معلومة رائعة أردت أن أشارككم معرفتها ، لتتجلى لنا عظمة القرآن الكريم ، وروعة وجمال اللغة العربية التي نزل فيها آخر أعظم الكتب السماوية .    إذا رأيت كلمة ( الأبوين ) ؛ فاعلم أن الآية قصدت الأب والأم ، مع الميل لجهة الأب ، لأن الكلمة مشتقة من الأبوة ، التي هي للأب وليست للأم .   
 أما إذا رأيت كلمة ( الوالدين ) ، فاعلم أن الآية قصدت الأب والأم ، مع الميل لجهة الأم ، فالكلمة مشتقة من الولادة ، والتي هي من صفات المرأة دون الرجل .   
 لذا كل آيات المواريث ، وتحمل المسؤولية ، والتبعات الجسام ، إلا وتكون الكلمة ( الأبوين ) ليناسب ذلك الرجل ، 
 فالرجل هو المسؤول عن الإنفاق ، فميراثه مصروف ، وميراثها محفوظ .   
 قال تعالى : ( ولأبويه لكل واحد منهما السدس مما ترك ) .   
 وقوله تعالى : ( ورفع أبويه على العرش ) . 
 أما في كل توصية ، ومغفرة ، ودعاء ، وإحسان ، إلا وتكون الكلمة ( الوالدين ) ،ليتناسب ذلك مع فضل الأم .   
 قال تعالى : ( ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا ) .    
 وقوله تعالى : ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ) 
 فسبحان الله العظيم ، على دقة اللفظ ، وروعة البلاغة في القران الكريم .