردهات مبنى الأمم المتحدة في نيويورك حيث تعمَّد أن يكون في انتظار مرور المعلم والوفد السوري هو وفريق إعلامي لتسجيل اللحظة بالصورة والصوت! والأبهى في المشهد طوال يوم الأحد كان تكرار عرض الحدث على قناتي العربية والعربية-الحدث السعوديتين، ولن أختلف مع إجماع المحللين على أن الانتظار والعناق وتسجيله بجودة صوت وصورة كان بأمر سعودي، لكني قد أنفرد بربطه بمهاتفة أزعر البيت الأبيض دونالد ترامب للملك سلمان والذي عرضها على الشعب الأميركي على كثير من التهكم والاستخفاف والإذلال على مملكة فقدت كل شيء خلال سنوات اعتلاء سلمان وولده الأحمق سدة الحكم! وقد صرح الوزير البحريني بأن خطوته جاءت تمهيداً لعودة سورية لدورها العربي، سيبلعون "أشباه الرجال"!
بهرام قاسمي متحدث الخارجية الإيرانية يقول بأن قصف مواقع إرهابيي داعش قرب مدينة البوكمال شرق سورية يحمل في طياته عدد من الرسائل والدلائل! وهذا واضح جداً، الرسالة الأولى تمثلت باعتبار أن من قام باستهداف العرض العسكري في الأهواز هم جزء من منظومة الإرهاب التي خلقتها الويلات -الولايات- المتحدة الأميركية بتمويل وفكر سعوديين، فالقصف استهدف عموماً قيادة العمليات الإرهابية، أما الرسالة الثانية فهي موجهة للوجود الأميركي في شرق سورية ككل قائلة: مواقعكم في مدى صواريخنا، بدلالة واضحة على قدرة التصويب الدقيق! أما الرسالة الثالثة لأميركا -وهي الأهم- تتمثل في الجملة البسيطة جدا: أخرجوا من منطقتنا، وبدلالة إفراج الحرس الثوري الإيراني قبل ساعات من القصف الصاروخي عن إرشيفه من مشاهد مواجهات مباشرة مع البحرية الأميركية وقعت في السابق، مما يكمل الجملة بـ "وإلا فالمواجهة التي ليس فقط لا نخشاها بل نحن مستعدون لها"! مكتب الميادين في واشنطن يتوقع استنكاراً رسمياً أميركياً للقصف!
متحدث التحالف الدولي لمحاربة داعش شون ريان أقر بعد ظهر أمس الاثنين وقوع القصف الصاروخي الإيراني على أهداف في سورية، واستطرد بالقول أن القصف قد تم بدون سابق إنذار، وكان التحالف الدولي قد صرَّح بأنه لا يهتم بمتابعة إن كان قد وقع قصف ما أم لا! وهو ما دعا قناة العربية-الحدث إلى نشر نفي وقوع قصف من الأساس تماهياً مع محاولة التحالف الدولي لمحاربة داعش بقيادة أميركا لإبداء عدم الاكتراث، وهو ما يؤكد صحة استقراء أن أهم الرسائل الإيرانية من القصف -بدون سابق إنذار- جملة "اخرجوا من منطقتنا"!
جبران باسيل وزير خارجية لبنان اصطحب سفراء الدول المعتمدين في لبنان لتفقد مستودعاً مهجوراً قريباً من مطار رفيق الحريري في بيروت كان رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي قد عرض على غوغل مابس أثناء كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة مدعياً بأنه مستودع لصواريخ حزب الله! فقد أطلع السفراء والإعلام اللبناني والعالمي على مخلفات متنوعة احتلت مساحة صغيرة من المستودع! وقد أشرت في مقال أمس إلى موقع ضواحي طهران الشعبية الذي تخبئ به إيران مواد نووية عن أعين وكالة الطاقة الدولية ليتكشف بأنه ساحة لغسل السجاد! عبقرية الموساد تجلت في كشف ما يخفى على كافة منظومات الاستخبارات سواء في إيران أو في لبنان! وقد غاب عن جولة الدبلوماسيين المعتمدين لدي لبنان على ملعب نادي العهد سفراء أميركا والسعودية والإمارات العربية المتحدة، وقد افتقدوا فرصة التعرف على التغير الكبير في موقف الدولة اللبنانية من حروب إسرائيل على لبنان، فلأول مرة يشير باسيل إلى أن لبنان يملك قوة ليس فقد قادرة على الدفاع عن نفسه بل والخبرة على هزيمة جيش إسرائيل! وأوضح حقيقة هامة تتمثل في أن الضعف هو سبب ارتفاع صراخ إسرائيل! وأن على إسرائيل أن تتذكر أن شعب لبنان قد انتصر عليها، ومن ناحية أخرى فإن غياب الدبلوماسي السعودي يُفسر سبب صمت تيار المستقبل ورئيسه سعد الحريري عن إصدار رد ما على تهديدات نتنياهو الغير مباشرة بقصف مطار رفيق الحريري!

تجليات:
• وحدة الفلسطينيين في داخل الأرض المحتلة والضفة الغربية وغزة تمثلت في الإضراب الشامل اعتراضاً على قانون القومية اليهودية!
• القطَّاش نديم قطيش وبعد اعتراف متحدث التحالف الدولي شون ريان بقصف دقيق للصواريخ الإيرانية بات مضطراً للاعتراف بها!
• أزعر البيت الأبيض يطالب الدول الغنية كالسعودية واليابان وكوريا الجنوبية بتقديم المال لأميركا مقابل مظلة الحماية الأميركية!
• روسيا قررت تزويد الجيش السوري بجهاز الإعماء الكهرومغناطيسي لطائرات العدو على كامل ساحل المتوسط السوري!
• إنكم ملاقون أعظم نصرٍ لأعظم صبرٍ في التاريخ، قالها الزعيم أنطون سعادة في الشعب الفلسطيني في جُمَع مسيرة العودة!

فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim

 

إضافة منذ 5 عام
Fayez Eneim
23327
الكاتب الأصلي

التعليقات

لا يوجد
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy