أيام الحصاد السوراقية .. الخميس 02/08/2018

2
0

عام قدر الله أن تُحَرَّر فلسطين .. عالقدس رايحين .. شهداء بالملايين ذكرى انتصارات تموز 2006!

مايك بومبيو سكرتير خارجية أزعر البيت الأبيض سارع التصريح بأنه يؤيد توجه الأزعر للقاء الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني! كأنَّه أراد نفي ما بدا للإعلام من التصريحات التي أعقبت تصريحات ترامب أنَّه يعارض توجهه، والمدهش أن يكون الإعلام الإيراني هو الذي التقط تناقض التصريحات كأحد الأسباب الهامة للشروط الإيرانية للموافقة على عقد اللقاء! مايك بومبيو يحاول التغطية الإعلامية على الشرط الأول القاضي بضرورة أن تثبت أميركا بأنها تلتزم باتفاقات سبق التوقيع عليها، وهو ما يعني أن على ترامب أن ليس فقط التراجع عن نقض اتفاقات السابقين عليه، بل بتنفيذها لفترة كافية تعيد الثقة للتوقيع أميركي على الاتفاقات الدولية! سينتظر ترامب طويلاً!
سفير روسيا الاتحادية في تل أبيب كان واضحاً في تصريحه أن موضوع الوجود الإيراني في سورية هو أمر تملك زمامه فقط البلدان سورية وإيران، وأكَّد على عدم وجود تأثير روسي على هذا الموضوع! قناة العربية-الحدث اختارت طوال أمس الأربعاء وبعد يوم كامل على تصريحات السفير الروسي ومن تل أبيب أن تردد تصريحات مسؤول في حكومة العدو بأن ممثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخاص بسورية أليكسندر لافرينتيف قد ضمن إبعاد الإيرانيين عشرات الكيلومترات عن حدود الكيان وبأن إسرائيل سوف تواصل قصف الوجود الإيراني في سورية عموماً! لم تعد إسرائيل ولا نشامى حكومة الأردن ولا كل إعلام الزفتوريال يذكر إلى مشاركة حزب الله في معارك استعادة قوات النصر المبين السيطرة على كل شبر سوري عند حال 2011 بأي تعليق أو تقرير! فقد بلع الجميع ألسنتهم أمام عجزهم عن منع ما يجري تحت أنظارهم! ولم تكتف القناة بذلك بل أوهمت متابعيها بأن هناك منطقة عازلة تُنشأ بين قوات النصر المبين وجيش الكيان ليعود ركود أمر الجولان إلى ما كان عليه حال خط التماس الذي رُسم باتفاق فك الارتباط 1974!
للباحث والكاتب قاسم عزالدين مقال منشور على موقع الميادين الإلكتروني عنونه بتساؤل: هل يلمح ترامب لإيران باستعداده التخلي عن السعودية؟ كتابات قاسم عزالدين مغرية لي لقراءتها فما بالكم في مقال تحت هكذا عنوان؟ المقال عبارة عن تحليل مختصر يعدد موجبات اضطرار أزعر البيت الأبيض لتقديم مزيد من التنازلات لكي يحظى بموافقة الرئيس الإيراني على مقابلته، وأزيد على ما كتب قاسم عزالدين لأقول بأن أمام الرئيس الأميركي أكثر قليلاً من عامين على نهاية فترة رئاسته الأولى كي يصلح ما أفسده خلال أقل قليلاً من عامين منذ استلام مهامه في البيت الأبيض! فخلال الأقل من العامين هبطت هيبة أميركا بتجاوز مناهضيها لعدد كبير من خطوط حمراء أطلقها البنتاغون أو المكتب البيضاوي، ولا أتجاوز الواقع لو قلت أن هيبة أميركا لا تزال على المنحدر مرشحة للمزيد من الانحدار!
ولعلني أختصر ما كنت قد بدأت منذ مطلع عام 2018 من الإضاءة على أحد -بل واحد من أهم- الملامح الاستراتيجية قد تمثل في عجز جيوش التفوق الناري واللوجستي والعددي في حروب مواجهة مباشرة مع قوى لا تقارن معها بالعدد ولا بالعتاد ولا باللوجستيات! هذه القوى الصغيرة والرشيقة والخفيفة والذكية تفوقت وانتصرت على القوى الكبرى بطول النفس وبفارق رهيب في تكاليف التحارب اليومي وتراكمها السنوية! ولا أشك للحظة أن هذه الحقيقة باتت بديهيات سواء لأميركا أو لإسرائيل، فقد فشلت أدواتهم الفوضوية، كما تفشل الآن أدواتهم الزفتوريالية في اليمن، فقد ذهبت ملياراتهم هباءً ساحبة معها هيبتهم وقد أقول مستقبل وجودهم! هذا الاستنتاج ينطبق حالياً على إسرائيل وتركيا، وقريباً جداً سينطبق على التحالف السعودي!

تجليات:
• رئيس وزراء مرشح في بلد محاصصة طائفية يقول بأنه لن يفعل كذا ولو كان في هذه الكذا مصلحة البلد التي سيرأس حكومتها!
• اليونيسيف تدعو دول التحالف لوقف الغارات على المرافق الحيوية في اليمن لاسيما مرافق المياه الصالحة للشرب!
• حزب الله وفلسفة القوة كتاب الباحث والكاتب ناصر قنديل قد تدشن نشره!
• محكمة العدل الدولية تحظر على أميركا تطبيق أية عقوبات أحادية على إيران قبل صدور حكمها! من يحاصر من؟
• إنكم ملاقون أعظم نصرٍ لأعظم صبرٍ في التاريخ، قالها زعيم القومي السوري الاجتماعي أنطون سعادة في الشعب الفلسطيني!

فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim

 

إضافة منذ 6 عام
Fayez Eneim
23327
الكاتب الأصلي

التعليقات

لا يوجد
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy