عام قدر الله أن تُحَرَّر فلسطين .. عالقدس -عاصمة فلسطين الأبدية- رايحين .. شهداء بالملايين وزير خارجية فرنسا جان إيڤ لودريان يصرح بأن روسيا هي الجهة الوحيدة التي تستطيع الضغط على الأسد
الرئيس الرجل بشار للالتزام بالهدنة! لودريان إذن يقرُّ بأن لرئيس الدولة السورية بشار الأسد قدرة اتخاذ موقف أو قرار، وأن السلطة في سورية ليست بيد الروس و بيد الإيرانيين! وهو عكس ما يصر عليه أي متحدث من أقطاب المعارضات السورية ومنذ عدة سنوات، والذي زاد الاتكاء عليه بعد المشاركة العسكرية الروسية مع الجيش العربي السوري وحلفائه أيلول/سبتمبر 2015، وقد عبَّر لودريان عن اهتمامه الأقصى لمنع تفاقم الصراع الإقليمي في سورية بأن طار الرجل إلى موسكو والتقى وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف! صحيح أن همة لودريان وأمثاله الغربيين لم تظهر في حالة الرمادي والموصل العراقيتين ولا في حالة الرقة السورية حيث كان طيران التحالف الدولي لمحاربة داعش يسحق المدنيين ومدنهم سحقاً وتركها خرائب فوق جثث القتلى، كما لم يبذل جهداً في إزالة الألغام والمتفجرات التي ما تزال تنفجر في الكثير ممن حاول العودة لتفقد بيته! الفرق كان كبيراً بين حجم تدمير عملية تحرير أحياء شرق حلب والتي عاد ثلث سكانها لبيوتهم مع التدمير شبه التام في الموصل والرمادي والرَّقة الذي جعل عودة سكانها لها ضرباً من المستحيل! فكأنها مدن مُسحت عن الأرض،
لودريان الذي حضر لموسكو ممثلاً للدول الثلاث الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي أميركا وبريطانيا وفرنسا قد واجه موقفاً روسياً واضحاً في مساندة الدولة السورية، بل وقوفها عسكريا وسياسياً في وجه محاولات المثلث الغربي إسقاط الدولة السورية من الغوطة الشرقية الواقعة في خاصرة العاصمة السورية دمشق! لافروف تولى توضيح هذا الموقف ليس فقط لضيفه الفرنسي بل وكذلك للإعلام الدولي خلال المؤتمر الصحفي المشترك عقب انتهاء اجتماع الوزيرين! روسيا تؤكد تصميمها على إنهاء الأزمة لتعود سورية لسابق عهدها! الموقف الروسي مؤيد لموقف الدولة السورية في القضاء التام والكامل على وجود مسلحين في الغوطة الشرقية إما خروجاً، وإما مصالحة!
الدولة السورية لم تُضِعْ وقتاً، الخارجية السورية أرسلت إلى رئاسة مجلس الأمن الدولي وإلى الأمانة العامة للأمم المتحدة رسالة عاجلة مزدوجة تطلب فيها من كليهما العمل الفوري لإخراج القوات الأميركية الغير شرعية من الأراضي السورية، كما طالبت بالتوقف عن ارتكابها المجازر بحق السوريين من مدنيين وعسكريين! مساعد الخارجية د. فيصل المقداد أكَّد على التزام الدولة بالحل السياسي!
بعض المحللين السياسيين رأوا في ڤيتو روسيا على مشروع القرار البريطاني لمجلس الأمن الدولي بأنه أول ڤيتوهات روسيا والصين الخاصة باليمن، وهم يتوقعون تكرار السيناريو الروسي-الصيني بخصوص الأزمة السورية، كنت قد ألمحت في مقال الأمس إلى مشروع قرار أممي تشترك السعودية مع روسيا في صياغته، وقد تفاجأت بتصويت إجماع على مشروعها، ذهبت دهشتي عندما عرفت أن المشروع كان لتمديد عمل لجنة التحقيق لعام آخر، يعيدني هذا إلى ما استقرأت أن هناك يد روسية امتدت للسعودية لإنقاذها السقوط، ويبدو أن الحكم في المملكة تلقف يد روسيا الممدودة! سأعود للموضوع مع توفر مزيد من الإشارات!
قصة قصيرة وخفيفة وطازجة أنقلها لكم عن مجلة النيويوركر الأميركية عدد أمس الثلاثاء: فتح مايك بينس نائب الرئيس الأميركي استدعاه أزعر البيت الأبيض دونالد ترامب لمكتبه البيضاوي لتناول شراب بارد معه، علبة الكوكاكولا الدايت أطلقت صوتاً عالياً عندما شد بينس مقبض الغطاء بشباب وحيوية، صوت فتح علبة الكوكاكولا أرعبت أزعر البيت الأبيض ودفعته للاختباء تحت مكتبه البيضاوي،
تجليات:
• تزامن غريب أن يُقال رئيسا أركان الجيش السعودي والجيش السوداني! هل سر التزامن في جبال اليمن البشرية؟
• الأحمق بوريس جونسون يصرح بأن بريطانيا ستدعم ضربة أميركية لسورية في حالة ثبوت استخدام الجيش السوري للكيماوي!
• الأقمار الصناعية الإسرائيلية رصدت وجود اثنتين من سوخوي57 في حميميم! يتساءلون عن مغزى وجودها في سورية!
• عجيب ألا يقوم أصحاب
قوة لبنان في ضعفه بتأمين ثروة لبنان وحدوده في البر والبحر دون الحاجة للمقاومة!
• وزارة الدفاع العراقية توقع مذكرة تفاهم عسكرية مع وزارة الدفاع الإيرانية! نهاية عشم أميركا بقواعد عسكرية في العراق!
فايز إنعيم
zedony.com/fayezeneim