عام قدر الله أن تُحَرَّر فلسطين .. عالقدس رايحين .. شهداء بالملايين على لسان مايك بومبيو وزير خارجية أميركا أنزل السقف الأميركي من مستوى تحذير الجيش العربي السوري وحلفائه من بدء عمليات تطهير محافظات سورية الجنوبية إلى مجرد سقف التعبير عن القلق من بدء عملياتهما لتطهير إدلب من الإرهاب! لا أظن أن الرسالة غامضة على إعلام الزفتوريال، فالواضح من تجاهلها أنه قد فهم أن أميركا الترامبية بدأت تعرف كيف تتجنب إهدار الكرامة، وعند هذا السطر عرضت عواجل الميادين أن أزعر البيت الأبيض السفيه دونالد ترامب قد ألغى زيارة كانت مجدولة لـ بيونغ يانغ، وأرجع سبب الإلغاء إلى عدم وقوع تقدم على مسار نزع كوريا الشمالية لسلاحها النووي، ترامب اتهم الصين بأنها لم تقم بما يلزم لدفع كوريا الشمالية لنزع سلاحها النووي! وأضاف بأن وزير الخارجية مايك بومبيو سيزور كوريا الشمالية بعد الانتهاء من مباحثات أميركا-الصين التجارية، وهو ما يعني أن أميركا الترامبية ستلحق ملف نووي كوريا الشمالية باتفاقات أميركا التجارية! لكن الأزعر ترامب تابع فقال وكأنه استفاق من وهم تحقيق اختراق مع كوريا الشمالية بعد رفع وتيرة تهديداته: "
أما أنا فأود في هذا الوقت أن أنقل أطيب تمنياتي وأعرب عن احترامي للرئيس كيم (جونغ أون)"، كنت قد أشرت في مقال قديم أن سذاجة هذا الترامب جعلته ألعوبة في يد مؤسسات الدولة العميقة الأميركية وستسقطه في مزيد من الحفر مما يقنع جمهوره بأنه ضعيف ولا يتقن فن السياسة!
قد كان مدهشاً لي وصول مولود جاووش أوغلو وزير خارجية تركيا وبصحبته رئيس أركان الجيش التركي المفاجئ إلى موسكو صباح أمس الجمعة وذلك للتوافق على أمور معركة حسم إدلب والتي لم تُحسَم في لقاءات أنقرة التي لم يمض عليها إلا أيام! أساس دهشتي هو هذا الإلحاح التركي في الضغط الروسي على الدولة السورية كي لا تقوم الدولة السورية بتحرير إدلب من قبضة الإرهاب، فقد نقل وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لاڤروڤ موقف روسيا الرسمي بصريح العبارة أن القضاء على الإرهاب في إدلب هو قرار نهائي سوري ويحظى بدعم كامل من روسيا الاتحادية وإيران، الدولة السورية لم تتزحزح عن اعتبار الوجود التركي على الأرض السورية هو احتلال وسوف يتم مواجهته عسكرياً لو لم ينسحب بإرادته! الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن عن تقديم مقترحات لتركيا خاصة بتحقيق الحل في سورية! ما أقرأه من إعلان الرئيس بوتين بأنه موقف نهائي وحاسم ويقطع اللف والدوران!
سلطان الحنان التركي يطرح قلقاً إنسانياً على مدنيي إدلب وريفها! فتدفق عائلات إدلب المدينة وبلدات الريف الأدلبي عبر معبر أبوالضهور لم يعنِ شيئاً لتركيا لتتمسك بمناورة باتت عارية المقاصد المتركزة على وقف العملية العسكرية، أو على الأقل تأخيرها لأطول فترة ممكنة! بل لم يدفع تركيا بتنظيم معابر للمدنيين الإدلبيين للخروج من مناطق المواجهات العسكرية! حيث تأمل تركيا من هذا الموقف المبهم حمَّال الوجوه وضع بعض الثلج على رأس أزعر البيت الأبيض ليخفف من تغريداته التي تترك أثراً نفسياً على الليرة التركية! السلطان الأزعر المكفهر المنبوذ الأحمق المنكوس الموكوس في ورطة تحديد مصير بختام زفت أعزكم الله!
المملكة تقرر نصب منظومة باتريوت حول مكة المكرمة لحماية الكعبة من صواريخ اليمن، واضح بأن آلـ سعود لم يعتمدوا على رب عبدالمطلب الذي أرسل الأبابيل التي بددت جيش أبرهة الحبشة فبادروا بالاستعانة بطير الباتريوت الذي يعمل بإرادة أميركية لتبديد صواريخ جيش اليمن ولجانه الشعبية التي لم يسبق أن استهدفت البيت الحرام! وما أستطيع التأكيد عليه لسذَّج القيادة السعودية أن باتريوت مكة المكرمة لن يقنع لا مهاتير محمد ماليزيا ولا عمران خان باكستان بأن الأماكن المقدسة الحجازية في خطر يستدعي مرابطة قواتهما على حدود المملكة الجنوبية مع اليمن! كما لن يوقف جيش اليمن ولجانه الشعبية من كيل الهزائم تلو الهزائم للتحالف العربي العدواني بقيادة السعودية ومرتزقة الفار الشرعي، وكأن معارك الساحل الغربي لليمن والتي هدفت لخنق جيش اليمن ولجانه الشعبية قد انقلبت على رأس التحالف السعودي ومرتزقته إلى محرقة كبرى ليس فقط في جغرافيا الساحل الغربي لليمن بل امتد لمأرب والبيضاء والجوف! كما بدا أن هناك تغيرٌ في مزاج اليمنيين بعد انفضاح أطماع دول التحالف بالسيطرة على اليمن، كما يلاحظ أن هناك محاولات لاستنهاض أعضاء المؤتمر الشعبي خارج اليمن!
تجليات:
• أنيس النقاش يدعو الله ان لا يعزل ترامب ليس خوفا من انهيار اقتصادي وهمي، بل لأن محورنا المستفيد الأول من سياساته الحمقاء!
• محامي ترامب يحذر من انتفاضة شعبية في أميركا في حالة عزله، ترامب يحلم بمكانة شعبية تشبه زعامة نيكولاس مادورو!
• موريس دوڤيرجيه السياسي الفرنسي صنَّف التقدم العسكري السريع لجيشي مصر وسورية بعد 67 أكَّد قدرتهما على محو الهزيمة!
• إنكم ملاقون أعظم نصرٍ لأعظم صبرٍ في التاريخ، قالها الزعيم أنطون سعادة في الشعب الفلسطيني في جُمَع مسيرة العودة!
فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim