عام قدر الله أن تُحَرَّر فلسطين .. عالقدس رايحين .. شهداء بالملايين ذكرى انتصارات تموز 2006!
تصريحات البنتاغون عن قيام القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني بمناورات كبرى في الخليج تلت في توقيتها إعلان رئيس جمهورية إيران الإسلامية الشيخ حسن روحاني عن إغلاق المضيق الذهبي -هرمز- أمام ناقلات النفط والغاز إذا واجهت ناقلات نفط وغاز إيران منعاً ما أو استهدافاً ما من قبل أميركا وطبقاً لأوامر أزعر البيت الأبيض السفيه دونالد ترامب، وقد صدر عن الإعلام الإيراني ما قد أكد انتهاء المناورات، كما بات مؤكداً أن المناورات قد بدأها الحرس الثوري الإيراني دون أن يعلن عنها ولا أن يُعلم البلطجي الأميركي في محاكاة واقعية لما ستقوم به الجمهورية الإسلامية الإيرانية في حالة تعرض ناقلاتها لأي حماقة سواء كانت من أميركا أو من أي من أذنابها!
تابعت المشاهد التي خرجت عن بحرية الحرس الثوري الإيراني والتي تشي بوضوح بأن المناورات التي انتهت للتو قد ركزت على الاستيلاء على قطع بحرية للعدو بعد حصارها داخل الخليج بزوارق بحرية الحرس الثوري! تعرض المشاهد تدريبات تسلق رجال الله الإيرانيين الحبال التي تدلت على جوانب المدمرات والسفن الكبيرة وصولاً إلى سطح السفينة أو المدمرة والسيطرة عليها وأسر طواقمها! لا أعتقد أن الذاكرة الأميركية بخفة ذاكرة السمكة التي تنسى مشاهد المارينز الأميركيين وهم يعقدون أيديهم على خلق رؤوسهم المنكسة! ولا نسيان اعتراف أميركا العلني باختراقها القانون البحري الدولي ومن ثمَّ تقديم اعتذار رسمي لإيران المقرون بتعهد بأن لا يتكرر الخطأ لكي تقوم إيران بالإفراح عن المارينز من أسرهم لدى بحرية الحرس الثوري الإيراني!
من المعروف اقتصادياً أن قرار أي دولة بمنع استيراد سلع ما من الخارج يهدف لتشجيع الانتاج المحلي الصناعي والحرفي والزراعي، وفي هذا الجو يمتنع البنك المركزي في البلد عن توفير العملات اللازمة لاعتماد استيراد هذه السلع، والمتأثر الاكبر من القرارات الحمائية هذه هم حصراً طبقة تجار المنتجات المستوردة، وتقوم الدول بهذا الإجراء دون ارتباط بعقوبات قد تفرضها دول عليها! وفي أغلب الأحيان تتعرض الدول التي تسعى لتطوير قدراتها الإنتاجية لنقمة من الدول الصناعية الكبرى فتبدأ في معاقبتها بحصار جزئي، أو بمنع بيع سلة من السلع التي تكون الدول الصغيرة في حاجة ماسة لها، فأميركا مثلاً منعت تسليم قمح مدفوع الثمن لمصر في محاولة استغل تجويع المصريين للضغط على الزعيم جمال عبدالناصر حيث أمرت سفن القمح بالعودة إلى أميركا أو تغيير وجهتها لبلد آخر،
في حالة إيران فقد وقعت تحت الحصار الاقتصادي والسياسي منذ نجاح ثورة الإمام الخميني وظهرت توجهاته الاستراتيجية المناهضة لإسرائيل، وواكبت هذا الحصار بفتح باب حرب ضروس قادتها عراق صدام حسين الذي خُدِع بعلاقات جيدة مع أميركا، حرب الثمان سنوات كانت الدرس الذي استفادت منه إيران حيث بادرت بوقف إطلاق النار فحفظت نفسها بعيداً عن العبث الأميركي وذهبت العراق إلى ما وصلت له الآن، وفي حالة إيران ذلك البلد الحضاري الذي ينتج غذاءه بجانب منتجاته التي ينفرد بها وهو ما يجعل حصارها -كبلد حضاري عريق- صعباً، وهو ذات حال الصعوبة التي وجدها مع مصر، ومع سورية كذلك! فالعملة الأجنبية لا تلزم في شراء الغذاء!
وفي حال إيران أستطيع أن أقول بثقة تامة بأن الهبوط الكبير في أسعار العملة الإيرانية لا مبرر له، وما ساعد عليه كان عملاء مأجورين للأسف الشديد، وكنت قد توقعت خيانات كهذه من الرأسمالية الإيرانية لكن الواقع تحدث عن البعض من النخب الإيرانية قد وقع في براثن العمالةوالتي كان أغربها أن يكون واحداً من أعضاء فريق تفاوض الاتفاق النووي! الحالة الشاذة الثانية تمثلت في مساعد محافظ البنك المركزى الإيراني!
تجليات:
• السلطات الإيرانية تلقي القبض على مساعد محافظ البنك المركزي إيراني لشؤون النقد الأجنبي!
• إنكم ملاقون أعظم نصرٍ لأعظم صبرٍ في التاريخ، قالها زعيم القومي السوري الاجتماعي أنطون سعادة في الشعب الفلسطيني!
فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim