عام قدر الله أن تُحَرَّر فلسطين .. عالقدس رايحين .. شهداء بالملايين رمضان مبارك!
كان مفاجئاً لي أن يتداول صحفيون ومحللون مؤيدون لمحور المقاومة تأويلات مفبركة لتصريحات الرئيس القيصر فلاديمير بوتين بشأن خروج كافة القوات الأجنبية من سورية، وكنَّا قد أشرنا إلى هذا التصريح في مقال أمس بأنه يعني القوات ذات الوجود غير الشرعي التي لم تتم دعوتها من الدولة السورية الشرعية! والواضح أن إعلام الغرب والزفتوريال قد أطلق تأويلاً لكلام الرئيس بوتين بأنه يقصد القوات الإيرانية ليتلقفه محللوهم وصحفيوهم وناعقوهم، ولعلي أعذرهم على بث ما يشوش على الانتصارات الميدانية والسياسية التي تتحقق في سورية، وليشوش كذلك على زيارة الرئيس الرجل بشار الأسد الأخيرة لروسيا فيعقد لقاء قمة مع القيصر والتي من المؤكد أن مرحلة جديدة ستبدأ من الآن فصاعدا، وهي المرحلة التي عنونَّاها بأنها مرحلة إخراج القوات الغير شرعية التواجد على الأراضي السورية،
فقد كان مؤسفاً من بعض فريقنا أن يسهو عن مديح القيصر بإنجازات الجيش العربي السوري الميدانية، وكان مؤسفاً منهم كذلك تجاوز تصريحه بأن عمليات القوة الروسية في سورية تتم طبقاً لما تطلبه منا القيادة السورية، وكان مؤسفاً كذلك تجاوز تصريح القيصر بوتين بأن الرئيس الرجل قد شرح للقادة الروس بأن الأجواء السورية العسكرية والسياسية باتت تسمح بتنشيط الجهود الجادة للحل السياسي في سورية، وبأنه -أي الأسد- سيشكل لجنة مراجعة للدستور والسير في الحل بموجب نصوص الدستور الحالي وصولاً إلى التغيير السلمي! كل هذا غاب عن بعض فريقنا الذي سار وراء فرضية وجود خلافات بين روسيا وإيران،
وبمتابعة لقناة العربية-الحدث على سبيل المثال ستجد أنها ليست فقط تفترض خلافات روسية مع إيران، بل وتتحدث عن وجود خلافات إيرانية مع سورية، وخلافات بين سورية وروسيا، وهي الخلافات التي سمحت حسب ادعاءاتهم لطائرات مجهولة بالقيام بغارات جوية عديدة على مواقع تمركز الإيرانيين، وعلى مستودعات أسلحة وذخائر، وذاكرة السمك لهذه القنوات سرعان ما تناست الشاهد الذي لم تستطع إسرائيل إنكاره والخاص بإصابة الإف16 في سماء الأرض المحتلة وسقوطها قرب رؤوس الإسرائيليين! وتناست ذاكرة السمك أن قيادة الجيش الإسرائيلي لا زالت تحظر على إعلامها الحديث لا عن خسائر مواقع الجولان التي قصفتها القوات الصاروخية السورية ليلة الصواريخ، ولا السماح لهم بنقل مشاهد مصورة لمحيط هذه المراكز التي استهدفتها القوة الصاروخية السورية!
كنت قد شككت في قدرة الاتحاد الأوروبي على حماية مصالحه في الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني في مقال سابق، حتى هذه اللحظة نشعر بأن التحرك الأوروبي جاد، ولو استمر على هذه الجدية فسوف يستطيع حماية مصالحه من التآكل على يد أزعر البيت الأبيض السفيه دونالد ترامب، وهذا الأزعر قد يواجه مأزقين أو ورطتين خلال الشهر القادم، ورطة عجز أمام الاتحاد الأوروبي، وورطة عجز أمام الكوريتين! وهو ما سيدعه ومعه إسرائيل يتحسر على خروج سورية من أزمتها، وتنصيب روسيا الاتحادية على رأس العالم مع الصين! وفرصة لصعود الاتحاد الأوروبي!
تجليات:
• صبي خارجية المملكة وعد بأن يحول رد جامعة العربان على الإجرام الإسرائيلي من بيان إلى مبادرة! تنازل!
• إنكم ملاقون أعظم نصرٍ لأعظم صبرٍ في التاريخ، قالها زعيم القومي السوري الاجتماعي أنطون سعادة في الشعب الفلسطيني!
• مفتي سورية الشيخ بدرالدين حسون يقول: من تخلى بسهولة عن القدس الآن سيتخلى بسهولة عن مكة المكرمة!
• لم يظهر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ الخميس 10 أيار/مايو وحتى نهاية يوم أمس!
فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim