أيام الحصاد السوراقية .. الثلاثاء 07/08/2018

2
0

عام قدر الله أن تُحَرَّر فلسطين .. عالقدس رايحين .. شهداء بالملايين ذكرى انتصارات تموز 2006!

لم تتعلم إسرائيل أن السوراقيين يُنشؤون مدارس فكر وإبداع يخرج عنها أفذاذ، كما لم تتعلم إسرائيل أن الاغتيال الغادر لفَذٍّ من الأفذاذ يخرج عشرات ممن راكموا فوق معلمهم أو قائدهم! اغتيال عزيز إسبر -كما غيره- سيترك وراءه مئات -بل أُلوف- من الأفذاذ المنتشرين استراتيجياً على مساحة كبيرة تبدأ من الوقوف الراسخ على قدم في شرق إيران وقدم على ساحل شرق البحر الأبيض المتوسط بطوله، هذا العقل العملاق يصل بذراعيه شرقاً متفاعلاً مع الشرق الشاب العفي في بناء قطب الأقطاب الحضاري الذي يضيف لما قبل بديلاً عن القطب الشيطاني الذي يدمر ويقتل ويبدد إنجازات الحضارات ويفتت مجتمعات السلام وينشر الفوضى! تقرير ڤينوغراد الذي نتج عن بحث مطول في أسباب خسارة جيش إسرائيل لحرب 2006 كان قد حدد أن كافة الصواريخ التي أطلقها حزب الله على الأرض المحتلة كانت صناعة سورية، وكان سيد المقاومة السيد حسن نصرالله قد قال ذلك بالفم الملآن، ذلك يدحض تلميحات الموتورين بأن سورية لم تطلق رصاصة على إسرائيل منذ 40 عاماً! فالسلاح السوري وخبرات سورية العسكرية كانت في تحرير جنوب لبنان، وفي نصر 2006!
ويمكننا الحديث بلا حرج عن استاذ الكيان الصهيوني في العجرفة والحمق -أميركا- وها هو يُلدغ من الجحر ألف مرة بمجرد أن سلمت يده من اللدغ سبق أن دسها في جُحرِ فلوات جرداء إلا من نفط وزفت وجهالة حمقاء يجرفها بأمان استمرار تكراره دس يديه معاً! فالخلاف الأميركي مع إيران الثورة بدأ بالتضييق الاقتصادي استمر 40 عاماً توازياً مع تحرشات عسكرية -كان بعضها دموياً- فشلت في خَرفِ التوجه الاستراتيجي الإيراني عن هدفه، والحديث عن بدء تطبيق حزمة عقوبات أحادية أميركية يوم أمس الاثنين هو هرطقة إعلام جاهل يخاطب جمهوراً من السُّذج الذي سرعان ما أسقط من ذاكرته السمكية بأن أميركا لم تطبق إلا جزء بسيط مما التزمت به الدول الموقعة -ومنهم أميركا- على الاتفاق النووي الذي صودق عليه بقرار باب سابع جوبه ببلطجة أميركية! متحدث الخارجية الإيرانية برهام قاسمي اختصر ردة فعل إيران بقوله: "الإيرانيون اكتسبوا خبرة مواجهة العقوبات خلال الـ 40 عاماً الماضية، وكما واجهناها سابقآ؛ سنواجهها لاحقاً، وكما نجحنا سابقاً؛ سننجح لاحقاً"! الكلام موثوق بتوازٍ مذهل مع اضطراد تنامي قدرات قوات النصر المبين على المواجهة!
العودة للذهب كمرجعية تقييم للمعاملات التجارية بدأ وكأنه الاختيار الدولي لكسر تسلط ورق الدولار الأميركي الغير مباشر على حركة المقاصة بين الشارين والبائعين في العالم رغم بعدهم الجغرافي عن أميركا، كما كانت البلطجة الأميركية بتصاعد شهوة فرض العقوبات الاقتصادية يميناً ويساراً خاصة بعد انفرادها كقطب أوحد! قنوات الزفتوريال عرضت خلال الأيام القليلة الماضية بإسهاب تقارير عن تكديس الذهب بدلاً من الدولار الأميركي والذي كان منهاجها خلال العقوبات الاقتصادية التي صدرت بقرار أممي، وأعرف أن روسيا والصين والهند ينتهجون ذات النهج وهو ما يجعلني أرجح بأنه توافق عام بينهم من حيث توقعهم بانهيار العملة الأميركية والتي خرج من نطاقها التعاقدات البينية لدول بريكس!
لقاء الشيخ حسن روحاني رئيس جمهورية إيران الإسلامية على التليفزيون الإيراني الذي سبق بدء فرض الحزمة الأولى من عقوبات ترامب امتاز بهدوء الواثق من قدرة إيران على اجتياز هذه العقوبات الأحادية، مؤكداً بأنها ستنقلب على الشعب الأميركي بالضرر الكبير، فقد أضاء الرئيس الإيراني على فشل أميركا في تكوين حلف ضد إيران، بل وصدام حلفائها معها ورفضها تطبيق المقاطعة الاقتصادية!
نختم باليمن من حيث نشر الإعلام الحربي للجيش اليمني واللجان الشعبية مشاهد من معركة الدريهمي والتي انتهت بإيقاع كتيبة كاملة في كمين قضى عليها وتم أسر حوالي الـ 30 مرتزق!

تجليات:
• لم أهتم بحال عربان الزفتوريال ودسهم أياديهم في ذات الجحر ولذات الثعبان يلدغهم! فاليمن مثال ولا أوضح!
• الإعلامي حسين مرتضى قدم على وسائط التواصل الاجتماعي تقريراً عن ماكينزي التي أشرت لها في مقالات سابقة!
• الأنباء عن نفاذ مخزون الذهب من سوق دبي الشهير يؤكد فرضية وصوله لإيران بالتوازي مع الخط التركي لوصوله!
• إنكم ملاقون أعظم نصرٍ لأعظم صبرٍ في التاريخ، قالها زعيم القومي السوري الاجتماعي أنطون سعادة في الشعب الفلسطيني!
فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim

 

إضافة منذ 6 عام
Fayez Eneim
23327
الكاتب الأصلي

التعليقات

لا يوجد
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy