أيام النصر .. الاثنين 17/09/2018

2
0

قدر الله أن تُحَرَّر فلسطين .. وهو وشيك الوقوع
بدأت يوم أمس الأحد انتخابات المجالس المحلية في المحافظات السورية، هذا التوقيت المحدد جدوله الرئيس الرجل بشار الأسد على خطة الحل السياسي الشامل في سورية الجديدة المستقرة الموحدة القوية القائدة، وكان الرئيس الرجل بشار الأسد قد خطَّها أواخر عام 2011 بعد لقاءات موسعة مع سائر الفئات الشعبية والمهنية والأكاديمية والدينية والحزبية في سورية، حيث عرضها على الشعب السوري من منصة جامعة دمشق، وقد وضعها الرئيس الرجل على سكة التنفيذ الفوري بدءً من تكوين لجنة وطنية لصياغة الدستور الوطني الجديد حيث تم الاستفتاء عليه عام 2012، تبع ذلك انتخابات برلمانية طبقاً للدستور الجديد، ثم انتخابات رئاسية عامة بأكثر من مرشح، في مظلة الدستور الجديد استطاع الشعب والجيش والقيادة في سورية قهر الحرب العالمية التي شُنَّت على سورية القيم والثوابت بتوظيف مرتزقة سوريين ودوليين يعيثون فيها تدميراً وقتلاً وتشريداً وتعطيلاً للحياة لسائر فئات السوريين، وبالتوازي استمرت أعمال تحديث مرافق الدولة ومؤسساتها بما يؤهلها لتقديم الخدمات المنوعة للسوريين بكفاءة وكرامة! وبعد تحقيق الجيش العربي السوري إنجاز تطهير 90% من مسكون السوريين من الأرض السورية بدأ يوم أمس الأحد تطبيق لامركزية الحكم المحلي والخدمي بما يرسي عدالة التوزيع بأيدي إدارات محلية منتخبة من الناس ليكون أداؤها في محافظة ما تحت أعين ورقابة أهل المحافظة، كنت قد أشرت في مقال التعليق على خطة الرئيس الرجل بأن سورية ستكون الدولة العربية الأولى في تحقيق الاستقرار، وأقول هنا بأن نجاح انتخابات الإدارة المحلية في محافظات سورية سيرسخ عبقرية القيادة السورية في وجدان الشعب السوري والعربي والإسلامي، وقد يكون مفيداً أن نشير إلى عبقرية استراتيجية للرئيس الرجل تمثلت في طرح نظرية تشبيك البحار الخمس والتي مثَّلت للغرب وعلى رأسه أميركا سبباً هاماً لرفع شعار "رحيل الأسد" لببغاواتهم الدوليين والإقليميين، الإقبال الجماهيري الكبير للتصويت في الانتخابات المحلية أسقط اللبننة وترسخت الثقافة المجتمعية والفلسفية السورية!
أتفق مع انتقاد أنيس النقاش للقائمين على انتخابات الإدارات المحلية في سورية، وأتفق معه بأن هذا الطرح للتنفيذ على الواقع كان من الواجب أن يسبقه حملة إعلامية عالمية للتعريف بها وأضيف: خاصة وأنها أحد بنود الدستور السوري الذي تقوم عليه الدولة السورية، والذي وقف "أعداء سورية" ضده وضد السير عليه منذ اعتماده باستفتاء شعبي، وكمراقب خارجي أعترف بأنني قد فوجئت بالانتخابات، قد يكون السوريون على علم بها! في رأيي أن الحملة الإعلامية المسبقة لهذه الانتخابات كانت ستشغل الإعلام المعادي عن التركيز على إدلب فقط ليقع في تشتيت يكشف نواياه، فسوف يجد أعداء سورية أن هذه الانتخابات ستحقق اللامركزية في الحكم، ونقل سلطات خدمة المجتمع والجمهور من الحكومة المركزية إلى يد الإدارات المحلية، وهو ما ستسقط كل فرضيات تقسيم سورية سواء بالفدرلة أو بالتقسيم على أساس عرقي أو طائفي أو مذهبي، ولعل إقبال أهل الحسكة والقامشلي الكبير يتسبب في سحب البساط من تحت الأسايش والأكراد انفصاليين! ولو تم ذلك فسيشكل انتصاراً شعبياً وسلمياً، وحتى انتهائي من كتابة المقال لم نسمع عن أية عوائق! الحدث هام ونفرح رغم عجلة إقامته والتي وضعت العاملين باللجان في وضع صعب من حيث بناء بيانات المقترعين يدوياً، وهو ما تسبب في طول وقت التصويت وفي طول صفوف المنتظرين!
أميركا منزعجة، فقد صرحت في بيان لها وزعته على الإعلام بأن قطع الأسطول الروسي التي شاركت في المناورات المشتركة الكبرى مع الصين من سواحل الشام لم تغادر المنطقة بعد انتهاء المناورات! وللتوضيح فقط أستطيع القول بأن القطع البحرية الروسية التي بقت قد بقيت مرابطة عند نهاية يابسة طريق الحرير على البحر المتوسط الذي يصل طريق الحرير بسواحله الأوروبية! هناك أنباء عن اقتراب سفن الناتو من شواطئ سورية! الاقتراب تهويل، ومن لم يواجه في حالتي جورجيا وأوكرانيا لن يواجه في المتوسط!

تجليات:
• السلطان المنكوس الموكوس اليائس البائس رجب طيب اردوغان في محاولة أخيرة لحفظ ماء الوجه! سيفشل!
• التايمز البريطانية كتبت في تقرير لها نشرته مؤخراً أن أيام محمد بن سلمان في صبيانية العهد السعودي باتت معدودة!
• هل لتجمع عدد كبير من ناقلات إيران المملوءة بالنفط والراسية في جزر إيران بالخليج مآرب أخرى؟
• إنكم ملاقون أعظم نصرٍ لأعظم صبرٍ في التاريخ، قالها الزعيم أنطون سعادة في الشعب الفلسطيني في جُمَع مسيرة العودة!
• السوراقيون -كما كل الشعوب الحضارية- شعب حضاري، فهو كالشجر إن لم يمت واقفاً يميل مع الريح وهو واقفٌ!

فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim

 

إضافة منذ 6 عام
Fayez Eneim
23327
الكاتب الأصلي

التعليقات

لا يوجد
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy