عام قدر الله أن تُحَرَّر فلسطين .. عالقدس رايحين .. شهداء بالملايين ذكرى انتصارات تموز 2006!
الرجل الذي لم يوقع! عنوان لتوثيقي سيرة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد فيما يتعلق بفلسطين القضية، وفيما يتعلق بالقراءة المتعمقة لصراع الوجود والهوية مع مخلفات انتداب فُرِض على سوريتنا بالتمزيق انتهى بإقامة الكيان الصهيوني على جزء عزيز! باختصار كان الرجل الذي بنى سورية الحديثة المستقرة منذ استلم رئاستها عام 1970 ليس فقط بعد انقلابات عديدة بل وبعد هزيمة 67 المؤلمة! وتصادف أن أنهيت قراءة الفصل الرابع من كتاب "6 أكتوبر في الاستراتيجية العالمية" لجمال حمدان قبل أن أشاهد الحلقة الأولى من "الرجل الذي لم يوقع" والتي أذيعت مساء أمس الأحد، في الفصل الثالث تحدث جمال حمدان باستفاضة عن الوقفة التعبوية للجيش المصري، وكان أصدق وأدق تعبير ذكره بأنها "غير مفهومة"! لكنه أشار بوضوح لانتهاء حرب اكتوبر/تشرين بثغرة وتدمير جزء كبير من الدفاع الجوي وتدمير عدد كبير من الدبابات على عكس ما تحقق من إنجازات استراتيجية مبهرة في أيامها الأولى، وكان واضحاً أن جمال حمدان أنهى الكتاب ولم يتحقق وقف إطلاق النار على الجبهة السورية بعد لكنه سجل استرداد الجيش الإسرائيلي لمعظم الجولان، جمال حمدان لم يربط تأثير الوقفة التعبوية على تمكن جيش إسرائيل من الانفراد بجبهة الجولان خلال تلك الوقفة المشؤومة، وهي التي مكنت الجيش الإسرائيلي من العودة بقوة -بمساعدة أميركية- لجبهة القناة وتحقيق الثغرة ومحاصرة الجيش الثالث ومدينة السويس والوصول للكيلو 101 على طريق السويس- في الحلقة الأولى من "الرجل الذي لم يوقع" تحدثت بثينة شعبان عن عدم رد السادات على مكالمات حافظ الأسد طوال مدة الوقفة التعبوية المشؤومة! وذكرت التعبير الذي أطلقناه وقتها بأن حافظ الأسد أرادها حرب تحرير بينما السادات أرادها حرب تحريك ليس إلا وهو ما أدخل مصر في مأزق كامب ديڤيد والذي لا يزال رابضاً على صدرها حتى الآن ولأجل ليس قريباً!
صحيفة تركية: الرياض تسمح لإسرائيل بتخزين أسلحة في تبوك! موقع التخزين ليس تبوك كما زعمت الصحيفة التركية "يني شفق"، بل هو الجزيرتان تيران وصنافير اللتان انتقلت ملكيتهما مؤخراً لمملكة آلـ سعود! هذا الخبر يوجب عليَّ أن أعود بكم إلى ما قلته في مقال قديم تزامن مع إعلان انتقال الملكية بأنه جاء بضغط أميركي-إسرائيلي بهدف تحويلهما لمخازن لأسلحة الدمار الشامل الاسرائيلية وكذلك مستودعات الكيماويات الصناعية والتي باتت تهديداً مباشراً للصهاينة الذين يستولون على الأرض الفلسطينية بعد أن صارت في مرمي صواريخ محور المقاومة، وأشرنا وقتها أن البنية الصخرية ستكون واقٍ طبيعياً لاستيداع أو تصنيع أسلحة الدمار الشامل من نووية أو كيماوية أو بيولوجية! ما أشرت وقتها إلى ربط هذه المستودعات بخط أنابيب بحيفا حيث مركز صناعة البتروكيماويات، وأشرنا إلى حقيقة نقل خطورة انبعاث الغازات أو الإشعاعات إلى الإضرار بجنوب سيناء حول منطقة شرم الشيخ! كما يمكن القول بأن المنطقة جيم التي تمتد حتى أقصى نقطة في جنوب سيناء والمحظورة على الجيش المصري التواجد فيها حيث جعلت من خليج العقبة جميعه بحيرة إسرائيلية عسكرية آمنة كخط إمداد الذخائر مفتوح خاصة بعد سيطرة الكيان على الجزيرتين!
بعد خروج ماليزيا من تحالف العدوان على اليمن ونأي أندونيسيا بنفسها يقع التغير في الباكستان بعد فوز حزب عمران خان بأكبر عدد من المقاعد بانتخابات الباكستان وبفارق كبير مع أحزاب باكستان التقليدية! كان الإعلان الأول لعمران خان رغبته في توطيد العلاقات مع إيران، وهذا التوطيد يعني أمرين؛ أولهما تأكيد انتفاء أن تكون باكستان منطلقاً لجماعات إرهابية تستهدف إيران، وثانيهما الافراج عن استكمال طريق الحرير والطاقة الذي يربط غاز إيران بالهند والصين عبوراً بالباكستان، هذا الخط سيمنح الباكستان دخلاً يغنيها عن السعودية، إضافة إلى إمداد الباكستان بالغاز! ولو استفادت قطر من هذا الخط الاستراتيجي للتشبيك مع إيران فإن سلسلة إحباطات السعودية ستتعاظم بأكثر مما هي عليه الآن!
تجليات:
• انتفاضة المقدسيين أرغمت حيش الاحتلال الإسرائيلي بعد ساعات قليلة على إخلاء باحات المسجد الأقصى وفتح أبوابه ثانية لهم!
• محكمة العدل الدولية تحظر على أميركا تطبيق أية عقوبات أحادية على إيران قبل صدور حكمها! من يحاصر من؟
• قولاً واحداً ومحدداً أطلقته خارجية جمهورية إيران الإسلامية: لن نتفاوض مع أميركا التي لا تحترم اتفاقاتها!
• إنكم ملاقون أعظم نصرٍ لأعظم صبرٍ في التاريخ، قالها زعيم القومي السوري الاجتماعي أنطون سعادة في الشعب الفلسطيني!
فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim