عام قدر الله أن تُحَرَّر فلسطين .. عالقدس رايحين .. شهداء بالملايين ذكرى انتصارات تموز 2006!
إسقاط إسرائيل لمقاتلة سورية كانت في مهمة إغارة على مواقع مجموعات إرهابية في بلدة صيدا بريف درعا لا يمكن تفسيره إلا في إطارين؛ أولهما محاولة تأجيل انهيارات المجموعات المتسارع بطريقة مدهشة، وثانيهما محاولة رسم خطوط ما ليس لسورية ومحور المقاومة فحسب بل للقيادة الروسية التي لا تستجيب لتوسلات كافة مسؤولي الكيان الصهيوني شاملاً رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو! رئيس وزراء الكيان ادَّعى أن الطائرة قد اخترقت أجواء وقف إطلاق النار في الجولان! المتحدث الإسرائيلي يصرح بأنه رصد إقلاع السوخوي من مطار التيفور واخترقت الأجواء لعمق 12 كيلومتر، وبأن خمسة إنذارات وبلغات متعددة أهملها طيارا السوخوي مما اضطر دفاعات إسرائيل لاستهداف الطائرة!
تصريحات إسرائيل الرسمية -وعلى رأسها تصريحات سفير الكيان الإسرائيلي في موسكو- تنفي رفض الحكومة الاسرائيلية للمقترحات الروسية، وذلك بادعاء أنها قدمت مقترحات جديدة لوزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لاڤروڤ الذي صحبه في زيارة الكيان الصهيوني رئيس أركان الجيش الروسي! توجه لاڤروڤ وغراسيموف من تل أبيب إلى ألمانيا لا يوحي إلا بأن منطقة الشرق الأوسط على شفا انفجار هائل، وأن هناك أضراراً جمَّة ستصيب أوروبا كنتيجة لهذا الانفجار! وأن التحرك الدبلوماسي-العسكري الروسي الرفيع المستوى هو لإطلاع القيادات السياسية والعسكرية والاستراتيجية بمن تزور من الدول على معلومات تجهلها قيادات هذه الدول! لا شك لدي أن هذه المعلومات خاصة بإرادة محور المقاومة التي تزداد صلابة بتراكم الثقة بالنفس والانجازات العسكرية الابداعية في الميدان! وأظن أن دوافع زيارة دول حليفة للكيان هو عجز قادة الكيان عن مواجهة جمهورهم بالحقيقة ودفعه كي يفهمها بالدم فيحافظوا على زعاماتهم بين شعوبهم!
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أوصل حقيقة قوة محور المقاومة لأزعر البيت الأبيض السفيه دونالد ترامب في هلسنكي، وأظن أن أزعر البيت الأبيض قد نقل الصورة مباشرة لصديقه الحميم نتنياهو، وأظن أن الدولة العميقة في أميركا قد تبلَّغت بالصورة، وبدلاً من الاستفادة من هذه المعلومة لتخفيف الهزيمة ذهبت إلى حد توجيه اتهام غير مباشر لرئيس أميركا بعمالته لروسيا! وهو تلميح لو تعلمون خطير إلى من انتخبه نصف الأميركيين لرئاسة دولتهم قبل أقل من عامين، تفسيري لردة فعل مؤسسات الدولة العميقة الأميركية هو محاولة أخيرة بلعب ورقة تخوين ترامب للحد من تسارع وصول فلاديمير بوتين لقمة سياسة العالم وتبدد حلم القرن الأميركي! ولأن وفد لاڤروڤ-غراسيموف لن يذهب لأميركا فقد بادرت وزارة الدفاع الروسية بتولي التعامل المباشر مع البنتاغون، وكان الاتصال عبر الإعلام، فقد صرح متحدث الدفاع الروسي بعدم وجود أية أُسس قانونية أو موضوعية لمواصلة القوات الأميركية للعمليات العسكرية في سورية، وبأن هناك إمكانية واحدة فقط لتشريع بقائها المؤقت في سورية وتتمثل بتعاونها المباشر مع روسيا ومع الدولة السورية للتركيز على تقديم المساعدة بعودة النازحين السوريين إلى وطنهم!
كلام أزعر البيت الأبيض السفيه دونالد ترامب أمس ضمن كلمته في اجتماع المحاربين القدامى بخصوص رغبته في عقد اتفاق جديد مع إيران يتضمن أموراً تم تجاهلها في الاتفاق النووي الذي انسحب منه يغمز -برأيي- لأمرين مهمين؛ أولهما أنه قد سحب العمل العسكري من التداول، فالحرب على إيران ستكون حرباً باردة، وثانيها أنه قد نزل عن الشجرة خطوة عبَّر عنها إجرائياً وفورياً مايك بومبيو سكريتير خارجيته بأن أميركا تفكر بإلغاء عقوبات التعامل مع إيران عن بعض الدول! وما أراه عموماً هو أن ترامب قد بدأ مسار الرئيس السابق باراك أوباما بتسول لقاء الرئيس الإيراني لكي لا تعود إيران إلى التخصيب المرتفع لليورانيوم والذي لن تستطيع أميركا أن تواجهه إلا بحرب كبرى ستُفقد أميركا كل شيء، شاملاً أدواتها الاقليمية الرخوة!
تجليات:
• رئيس جمهورية إيران الإسلامية الشيخ حسن روحاني يحذر أزعر البيت الأبيض السفيه دونالد ترامب من اللعب بذيل الأسد!
• مساعدات إنسانية فرنسية لسوريين تحت سيطرة الدولة السورية! ووفد دبلوماسي فرنسي يلتقي بأنصارالله في صنعاء!
• إنكم ملاقون أعظم نصرٍ لأعظم صبرٍ في التاريخ، قالها زعيم القومي السوري الاجتماعي أنطون سعادة في الشعب الفلسطيني!
فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim