أيام الحصاد السوراقية .. الاثنين 09/04/2018

2
0

عام قدر الله أن تُحَرَّر فلسطين .. عالقدس رايحين .. شهداء بالملايين

إرهابيو جيش الإسلام في دوما يطلبون التفاوض المباشر مع الدولة السورية! بثَّ التلفزيون السوري هذا النبأ منتصف نهار أمس الأحد، وأعترف أن تأخير طلب جيش الإسلام الاستسلام هو ما دفعني لعدم نشر مقال الأحد حيث كثَّف إرهابيو جيش الإسلام قصف دمشق طوال يوم السبت وأوقعوا إصابات بين الدمشقيين الذين أوصلهم الغضب على الشهداء والإصابات بينهم الإلحاح بأن يقضي الجيش العربي السوري على إرهابيي جيش الإسلام المجرمين دون رحمة، وكان الدافع الآخر نشر الخوذات البيضاء لمشاهد ضحايا قصف بالكيماوي يصيب فقط أطفال، ولا يصيب لا أمهات ولا آباء الأطفال المصابين، كما لا يصيب قصف الكيماوي الإرهابيين أبداً! وسبحان الله أن يصيب الكيماوي السوري فقط الأطفال، تماماً كما براميل سوريا المتفجرة وقصف طيرانها فكلاهما لا يصيب الإرهابيين، فقد كان طبيعياً أن تولول قنوات الزفتوريال بالكيماوي، كما كان طبيعياً أن تصدر مملكة الرمال التي تقتل اليمنيين بيانات استنكار! فقررت الانتظار حتى أرى ردة فعل الإعلام الغربي على مشاهد سيئة الإخراج بطريقة مقززة، ولم يخب ظني حيث أزعر البيت الأبيض دونالد ترامب الذي بسذاجته أو باستهباله صدَّق المشاهد الساذجة قد طالب روسيا بالكف عن التغطية على كيماويات سورية الأسد! قناة العربية-الحدث استضافت متحدثة الخارجية الأميركية في الخليج والتي أكدت أن الخارجية الأميركية تأخذ في اعتبارها مسلسل استخدام الكيماوي في سورية، محمد أبوعبيد يستحثُّ أميركا على فعل شيء ضد نظام بشار الأسد، المتحدثة صدمته بالادعاء بأن أميركا تسعى للسلام في سورية! إذن لا حياة لمن تنادي! فقد لهط مليارات الزفتودولار وكرر تأكيده بأن الجيش الأميركي لن يحارب حروبهم الحقيقية، أما الدونكيشوتية فلا بأس! وكان واضحاً حرص روسيا على سرعة نفي فبركة كيماوي الغوطة، وأرفقت الخارجية والدفاع الروسيتان بالنفي تحذيرات بعواقب وخيمة في حالة استغلال مزاعم الكيماوي لمهاجمة سورية! أظن أن روسيا الاتحادية تقطع الطريق على ضجيج إعلامي ليس إلَّا، وعلى الجميع أن يدرك أن لا يمكن لقيادة جيش ما قصف الكيماوي على منطقة تقدُّم قواته البرية، فكيف بحال دوما ومساحتها 5 كيلومتر مربع فقط!
روسيا الاتحادية طلبت رسمياً عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة تهديدات للأمن والسلم الدوليين! أما إيران فقد أعربت عن شكوكها في نية أزعر البيت الأبيض القيام بعمل عسكري ضد سورية، وأنها لن تقف مكتوفة اليدين! مجلس الأمن الدولي سيجتمع اليوم، وسيواجه الغرب وعلى رأسه أميركا الترامبية أنها تتوجه للحج والناس راجعة بعد انتهاء موسمه، الجديد هذه المرة هو الدخول الإعلامي الفرنسي المرتفع الضجيج بتهديدات وكأنها -كأزعر البيت الأبيض- لن تقف مكتوفة اليدين أمام استخدام الجيش السوري للكيماوي! كما أعلن البيت الأبيض أن أزعره قد ناقش هاتفياً مع رئيس وزراء العراق د. حيدر العبادي المسألة السورية! كان غريباً أن يتصل الأزعر بالعراق وهو على أبواب انتخابات برلمانية قد لا يعود فيها العبادي لموقعه الحالي، وكان غريباً كذلك أن يتصل بالعبادي الذي ليس له كبير تأثير على الدولة السورية إن لم يكن مناهضاً في بعض الأحيان لمشاركة سورية في محاربة إرهاب داعش!
هذه المرة أصرَّت الدولة السورية على التفاوض المباشر وبدون وسطاء مع إرهابيي، فقد أُسقط في يد إرهابيي جيش الإسلام بعد إتمام سيطرة الجيش العربي السوري على بلدة الريحانية بوثبة قامت بها قوة النخبة التي فاجأت الإرهابيين فانهارت قواهم، في اللقاء الأول اشترط وفد الدولة إطلاق سراح المختطفين المحتجزين في سجون جيش الإسلام! وفد جيش الإسلام تعهد بالعودة للقاء ثانٍ ومعه قائمة بأسماء المحتجزين لديه، وقد أعلن التلفزيون السوري الرسمي أنه قد تم الوصول إلى اتفاق يقضي بخروج كامل المحتجزين السوريين لدى إرهابيي جيش الإسلام مقابل خروج كامل إرهابيي جيش الإسلام إلى بلدة جرابلس على الحدود السورية-التركية! هذا الاتفاق قد أنقذ ليس فقط إرهابيي جيش الإسلام من الفناء التام بل وكذلك أنقذ كرامة أزعر البيت الأبيض من المرمغة في الوحل خاصة بعد أن غرَّد الأزعر بمعاقبة الرئيس الأسد على استخدامه الكيماوي لقتل السوريين وخاصة النساء، الأزعر نسي أطفال سورية الذين تخصص الكيماوي السوري بقتلهم دون آبائهم ودون الإرهابيين!
تجليات:
• زيارة صبي العهد السعودي محمد بن سلمان لباريس حيث يحلب الفرنسيون منه بعض حليب!
• أحد المحللين الإسرائيليين أقترح دعوة صبي العهد السعودي محمد بن سلمان للاحتفال بمرور 70 سنة على إنشاء إسرائيل!
• يوم الأرض الفلسطينية لهذا العام رفع توجسات أركان جيش إسرائيل! ورفع كذلك ارتباك قيادات الكيان الصهيوني المختلفة!

فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim

 

إضافة منذ 6 عام
Fayez Eneim
23327
الكاتب الأصلي

التعليقات

لا يوجد
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy