عام قدر الله أن تُحَرَّر فلسطين .. عالقدس -عاصمة فلسطين الأبدية- رايحين .. شهداء بالملايين أزعر البيت الأبيض دونالد ترامب يطرد ريكس تيليرسون من وزارة الخارجية الذي قطع زيارة مزمعة لدول إفريقية كان أزعر البيت الأبيض قد وصف شعوبها بالحثالة، كان المقروء لنا أن زيارة تيليرسون لإفريقيا تهدف لتخفيف حنق الأفارقة على أميركا بسبب جلافة رئيسها! وقد رشح أزعر البيت الأبيض مدير المخابرات المركزية الأميركية مايكل بومبيو لموقع وزارة الخارجية الأميركية، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي يتوقع مصادقة سهلة لتعيين بومبيو على وزارة الخارجية! سفير أميركا السابق في الناتو يتوقع بأن بومبيو سيشكل مزيداً من الضغط على قطر في قناعته بربط طرد تيليرسون برغبة أو بطلب من دول حصار قطر!
هناك ثلاث قضايا رصدها أكثر المراقبين والمتابعين للشأن الأميركي توضح الخلاف بين أزعر البيت الأبيض ووزير خارجيته؛ أولها قضية الاتفاق النووي الإيراني وقد كان أول القضايا الخلافية التي أشار لها ترامب والتي اقتضت الإقالة! وقد أوحى بكلامه أن قرار الخروج من الاتفاق النووي بات مؤكداً حيث تتفق وجهة نظر ترامب مع وجهة نظر بومبيو وزير الخارجية المرشح! قرار انسحاب أميركا من الاتفاق اعتبره كثير من المحللين وكأنه نافذٌ لا محالة! ما أراه بأن قرار الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني ليس كانسحاب ترامب من اتفاقية المناخ، فموضوع الاتفاق النووي يتعلق بحرب أو سلام وهو ما يتطلب مشورة البنتاغون وموقفه، فقد سارع الجنرال جوزيف فوتيل قائد القوات المركزية الأميركية بإطلاق تصريح بأن الاتفاق النووي الإيراني هو في صالح الأمن القومي الأميركي!
الخلافية الثانية تتعلق بلقاء أزعر البيت الأبيض دونالد ترامب برئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون للبحث عن حل سلمي لنووي كوريا الشمالية! وكان ريكس تيليرسون وخلال زيارته لبكين العام الفائت قد تحدث عن استعداده لبدء مباحثات جادة مع كوريا الشمالية! وقتها سارع أزعر البيت الأبيض بإجهاض مسعى تيليرسون في مهده بتغريدته الشهيرة بأن تيليرسون يضيع وقته بطرح موضوع المباحثات! الآن وافق أزعر البيت الأبيض على اقتراح رئيس كوريا الجنوبية بلقاء كوري شمالي وأميركي على مستوى الرئاسة على وعد التزم به كيم جونغ أون بجدية مناقشة نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية طارحاً حسن نية من طرفه بوقف التجارب مقابل وقف الطرف الآخر مناوراته! السؤال هو أين الخلاف؟ ما أراه أن أزعر البيت الأبيض يريد إنجاز التفاهم مع كوريا الشمالية أن يُسَجل باسمه وحده!
أما الخلافية الثالثة فموضوعها العلاقات مع روسيا الاتحادية، المدهش أن يكون الدافع الأكيد لاختيار تيليرسون لوزارة الخارجية تلك الصداقة القديمة مع رئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين بحيث تكون المفتاح لتعاون روسي-أميركي لكي ترتاح ميزانية أميركا من إنفاق عسكري وتحيله لتنمية أميركية داخلية تعيد أميركا لحال الدولة الأقوى! ويصبح طرد تيليرسون قرباناً لكسر التلاقي والتفاهم بين أعظم قوتين فيسعد بهذا الكسر بضع صقور في أميركا!
لا أتوقع أن تقدم أميركا على قصف أهداف في سورية بعد تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكذلك رئيس أركان الجيوش الروسية، ويؤكد رؤيتي هذه الاعلان عن اتصال رئيس أركان الجيوش الروسية بنظيره الأميركي، وقد أؤكد أن المحادثة الهاتفية قد أكدت على ليس فقد الصد للهجوم بل وكذلك الرد الفوري عليه!
تجليات:
• ذكرني استقبال سعد الحريري لزياد عيتاني باستقبال نجيب ميقاتي ومحمد الصفدي لشادي المولوي!
• أزعر البيت الأبيض دونالد ترامب حدد الـ 20 من آذار/مارس الجاري للقاء صبي العهد السعودي!
• رجال اليمن الذين قُدُّوا من صخر بلادهم يكررون
ذات السلالم ويدمرون تماماً موقعاً عسكرياً سعودياً حصيناً!
• برنامج فلاديمير بوتين الانتخابي يتضمن فقط الاستمرار بتحقيق مزيد من الاختراقات العلمية والتكنولوجية والعسكرية!
• د. أمين حطيط: اتقنت سورية و حلفاؤها إدارة المعركة -الغوطة الشرقية- سياسيا و استراتيجيا و عسكريا والنتيجة ملحمة مجد!
• المحقق موللر يطال في تحقيقاته جورج نادر فيما لو كان هناك تأثير لمال خليجي على قرارات البيت الأبيض!
فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim